تقرير عن الصدقة

تقرير عن الصدقة

الصدقة

تُعرف الصدقة بأنها كلّ ما يعطيه المسلم الغني لغيره من المحتاجين والفقراء والمساكين والأرامل وذوي القربى، وذلك بنيّة التقرب لله سبحانه وتعالى ونيل رضاه، ولا تقتصر على المبالغ الماليّة فقط، بل تشمل الطعام والثياب والعقار والصدقات الجارية؛ كبناء المشافي، والمدارس، والمستشفيات، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل وكلّ معروف هو صدقة.

مشروعية الصدقة في القرآن والسنة

وردت آيات كريمة عديدة في كتاب الله العزيز حول مشروعيّة الصدقة في الدين الاسلامي، فقد قال تعالى: (إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ)[الحديد: 18] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: (اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة)[رواه البخاري ومسلم].

آداب الصدقة

  • الحرص ما أمكن على أن تكون الصدقة خفية بعيداً عن أعين الناس؛ كي لا يخالطها رياء ومباهاة من جهة، ومراعاةً لمشاعر المحتاج من جهة أخرى، علماً أن إظهارها من غير قصد وبعيداً عن الرياء لا إثم فيه.
  • تجنب التعالي على الفقير والمحتاج أو إهانته بأي طريقة سواء لفظية أو إيحائية، فقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ)[البقرة: 264].

شروط قبول الصدقة

  • اعتناق الديانة الإسلامية، فلا تُقبل الصدقة من الكافر.
  • الإدراك والبلوغ وحرية التصرف بالمال، فلا تُقبل الصدقة من شخص مجبر على إخراجها.
  • أن يكون مصدر المال حلالاً، فلا تُقبل الصدقة من سارق المال مثلاً.
  • كفاية أهل البيت أولاً، ثمّ التصدق بما زاد.

فضل الصدقة

هناك العديد من الآثار العظيمة التي تعود بها الصدقة على المتصدق المسلم، فيستشعر بفضلها في دنياه وآخرته، ويمكن حصر أثر الصدقة في ما يلي:

  • إطفاء غضب الرب جلّ وعلا.
  • غفران الخطيئة ومحوها.
  • الوقاية من نار جهنم.
  • علاج الأمراض الجسمية والقلبية، قال صلى الله عليه وسلم: (دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ)[حديث حسن].
  • دفع البلاء.
  • تكثير المال، وبعث البركة فيه على عكس ما يظنه الآخرون، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (ما نقُصتْ صدقةٌ من مالٍ)[صحيح مسلم].
  • الشعور بانشراح الصدر، وراحة القلب، والتوفيق في أمور الدنيا.
  • تطهير المال من اللغو والحلف خاصة بالنسبة للتجار.
  • نيل دعوة الملائكة، فقد ثبت في الأثر أن الملائكة تدعو للمتصدق فتقول: (اللهم أَعْطِ مُنفقًا خلَفًا)[حديث صحيح]
  • التحرر من وسوسة الشياطين، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (ما يُخرجُ رجلٌ شيئًا من الصدقةٍ حتى يفكَّ عنها عن سبعينَ شيطانًا)[حديث صحيح].
  • حسن الخاتمة، قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الصَّدقةَ لتطفئُ غضبَ الرَّبِّ وتدفعُ مَيتةَ السُّوءِ)[حديث صحيح أو حسن].