تقرير عن فوائد العسل

تقرير عن فوائد العسل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

العسل

يُصنع العسل من رحيق الأزهار بواسطة النحل، وتتدرّج ألوانه فبعض أصنافه ذهبيةً وبعضها الآخر داكنةً أكثر، كما أنّ لكلّ نوعٍ معينٍ نكهته الخاصة، حيث تختلف باختلاف الأزهار التي أُخذ منها الرحيق، ويتوفّر على شكلين؛ إمّا العسل الخام والذي يُؤخذ مباشرةً من خلية النحل، ويحتوي على كميةٍ ضئيلةٍ من الخميرة، والشمع، وغبار الطلع، وأمّا العسل المُبسْتر فإنه يتعرّض للتسخين والمعالجة لإزالة الشوائب، كما يُعرف العسل بمذاقه الحلو وذلك نتيجة احتوائه على السكر بنسبةٍ تقارب 70-80%، والذي يتكوّن من السكريات الأحادية مثل الفركتوز، والجلوكوز،[1] وتجدر الإشارة إلى أنّ العسل قد ذكر في القرآن الكريم بصيغة الشراب في قوله تعالى في سورة النحل: (ثُمَّ كُلي مِن كُلِّ الثَّمَراتِ فَاسلُكي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخرُجُ مِن بُطونِها شَرابٌ مُختَلِفٌ أَلوانُهُ فيهِ شِفاءٌ لِلنّاسِ إِنَّ في ذلِكَ لَآيَةً لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ).[2]

فوائد العسل

للعسل العديد من الفوائد الصحية، يُذكر منها الآتي:[3]

  • تعزيز التئام الجروح والحروق: وذلك لآثاره المضادة للبكتيريا والالتهابات، وقدرته على تغذية الأنسجة المحيطة بالجروح، وقد أشارت دراسةٌ إلى أنّ معدل نجاح استخدامه كعلاجٍ للجروح يصل إلى 43.3%، كما يُعتبر فعالاً في علاج قرحة قدم مريض السكر والتي تعد من المضاعفات الخطيرة وقد تؤدي إلى البتر، ففي دراسةٍ أُجريت على مرضى قرح السكر وُجد أنّ استخدام العسل موضعياً شفى بنسبةٍ كبيرةٍ تصل إلى 97%، وبالإضافة إلى ذلك يمكن للعسل أن يساعد على علاج الأمراض الجلدية، مثل الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis)، والهِرْبِس (بالإنجليزية: Herpes).
  • المساعدة على تحسين الكولسترول: حيث يُقلّل العسل من الكولسترول الكلي والضار، كما يزيد بشكلٍ كبيرٍ من الكولسترول الجيد (بالإنجليزية: HDL cholesterol)، وقد ظهر ذلك في دراسةٍ أُجريت على 55 شخصاً من المرضى، حيث قلّل العسل الكولسترول الضار بنسبة 5.8% وزاد الكولسترول الجيد بنسبة 3.3%.
  • احتمالية المساعدة على خفض ضغط الدم: وذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة، وقد بيّنت الدراسات البشرية والحيوانية انخفاضات طفيفة في ضغط الدم عند تناول العسل.
  • احتمالية تقليل الدهون الثلاثية: فقد ربطت العديد من الدراسات ذلك مع تناول العسل بشكلٍ منتظمٍ، وخصوصاً عند تناوله بدل السكر، وأُجريت دراسةٌ قارنت بين العسل والسكر، حيث وجدت انخفاضاً في مستويات الدهون الثلاثية بنسبة 11-19% في المجموعة التي تناولت العسل.
  • مفيدٌ لصحة القلب: حيث يُعدّ العسل مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة التي ترتبط بتقليل خطر الإصابة بمرض القلب، وفي دراسةٍ أُجريت على الفئران وُجد أنّ العسل حمى القلب من الإجهاد التأكسدي، ولكن لا توجد دراسةٌ بشريةٌ طويلة الأجل تُبيّن آثار العسل في صحة القلب.
  • إمكانية إيقاف السعال عند الأطفال: حيث تشير الأدلة إلى أنّ العسل فعالٌ جداً للسعال، فهو يُخفّف من أعراضه ويُحسّن من النوم، وقد يُعدّ خياراً أفضل من أدوية السعال التي قد لا تكون فعالةً دائماً ولها آثاراً جانبيةً، ولكن يجدر التنبيه إلى عدم إعطاء العسل للأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن عامٍ واحدٍ؛ لأنه يؤدي إلى خطر الإصابة بالتسمم السُجقِّيّ (بالإنجليزية: Botulism).
  • مكافحة البكتيريا والفطريات: حيث يحتوي العسل الخام بشكلٍ طبيعيّ على بيروكسيد الهيدروجين والذي يُعتبر من المُعَقّمات، لذا يمكن أن يقتل البكتيريا والفطريات غير المرغوبة، كما استُخدِم نوعٌ من العسل يُسمّى (بالإنجليزية: Manuka) في العديد من المستشفيات لمكافحة العنقوديات الذهبية المقاومة للمثيسلين، وهي نوعٌ من العدوى البكتيرية العنقودية والتي تقاوم المضادات الحيوية.[4]
  • علاج مشاكل الجهاز الهضمي: فقد ثبتت فعالية العسل في علاج جرثومة المعدة (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، والتي تُسبّب القرحات الهضمية (بالإنجليزية: Peptic ulcers)، ويُذكر أنّ تناول ملعقة إلى ملعقتين صغيرتين من العسل على معدةٍ فارغةٍ يُهدّئ من الألم ويساعد أيضاً على الشفاء، وبالإضافة إلى ذلك بيّنت الأبحاث أنّ العسل يُقلّل من حدّة ومدّة الإسهال، كما يُعزّز زيادة الكمية المتناولة من البوتاسيوم والماء، والذي يُعدّ مفيداً في هذه الحالة، وقد أشارت أبحاثٌ أخرى إلى قدرته على إعاقة تأثيرات مسبّبات المرض التي عادةً ما تُسبّب الإسهال.[1][4]
  • منع ارتجاع الحمض المعدي: حيث يمكن للعسل أن يقلّل من تصاعد حمض المعدة والطعام غير المهضوم من خلال تبطين جدران المريء والمعدة، وذلك يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض ارتجاع المريء (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)، الذي قد يُسبّب الالتهاب، وارتجاع الحمض، وحرقة المعدة.[1]

القيمة الغذائية للعسل

يُبيّن الجدول الآتي ما تحتويه ملعقةٌ كبيرةٌ من العسل، أي ما يعادل 21 غراماً:[5]

العنصر الغذائي
القيمة
الماء
3.59 مليلتر
السعرات الحرارية
64 سعرةً حراريةً
البروتين
0.06 غرام
الكربوهيدرات
17.30 غرام
السكريات
17.25 غرام
الكالسيوم
1 مليغراماً
الحديد
0.09 مليغرام
الفسفور
1 مليغراماً
البوتاسيوم
11 ملغراماً
الصوديوم
1 مليغراماً
الزنك
0.05 مليغرام
فيتامين ج
0.1 مليغرام
فيتامين ب3
0.025 مليغرام

محاذير تناول العسل

بالرغم من فوائد العسل العديدة إلّا أنّه يبقى شكلاً من أشكال السكريات، لذا يجب تناوله بكميةٍ معتدلةٍ، حيث تُوصي جمعية القلب الأمريكية (بالإنجليزية: American Heart Association) بعدم تناول أكثر من 100 سعرةٍ حراريةٍ للنساء، و150 سعرة حرارية للرجال من السكر المضاف في اليوم الواحد، وذلك يعادل تقريباً ملعقتين كبيرتين من العسل للنساء، وثلاث ملاعق للرجال، وبالإضافة إلى ذلك قد يحتوي العسل على أبواغٍ داخليةٍ من الذيفان السجقية (بالإنجليزية: Botulinum)، والتي قد تُسبب التسمم السُجقِّيّ للأطفال الصغار جداً، وهو يعتبر نوعاً نادراً وخطيراً من أنواع التسمّم الغذائي وقد يؤدي إلى الشلل، لذا يُوصى بعدم تناول العسل من قِبل الأطفال الذين هم دون سن السنة، بما في ذلك العسل المبستر.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Joseph Nordqvist (14-2-2018), "Everything you need to know about honey"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-11-2018. Edited.
  2. ↑ سورة النحل، آية: 69.
  3. ↑ Kris Gunnars (5-9-2018), "10 Surprising Health Benefits of Honey"، www.healthline.com, Retrieved 22-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Rena Goldman (19-2-2015), "The Top 6 Raw Honey Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 22-11-2018. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 19296, Honey", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 22-11-2018. Edited.