بحث حول وسائل الاتصال والتواصل

بحث حول وسائل الاتصال والتواصل

تعريف الاتصال

الاتصال (بالإنجليزيّة: Connection) هو الفِعل المُستخدم من أجل وصف علاقة بين سبب ونتيجة؛ من خلال استِخدام حلقة وصل،[1] ويُعرَّف الاتصال بأنّه العلاقة المُستخدمة لتحقيق ارتباط بين الأشخاص أو الأشياء، ويَعتمد على استخدام أكثر من نوع للتواصل، مثل الاتصال المهنيّ أو الاجتماعيّ.[2] من التعريفات الأخرى للاتصال هو الوسيلة المُستخدمة لنقل المعلومات بين وجهتي اتصال أو أكثر باستخدام قنوات اتّصال مُعيّنة.[3]

تعريف التواصل

التواصل (بالإنجليزيّة: Communication) هو كافّة الوسائل المُستخدمة في الاتصال سواءً أكان لفظيّاً أو غير لفظيّ، مثل البريد الإلكترونيّ، والصحف، والراديو، والتلفاز، وغيرها،[4] ويُعرَّف التواصل بأنّه تطبيق الاتصال المُعتمد على تبادل المعلومات؛ من خلال الكتابة، أو الكلام، أو أيّ وسائل تواصل أخرى.[5]

من التعريفات الأخرى للتواصل هو فعل الاتّصال المُطبق من خلال الأفراد، عن طريق مجموعةٍ من الأساليب المُتنوّعة، والمُستخدمة لإرسال واستقبال المَعلومات والأفكار بين الناس.[6]

وسائل الاتصال والتواصل

وسائل الاتصال والتواصل هي مجموعةٌ من الأدواتِ المُستخدمة في نقل المعلومات، وتُقسم إلى الأنواع الآتية:[7]

  • وسائل الاتصال والتواصل وفقاً للغة: هي مَجموعةٌ من الوسائل المُعتمدة على استخدام اللغة التي لا تَقتصر على الألفاظ فقط، بل يُعدُّ كلّ فهم من الممكن أنّ يُعبر فيه الإنسان عن أفكاره نوعاً من أنواع اللغات، مثل التعبير بالموسيقا، والرسم، والتصوير، وغيرها من الوسائل التي تَنقل أفكار الإنسان، ويُقسَم الاتصال وفقاً للغة إلى نوعين هما:
  • وسائل الاتصال والتواصل وفقاً لعدد المُشاركين: هي النوع الثاني من الوسائل المستخدمة في الاتصالات، وتُقسم إلى مجموعة من الأنواع من أهمها:
  • الاتصال اللفظيّ (بالإنجليزيّة: Verbal Communication) هو عِبارة عن كافة وسائل الاتصال التي تَستخدم الألفاظ؛ من أجل نقل الرسائل أو المعلومات من مصدرها إلى متلقّيها، وتكون هذه الألفاظ المُستخدمة في الاتصال منطوقةً، ممّا يُساهم في فهمها وإدراكها عند المستقبل بالاعتماد على السمع. يعود استخدام الألفاظ اللغويّة في التواصل بين الأفراد بالتزامن مع التطوّرات في المُجتمعات البشريّة؛ إذ صار البشر قادرين على صياغة الكلمات التي تَرتبط بمعانٍ مُعيّنة، وتستخدم في تفعيل التواصل بينهم والتعبير عن أنفسهم.
  • الاتصال غير اللفظيّ (بالإنجليزيّة: Non-verbal Communication) هو الاتصال المُعتمد على استخدام لغة صامتة، وتمّ تقسيم هذا النوع من الاتصالات إلى مجموعةٍ من اللغات الرمزيّة؛ وهي لغة الإشارة، ولغة الأفعال والحركات، ولغة الأشياء، فمثلاً الملَابس المُستخدمة في العروض التمثيليّة المسرحيّة حول فترةٍ زمنيّة معينة، مثل عصر الفراعنة أو الرومان تُعدُّ وسيلةً من وسائل الاتصال غير اللفظيّ؛ لأنّها تساهم في نقلِ مشاعر للمشاهدين حتى يَشعروا بأنّهم يعيشون في ذلك العصر.
  • الاتصال الذاتيّ: هو الاتصال المُرتبط بنفس الفرد؛ إذ يتكلّم الإنسان مع ذَاته من خلال تَطبيق اتصال عقليّ، ويَحتوي هذا النوع من الاتصالات على التجارب، والأفكار الخاصّة في الفرد، وأيضاً يتضمّن الأنماط التي يُطوّرها الإنسان في الإدراك؛ من خلال مَنحه للأحداث المُحيطة به معانٍ خاصة بها.
  • الاتصال الشخصيّ: هو نوعٌ من أنواع الاتصالات يُعرف أيضاً بمُسمّى (الاتصال المباشر)؛ إذ تُستخدم فيه الحواس الإنسانيّة الخمسة، ويساهم في تحقيق التفاعل المُناسب بين شخصين أو أكثر من شخص حول موضوع أو شيء ما مُشترك بينهم، ويساعد هذا الاتصال في التعرّف بشكلٍ مُباشر على مُحتوى الرسالة، ويُوفّر لمُرسلها إمكانيّة تعديلها وتوجيهها حتى تُصبح مُقنعة وفعّالة، ويتميز هذا النوع من الاتصالات بالآتي:
  • الاتصال الجماعيّ: هو اتصال يتمُّ بين مجموعة من الأشخاص ضمن بيئة أو مكانٍ مُعيّن، مثل الطلاب في الصف، وأفراد العائلة الواحدة، والزملاء في بيئة العمل؛ إذ يساهم هذا الاتصال في توفير فرصة للجميع من أجل المُشاركة فيه.
  • الاتصال العام: هو الاتّصال الذي يتمُّ بين شخصٍ واحد وعدد كبير من الأشخاص، وغالباً يُطبّق هذا النوع من الاتصالات في المؤتمَرات، والندوات، والمحاضرات الجامعيّة.
  • تكلفة اتصال منخفضة مقارنة بوسائل الاتصال الأخرى.
  • استخدام اللغة التي تَتناسب مع الأفراد.
  • سهولة تحديد طَبيعة الاتصال التلقائيّ الذي يَظهر بوُضوح في التواصل غير الرسميّ.

عناصر الاتصال والتواصل

يعتمد تطبيق عمليّة الاتصال والتواصل بين الأفراد على وجود عناصر أساسيّة من أهمها:[8]

  • المُرسل: هو المصدر الأساسيّ والعنصر الأوّل من عناصر عمليّة الاتصال والتواصل، ويعتمد نجاح المرسل في تنفيذ الاتصال على قُدرته على استخدام المُفردات اللغويّة المُناسبة، والتميّز بالتأثير والإقناع، والتعبير بشكلٍ واضح عن الأفكار، وامتلاك معلوماتٍ مُناسبة وكافية حول محتوى ومضمون الرسالة.
  • الرسالة: هي العنصر الثاني من عناصر الاتصال والتواصل، وتُشكّل مجموعةً من الكلمات التي يُرسلها مُرسل الرسالة إلى مُستقبلها سواءً أكان فرداً واحداً أو مجموعة من الأفراد، وقد تكون الرسالة شفهيّةً تنقل أثناء الحديث، أو مكتوبة تحتوي على مجموعة من المعلومات المتنوعة.
  • طريقة الاتصال: هي الوسيلة المُستخدمة في نقلِ الرسالة من مَصدرها إلى مُستقبلها، وتُقسم طريقة الاتصال إلى مجموعة من الأنواع منها:
  • المستقبل: هو الفرد أو مجموعة الأفراد الذين تُوجّه لهم الرسالة عبر طريقة الاتصال بواسطة المُرسل، ويَجب على المستقبل فهم محتوى الرسالة بهدف الوصول إلى تَفسيرها، وتحديد المعنى الخاص بها ممّا يؤدّي إلى نجاح عمليّة الاتصال والتواصل.
  • الاتصال المكتوب: هو كافّة وسائلِ الاتصال المَكتوبة، مثل الصحف.
  • الاتصال الشفويّ: هو الكَلام العادي والطبيعيّ المُباشر الذي يَصدر من المرسل إلى المستقبل.
  • الاتصال المرئيّ والمسموع: هو الأخبار التي يتمُّ إرسالها إلى الناس صوتيّاً عبر المذياع، أو صوتيّاً ومرئيّاً عبر التلفاز.
  • الاتصال الإلكترونيّ الحديث: هو الاتصال الذي يَعتمد على استخدام وسائل شبكة الإنترنت، مثل البريد الإلكترونيّ.

أهداف الاتصال والتواصل

تسعى عملية الاتصال والتواصل إلى تحقيق مجموعةٍ من الأهداف هي:[9]

  • أهداف معرفيّة: هي الأهداف التي تسعى إلى توصيل المعلومات إلى كافّة الأفراد سواءً أكان عددهم كثيراً أو قليلاً.
  • أهداف إقناعيّة: هي الأهداف التي تُؤثّر على الأفراد؛ من خلال مؤثرات انفعاليّة وعاطفيّة من أجل إقناعهم بفكرةٍ ما أو رأيٍ مُعيّن.
  • أهداف ترويجيّة: هي الأهداف التي تَعتمد على تحقيقِ الإقناع والترويج عند الأفراد، مثل التسويق للمنتجات.

تطور الاتصال والتواصل

اعتمد الإنسان على تطوّره المعرفيّ في التعامل مع البيئة المُحيطة به، وسعى إلى تطوير وسائل الاتصال والتواصل، فتمّ الاعتماد بدايةً على الاتصال السمعيّ والبصريّ الذي يعتبر من الاتصالات المباشرة، ومع ظهور الكتابة ظهَرت الرّسائل التي نُقِلتْ من مكان إلى آخر بواسطة الحمام الزاجل والمراسلين من الأفراد، واستمرّ الإنسان في تطوير وسائل وطُرق الاتصال والتواصل حتى تمكّن من الوصول إلى الاتصالات السلكيّة مثل التلغراف، ومع التطوّر المُتزايد في الحياة البشريّة ظهرت الاتصالات اللاسلكيّة، ولاحقاً انضمّت لهذا التطور أجهزة الحاسوب التي اعتمَدت على شبكة الإنترنت في تسهيل عمليّة الاتصال والتواصل.[10]

المراجع

  1. ↑ "connection", Dictionary.com, Retrieved 6-4-2017. Edited.
  2. ↑ "connection", Oxford Dictionaries, Retrieved 6-4-2017. Edited.
  3. ↑ "تعريف ومعنى اتصال في معجم المعاني الجامع"، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 6-4-2017. بتصرّف.
  4. ↑ "communications", Business Dictionary, Retrieved 6-4-2017. Edited.
  5. ↑ "communication", Oxford Dictionaries, Retrieved 6-4-2017. Edited.
  6. ↑ "communication", Cambridge Dictionary, Retrieved 6-4-2017. Edited.
  7. ↑ د. فتحي عامر، وسائل الاتصال الحديثة من الجريدة إلى الفيس بوك، صفحة 25، 26، 27، 28، 29. بتصرّف.
  8. ↑ د. ضياء العرنوسي، د. حيدر العجرش، أ.م. عارف الجبوري، وآخرون، الإدارة والإشراف التربوي، العراق: جامعة بابل، صفحة 66، 67، 69، 70، 71. بتصرّف.
  9. ↑ سناء سليمان، سيكولوجية الاتصال الإنساني ومهاراته، صفحة 38. بتصرّف.
  10. ↑ " تطور الاتصالات عبر التاريخ"، مجلة جامعة جرش الإخبارية، اطّلع عليه بتاريخ 6-4-2017. بتصرّف.