بحث حول العولمة الاقتصادية

بحث حول العولمة الاقتصادية
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مفهوم العولمة الاقتصاديّة

يُشير مفهوم العولمة الاقتصاديّة إلى تلك الظاهرة المتمثلة بتعاظم التبادل السلعيّ، والخدماتيّ، والإنتاجيّ، وتعميق العلاقات الاقتصاديّة بين الدول، بحيث تُلغَى الحدود القوميّة التي تقف أمام حريّة التجارة والاستثمار، وتترابط الأسواق الوطنيّة وتندمج معاً لتكوين سوق عالميّة واحدة يسودها مبدأ التنافس الحر دون النظر لأيّ انتماء، أو خصوصيّة قوميّة.[1]

مظاهر العولمة الاقتصاديّة

تتطرق النقاط الآتية إلى ذكر أبرز مظاهر العولمة الاقتصادية، وبيان ماهية كلّ منها:[2]

  • تزايد التدفّقات الاستثماريّة المباشرة: دخلت الدول الصناعيّة في منافسة قوية؛ لجذب المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال الأجنبية، وحاولت جاهدة خلق جو استثماريّ مشجّع من خلال تقديم التسهيلات، والحوافز، والضمانات، وغيرهما من المزايا.
  • اندماج الأسواق العالميّة: أخذت الأسواق العالميّة بالاندماج بشكل متنامٍ مع قيام منظّمة التجارة العالميّة، وعقد اتفاقيّات تجاريّة خفّضت من حجم الرسوم الجمركيّة للسلع الصناعيّة، والزراعيّة، والملكيّة الفرديّة، والخدمات التجاريّة، هذا عدا عن الدور الذي لعبه صندوق النقد الدوليّ والبنك الدوليّ في هذا المجال.
  • إضعاف اقتصاد الدول الناميّة: كنتيجة حتمية لتحرير التجارة واندماج الأسواق العالميّة، كان لا بدّ للدول النامية التي افتقدت إلى التقنيّات الاقتصاديّة القويّة أن تتراجع عجلة التقدم والتنميّة فيها، وتتحوّل بذلك إلى مستهلك للعولمة فقط.

تحديات العولمة الاقتصاديّة

هناك العديد من التحديات التي خلّفتها العولمة الاقتصاديّة، والتي مسَّت كافة المجالات الحياتيّة، خاصة الاقتصاديّة منها، ويمكن توضيح ذلك بالنقاط الآتية:[3]

  • غسيل الأموال: تنبع خطورة غسيل الأموال من إمكانيّة استغلال عائداتها الضخمة، والتي تُقدّر بأكثر من تريليون دولار سنوياً؛ لخدمة العمليات غير المشروعة قانونياً؛ كالجرائم، وغيرها.
  • تهديدات التجارة الإلكترونيّة: ساهمت التجارة الإلكترونيّة في رفع سقف المنافسة، وزيادة حدّتها بين الشركات العالميّة والمحليّة، الأمر الذي شكّل تهديداً بالغ الخطورة على الشركات المحليّة لفقدها جزءاً كبيراً من حصّتها السوقيّة، أو إفلاسها.
  • التدهور البيئيّ: أدّت حركة التّصنيع النشطة التي شهدها العالم مع ظهور العولمة الاقتصاديّة إلى تدهور النظام البيئي من خلال ارتفاع نسب التلوث واستنزاف الموارد الطبيعيّة، بالإضافة إلى التصحر، وظاهرة الاحتباس الحراريّ الناتجة من انبعاثات الغازات.

المراجع

  1. ↑ لـخـضـر طـويــــــر، "العوملة االقتصادية دوافعها و أبعادها"، صفحات 3-5، www.univ-djelfa.dz، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-31. بتصرّف.
  2. ↑ أحمد عبد العزيز ، فراس عبد الجليل الطحان، جاسم زكريا (2011)، "العولمة الاقتصادية وتأثيراتها على الدول العربية"، مجلة الإدارة واالقتصاد، العدد السادس والثمانون، صفحات 9-7. بتصرّف.
  3. ↑ الجوزي جميلة (2010)، "العولمة االقتصادية - تحدياتها والمخاطر التي تهدد مستقبلها"، المجلة الجزائرية للعولمة والسياسات الاقتصادية، العدد الأول، صفحات 9 -11. بتصرّف.