يُقام احتفال بعيد الشجرة في العديد من دول العالم لزراعة الأشجار، حيث تمّ اقتراحه للمرّة الأولى في القرن التاسع عشر الميلادي على يد الصحفي والسياسي الأمريكي (J. Sterling Morton)[1]الملقب باسم أبو يوم الشجرة،[2] والذي عُرف عنه حبه الشديد ومعرفته الواسعة بالأشجار، فعندما انتقل إلى ولاية نبراسكا للمرّة الأولى عام 1854م، اشترى قطعة أرض مساحتها 160 فداناً وزرعها بالأشجار، كما أنّه شغل منصب رئيس تحرير أول صحيفة في تلك الولاية، وكتب العديد من المقالات عن أهمية الزراعة لولاية نبراسكا، الأمر الذي انتشر صداه بشكل كبير بين سكان المنطقة، ولفت أنظارهم إلى افتقار ولايتهم إلى التشجير، وبعد ذلك أصبح مورتون عضواً في مجلس نبراسكا للزراعة.[3]
اقترح مورتون يوماً لتشجيع سكان نبراسكا على زراعة الأشجار، وذلك في السابع من يناير عام 1872م، ووافق مجلس الزراعة عليه، حيث أُطلق عليه في البداية اسم "يوم سيلفان" إشارةً إلى الأشجار الموجودة في الغابات، إلّا أنّ مورتون رفض هذه التسمية حيث إنّه أراد أن يكون الاسم شاملاً ولا يقتصر على أشجار الغابات فحسب، ومن هنا جاءت تسمية هذا اليوم بيوم الشجرة.[3]
تمّ الاحتفال بعيد الشجرة أول مرّة في العاشر من أبريل عام 1872م، وقد لاقى نجاحاً باهراً، حيث قام سكان ولاية نبراسكا بزراعة مليون شجرة في المنطقة، وانتشر هذا الاحتفال لاحقاً في مختلف الولايات الأمريكية عام 1882م، وأصبح هذا اليوم عطلةً رسميةً في نبراسكا عام 1885م، وقد تمّ تحديد الثاني والعشرين من أبريل تاريخاً رسمياً للاحتفال بالأشجار؛ وذلك بسبب المناخ الجيد والملائم، بالإضافة إلى مصادفة هذا التاريخ مع تاريخ ميلاد مورتون، ويُشار إلى أنّ هذا الاحتفال انتشر إلى بقية أنحاء العالم عام 1970م، وذلك نتيجة قيام الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت ريتشارد نيكسون بالعديد من الأنشطة الصديقة للبيئة.[3]
يُوضح الجدول الآتي تاريخ الاحتفال بعيد الشجرة في بعض دول العالم، ومنها ما يأتي:[4]