فوائد غذاء ملكات النحل

فوائد غذاء ملكات النحل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

غذاء ملكات النحل

يعرف غذاء ملكات النحل بأنه عبارة عن إفرازات تشبه الحليب يتم إنتاجها بواسطة النحل العامل حيث إنّه يتكون بشكل رئيسي من الماء بالاضافة إلى البروتينات، والسكر، والدهون، والفيتامينات، والأملاح، وعرف هذا الغذاء بهذا الاسم نسبة إلى أنه يُستخدم لتغذية ونمو ملكة النحل، ويستخدم كذلك لبعض الأغراض العلاجيّة، وأبرزها: علاج الربو، وأمراض الكبد، والكلى، والتهاب البنكرياس، والمتلازمة السابقة للحيض، بالإضافة إلى ذلك فإنه يُستخدم كمنشّط صحّي عام، كما يضعه البعض على فروة الرأس حيث أنّه يحفز من نمو الشعر في تلك المنطقة، ومن الجدير بالذكر أنّ تركيبة هذا الغذاء تختلف باختلاف المنطقة الجغرافية، والمَناخ.[١]

يوصف غذاء ملكات النحل بأنّه مادة متجانسة تمتلك لوناً أبيض مع اللون الأصفر أو البيج، ويتميز برائحة تشبه الفينول وطعم حامض، ويتوفر غذاء ملكات النحل بأشكال مختلفة حيث إنّ الإنتاج الطازج منه قد يأخذ شكل المادة الهلامية، أمّا الأنواع الأخرى فإنّها تجفف وتجمد، وقد يأتي أيضاً على شكل مسحوق في حبة دواء والتي عادة ما تضاف إلى مادة حشوية أخرى لها، ومن الممكن تناول غذاء ملكات النحل عن طريق الفم أو تطبيقه مباشرة على الجلد.[٢][٣]

فوائد غذاء ملكات النحل

على الرغم من تزايد استهلاك غذاء ملكات النحل إلا أنّ تأثيراته على صحة الإنسان ما تزال غير مثبتة علمياً، فعلى الرغم من النشرات التي تشير إلى فوائده الوافرة إلا أنّ المؤسسة التي تُعرف بـ Western medical establishment كانت دائماً حذرة من بعض التأثيرات المزعومة حول منتجاته، وترفض النظر فيه في معظم الحالات، مع ذلك فإنّ غذاء ملكات النحل استخدم في العديد من العلاجات الشعبية، وفي ما يأتي ذكر بعض الفوائد المحتملة لغذاء ملكات النحل:[٣][٤][٥]

  • احتواؤه على كمية مرتفعة من المواد الغذائية: حيث يحتوي غذاء ملكات النحل على البروتينات، والأحماض الدهنية التي يُعتقد أنها سبب التأثيرات الإيجابية له على الصحة، ويتميز أيضاً باحتواءه على العديد من الفيتامينات، وبعض المعادن، ومن الجدير بالذكر أنّ محتوى غذاء ملكات النحل من المواد الغذائية تختلف اختلافاً ملحوظاً باختلاف مصدره.
  • إمكانية تأثيره المضاد للالتهابات والأكسدة: إذ إنّ عدّة دراسات مخبريّة وأخرى أُجريت على الحيوانات أشارت إلى أنّ محتوى غذاء ملكات النحل من المركبات الفينولية، والأحماض الدهنية، وبعض الأحماض الأمينية يُظهر آثار قوية مضادة للأكسدة، كما وضحت العديد من الدراسات المخبرية انخفاضاً في مستويات المواد الكيميائية المحرضة على الالتهابات من الخلايا المناعية عند معالجتها بغذاء النحل الملكي.
  • المساهمة في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب: فعلى الرغم من أنّ كيفية تأثير غذاء ملكات النحل في خفض مستويات الكوليسترول ما يزال غير واضح، إلّا أنّ العديد من الدراسات التي أجريت على الإنسان والحيوان أظهرت تأثيرات إيجابية في خفضه لمستويات الكوليسترول في الدم، وبالتالي خفض احتمالية الإصابة بأمراض القلب، حيث وجدت دراسة أجريت على الأرانب واستمرت مدّة 12 أسبوعاً أنّ استهلاكها لمكملات غذاء ملكات النحل يقلل بشكل كبير من مستوى الكوليسترول الكلي بنسبة 28%، والكولسترول الضار بنسبة 23%، ومع ذلك تبقى الحاجة ملحة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.
  • احتمالية المساهمة في التئام الجروح: إذ إنّ غذاء ملكات النحل يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا مما يمكن أن يحافظ على تطهير الجروح، وخلّوها من العدوى، كما أنّه قد يُساعد على التئام الجروح وغيرها من الأمراض الجلدية الالتهابية وذلك عند التطبيق الموضعي له أو استهلاكه، وقد أُجريت بعض الأبحاث لدراسة تأثيره على قرحة القدم السكرية وتبيّن أنّ استعمال مرهم يحتوي على البانثينول (بالإنجليزية: Panthenol)، وغذاء ملكات النحل مدة ستة أشهر، بعد تطهيرها بالإضافة إلى التخلص من الأنسجة الميتة، قد يُحسّن من التئام قرحة القدم السكرية، إلا أن هناك دراسات أخرى لا تدعم هذا الأثر لغذاء ملكات النحل وما تزال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات حول ذلك.
  • إمكانية خفض مستوى ضغط الدم: حيث أشارت العديد من الدراسات التي أُقيمت على أنابيب الاختبار إلى أن غذاء ملكات النحل يحتوي على بروتينات معينة تساهم في ارتخاء خلايا العضلات في الأوردة والشرايين، مما يؤدي إلى التقليل من ضغط الدم.
  • تنظيم مستوى سكر الدم: إذ يمكن أن يساعد غذاء ملكات النحل على التحسين من التحكم بمستوى السكر في الدم، ومقاومة الإنسولين ويأتي ذلك عبر خفضه للإجهاد التأكسدي والالتهابات، وبيّنت بعض الدراسات أنّ استهلاك غذاء ملكة النحل عبر الفم مرة يومياً مدة 8 أسابيع حسن من معدل كلٍ من مستوى السكر في الجسم، ومستوى الإنسولين لدى الأشخاص المصابين بداء السكري، وعلى الرغم من ذلك إلا أنّ عدد الدراسات يُعدُّ محدوداً.
  • تقليل أعراض انقطاع الطمث: إذ إنّ الأبحاث المبكرة أشارت إلى أنّ استهلاك غذاء ملكات النحل عبر الفم من قبل النساء في سن انقطاع الطمث مدة 3 شهور زاد من مستوى الكولسترول الجيّد كما قلل من مستوى الكولسترول الضار، كما أنه يقلل من الأعراض المرافقة لمرحلة انقطاع الطمث، ويعزز الصحة وذلك عند تناول غذاء ملكات النحل بالإضافة إلى حبوب اللقاح عن طريق الفم مدة 12 أسبوعاً.
  • تخفيف الآثارالجانبية لعلاج السرطان: حيث تشير الدراسات إلى أنّ استهلاك مزيج من العسل وغذاء ملكات النحل مرتين يومياً مدة أربعة أسابيع قلل من الشعور بالتعب لدى بعض الأشخاص المصابين بمرض السرطان، وفي دراسة صغيرة أخرى تبين أنّ الاستخدام الموضعي لغذاء ملكات النحل قد يساهم في الوقاية من الإصابة بالتهاب الغشاء المخاطي، وهو أحد الآثار الجانبية لعلاج الكيماوي لمرضى سرطان الرأس والرقبة والتي تؤدي لتقرحات مؤلمة في الجهاز الهضمي.[٦][٤][٥]
  • تقليل أعراض ما قبل الحيض: إذ إنّ البحوث الأولية تشير إلى أنّ استخدام غذاء النحل الملكي قد يكون له الأثر في خفض أعراض الدورة الشهرية، ويأتي ذلك وفقاً لدراسة نشرت في مجلة العلاجات التكميلية في الطب (بالإنجليزية: Complementary Therapies in Medicine) تبين فيها أنّ تناول غذاء ملكات النحل بدءاً من اليوم الأول للحيض مدة دورتين كان له الأثر في خفض أعراض الدورة الشهرية.[٧]

الآثار الجانبية لغذاء ملكات النحل

يُعدُّ غذاء ملكات النحل آمناً عند استهلاكه لفترة قصيرة، لكنّ لا توجد معلومات كافية حول سلامة استخدامه مدة طويلة، أو عند استهلاكه بشكل متكرر، وتجدر الإشارة إلى أنّ غذاء ملكات النحل قد يسبب حدوث ردّ فعل تحسسيّ عند بعض الأشخاص لذا ينبغي أخذ الحذر عند استعماله خاصة لمن يعاني من حساسية العسل ومنتجاته، كما أن استخدامه من قِبل الرجال قد يزيد من مستوى هرمون تستوستيرون، لذلك يوصى دائماً باستشارة الطبيب قبل استخدامه خاصة في حالات الحمل والرضاعة والتقيد دائماً بالتعليمات لضمان عدم تجاوز الكمية الموصى بها، كما يمنع استخدام غذاء النحل الملكي الموضعي عن طريق الفم إذ إنّ المنتجات الموضعية منه أنتجت فقط لاستخدامها على الجلد.[٨][٧]

المراجع

  1. ↑ "ROYAL JELLY", www.rxlist.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  2. ↑ Aaron Kandola (10-1-2019), "What are the benefits of royal jelly?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "ROYAL JELLY", www.fao.org, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Ansley Hill (3-10-2018), "12 Potential Health Benefits of Royal Jelly"، www.healthline.com, Retrieved 12 Potential Health Benefits of Royal Jelly. Edited.
  5. ^ أ ب "ROYAL JELLY", www.webmd.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  6. ↑ Kohichi Yamauchi, Yasunao Kogashiwa, Yorihisa Moro, and others , "The Effect of Topical Application of Royal Jelly on Chemoradiotherapy-Induced Mucositis in Head and Neck Cancer: A Preliminary Study"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  7. ^ أ ب Cathy Wong (28-9-2017), "Benefits and Uses of Royal Jelly"، www.verywellhealth.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  8. ↑ Cerner Multum (29-1-2019), "Royal jelly"، www.drugs.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.