ذهب بعض العلماء إلى القول بحُرمة الاحتفال بذكرى الزواج، بإظهار الفرح في يومٍ معيّنٍ، وتجهيز الزينة، وإشعال الشموع، وتبادل الهدايا، وغيرها من مظاهر الاحتفال، واستدلوا على ذلك بأنّ الإحتفال بهذا اليوم فيه تشبّهٌ بالكفّار والنصارى، وورد النهي عن التشبّه بهم، كما إنّ الاحتفال بيومٍ معيّنٍ متكررٍ في السنة، واتخاذه عيداً من الأمور المُحدثة في الدين الإسلامي، ومن البِدع التي لا أصل لها، قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (مَن أحْدَثَ في أمْرِنا هذا ما ليسَ منه فَهو رَدٌّ)،[1][2] وذهب عددٌ من العلماء المعاصرين إلى القول بجواز الاحتفال بمناسبة الميلاد، والزواج، وغير ذلك، باعتبار أنّ ذلك احتفالاً دنيوياً لا علاقه له بالدين، شريطة ألّا يطلق على ذلك الاحتفال عيداً،[3] فالأصل في المناسبات الدنيوية الإذن والسماح، وليس المنع والحظر الذي يتعلق بالاحتفالات التي يكون لها بُعدٌ ديني وعقائدي، كما إنّ الاحتفال بتلك المناسبات ليس فيه تشبّهٌ بالكفار في ممارساتهم واحتفالاتهم؛ لأنّ مثل تلك الاحتفالات؛ كالاحتفال بذكرى الميلاد ونحوه، موجودةٌ عند كثير من شعوب العالم، ولا تختصّ بالغرب.[4]
الأعياد في الشريعة الإسلامية التي حُدّدت بزمانٍ معينٍ يُقصد بها عيد الفطر وعيد الأضحى، وتحديد زمانها يجعل لها سماتٍ تعبديّةٍ قياساً على كثيرٍ من العبادات التي لا يجوز الابتداع فيها؛ كالصلاة، والصيام، وبالتالي لا يجوز تغيير وقتها بأن يُصبح عيد الفطر في ذي القعدة على سبيل المثال.[5]
على الزوجين أن يشكرا الله على نعمة اجتماعهما، وحصول الألفة والمودة بينهما في أيّ وقتٍ من السنة، ويمكن أن يتبادلا الهدايا فيما بينهما، فتتحقّق بذلك مصلحةٌ دنيويّةٌ حيث تزداد المحبة والألفة بينهما، ويمكن لهما القيام بأيٍ عملٍ يزيد من الألفة والمودة بينهما.[6]