حكم الصيام في شعبان

حكم الصيام في شعبان
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

حكم الصيام في شعبان

الصيام في شهر شعبان سواءً كلّه أو جزءاً؛ جائزٌ في الشرع، ولكن يستنثى من ذلك؛ أن يخصّص المسلم الصيام في النصف الثاني من شعبان؛ فغير جائزٍ، وفي حالاتٍ معينةٍ يجوز الصيام بعد منتصف شعبان؛ مثل: من اعتاد على الصيام؛ كصيام الاثنين والخميس، والأيام البيض، ومن أراد من الصيام قضاء صومٍ واجبٍ عليه، أو كفارةٍ، أو نذرٍ، وكذلك من شرع في صيام أيامٍ من النصف الأول من شعبان، وأيامٍ من النصف الثاني منه،[1] وذكر ابن عثيمين أنّ النهي عن صيام النصف الثاني من شعبان هو من باب الكراهة وليس التحريم، وقال بذلك بعض العلماء، والحكمة من النهي؛ أنّ تتابع الصيام قد يسبب ضعفاً للصائم عن صيام شهر رمضان.[2]

فضل شهر شعبان

يعدّ شهر شعبان شهرٌ يغفل عنه الناس بين رمضان ورجب، وبسبب حصره بين شهرين عظيمين؛ اشتغل الناس بهما وغفلوا عن شهر شعبان، وفي صيامه كذلك دليلٌ على استحباب طاعة الله في الأوقات التي يغفل عنها الناس، وفي صيامه إحياءٌ لسننٍ مهجورةٍ، ويكون صيامه من باب التمرين على صيام شهر رمضان، كما تُرفع الأعمال إلى الله -تعالى- فيه.[3]

صيام التطوع

صيام التطوع هو كلّ صيامٍ زاد على الواجب، ومن الأيام التي يُستحب صيامها: صيام الاثنين والخميس، صيام يوم عرفة لغير الحجاج، وصيام ثلاثة أيامٍ من كلّ شهرٍ هجريٍ، والإكثار من صيام شهر شعبان، وصيام ستة أيامٍ من شهر شوال، وصيام تسع أيامٍ من شهر ذي الحجة، وصيام يومٍ وإفطار يومٍ؛ كصيام داود عليه السلام، وصيام أيامٍ من شهر محرم؛ خاصةً عاشوراء، وقد ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ أفضل صيامٍ بعد شهر رمضان؛ هو صيام شهر محرم.[4]

المراجع

  1. ↑ "حكم صيام شهر شعبان"، www.aliftaa.jo، 31-5-2015، اطّلع عليه بتاريخ 1-5-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "النهي عن الصيام في النصف الثاني من شعبان"، www.islamqa.info، 25-8-2006، اطّلع عليه بتاريخ 1-5-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "صوم شهر شعبان وبيان فضله والتحذير من البدع المنتشرة فيه"، ar.islamway.net، 8-5-2017، اطّلع عليه بتاريخ 1-5-2019. بتصرّف.
  4. ↑ صلاح نجيب الدق (21-6-2016)، "صيام التطوع"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-5-2019. بتصرّف.