حكم ختان البنات

حكم ختان البنات

حكم ختان البنات

اتفق علماء الأمّة الإسلاميّة على مشروعية الختان سواء بالنسبة للذكور أو الإناث، باعتباره من سنن الفطرة التي حثّ الإسلام على الالتزام بها، ففي الحديث الشريف قوله عليه الصلاة والسلام: (الفطرةُ خمسٌ، أو خمسٌ من الفطرةِ: الختانُ، والاستحدادُ، ونتفُ الإبطِ، وتقليمُ الأظفارِ، وقصُّ الشاربِ)،[1] أمّا حكم ختان الذكور وخفاض الإناث على التفصيل فقد اختلف فيها علماء الأمّة فمنهم من أوجبها ومنهم من رأى بأنّها سنة، فممن قال بوجوب الختان في حق الذكور من الأئمة الشافعي وابن حنبل والأوزاعي، بينما ذهب أبو حنيفة ومالك إلى أنّه سنة، والسنة عندهم يؤثم تاركها وهي ما بين الفرض والندب.[2]

وقد شدد الإمام مالك في أمر الختان فقال بمنع إمامة الرجل الذي لم يختتن، كما قال بعدم قبول شهادته، أمّا حكم الختان للنساء فهو واجب عند الشافعية، بينما هو سنة عن الحنفية والمالكية، أمّا الإمام أحمد فقد أوجبه في رواية عنه كما ذهب إلى ذلك الشافعية، وفي رواية عنه أنه مكرمة وليس بواجب، ومما استدل به فقهاء الأمة على ختان الإناث ما جاء في السنة النبويّة من قوله -عليه الصلاة والسلام- لامرأة كانت تختن بالمدينة: (لا تَنْهَكي، فإنَّ ذلك أحْظى للمرأةِ، و أحبُّ إلى البعْلِ)،[3] ومعنى لا تنهكن أي لا تبالغن في الختان.[2]

كيفية الختان للإناث

نقل عن ابن الصباغ في كيفية ختان الإناث أنه قطع للجلدة التي تكون أعلى الفرجين مثل عرف الديك بين الشفرين حتى يبقى أصلها كالنواة، والقدر المستحق في الإناث يكون بقطع جزء من الجلدة؛ لأنّ هذا المقصود من قول النبيّ الكريم للخافضة أشمي ولا تنهكي أي أتركي موضع الختان أشماً مرتفعاً ولا تنهكيه بالقطع.[4]

الحكمة من ختان الإناث

تتجلى الحكمة من الختان في كونه أدعى للطهارة والنظافة، كما أنّ فيه تعديل لشهوة المرأة، وقد ذكر في الحكمة أيضاً أن سارة لما وهبت هاجر لإبراهيم وحملت منه، غارت وحلفت لتقطعن منها ثلاثة أعضاء، فخاف عليه السلام أن تقطع أنفها وأذنها، فأمرها بثقب أذنيها وختانها، وصار بعد ذلك سنّة عند النساء.[5]

المراجع

  1. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن عبد الله بن عمر ، الصفحة أو الرقم: 5889 ، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  2. ^ أ ب الشيخ جاد الحق علي جاد الحق (2007-7-28)، "ما حكم ختان البنات "، www.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-2. بتصرّف.
  3. ↑ رواه الألباني ، في صحيح الجامع ، عن أم عطية نسيبة الأنصارية ، الصفحة أو الرقم: 7475، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  4. ↑ "الختان كيفيته وأحكامه "، www.islamqa.info، 2002-10-10، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-2. بتصرّف.
  5. ↑ "الختان "، www.jameataleman.org، 2013-1-27، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-2. بتصرّف.