حكم صلاة الجمعة للمسافر

حكم صلاة الجمعة للمسافر
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

حكم صلاة الجمعة

انعقد إجماع علماء الأمة على أنَّ صلاة الجمعة فرض عين على كل ذكر بالغ عاقل إذا أدرك الزوال في أي مصر من الأمصار، ولم يكن له عذر شرعي في تركها، فمن انشغل عنها وتركها اعتقاداً بعدم فرضيتها فقد عصى الله ورسوله لثبوت الإجماع على وجوبها في الكتاب، والسنة، والإجماع.[1]

حكم صلاة الجمعة للمسافر

حكم الجمعة في حقّ الرجل الذي يسافر مسافة قصر أنّها غير واجبة عليه، ودليل ذلك من السنة النبويّة ما ذكره ابن قدامة في المغني أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام لم يصلِّ الجمعة في سفره، كما أنَّه في حجة الوداع في يوم عرفة صلّى الظهر والعصر جمعاً ولم يصلِّ الجمعة.[2]وعلى الرغم من عدم وجوب الجمعة على المسافر إلا أنّه إذا حضرها أجزأته عن صلاة الظهر، وأمّا إذا دخل المسافر بلداً من البلدان وكان في نيته أن يقيم فيه أكثر من أربعة أيام فإنّ الجمعة تكون واجبة في حقّه، كما عليه أن يتم الصلاة ولا يقصر فيها، أمّا إذا نوى المسافر الإقامة في البلد أربعة أيام فأقلّ، فلا تجب عليه الجمعة، ويحقّ له أن يقصر صلاته.[3]

جمع صلاتي الظهر والعصر للمسافر

إذا سقطت صلاة الجمعة عن المسافر كان له أن يصلي الظهر قصراً، وأن يجمع بين صلاتي الظهر والعصر، والأفضل له أن يترك الجمع إلا إذا استشعر المشقة في أداء كلّ صلاة في وقتها، فقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه صلى في منى في حجة الوداع فقصر الصلاة ولم يجمعها، بينما في غزوة تبوك قصر الصلاة وجمعها، فدلَّ ذلك على عدم وجود تلازم بين قصر الصلاة وجمعها في السفر، فقد يقصر المسافر الصلاة ولا يجمعها وخاصّة إذا كان في سفره نازلاً غير ظاعن، ولم يجد مشقة في ذلك.[4]

المراجع

  1. ↑ "بيان وجوب الجمعة، والرد عى الزعم بأنها فرض كفاية أو سنة"، إسلام ويب، 2016-3-3، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-31. بتصرّف.
  2. ↑ "لا تجب الجمعة على المسافر "، إسلام ويب، 2003-11-23، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-31. بتصرّف.
  3. ↑ "حكم صلاة الجمعة للمسافر "، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-31. بتصرّف.
  4. ↑ "مسافر وأدركته الجمعة فهل يصليها ظهرا قصرا وجمعا مع العصر"، الإسلام سؤال وجواب ، 2009-4-15، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-31. بتصرّف.