حكم تعليق الصور ذوات الأرواح

حكم تعليق الصور ذوات الأرواح
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

حكم تعليق الصور ذوات الأرواح

أفتى جمهورُ علماء الأمة الإسلامية بحرمة تعليق صور ذوات الأرواح، إذا كانت تلك الصور كاملةً مشتملةً على الرأس، وقد مال إلى هذا القول من العلماء المحدثين الشيخُ ابن باز، وابنُ عثيمين، وقد استدلّ أصحاب هذا القول بقول النبي عليه الصلاة والسلام: (لا تَدخُلُ الملائكةُ بيتًا فيه كلبٌ ولا صورةٌ)،[1] أمّا علّة تحريم تعليق صور ذوات الأرواح فهي أنّها تؤدي إلى تعظيم أصحابها مثلما فعل قومُ نوح عليه السلام حينما عظموا الصالحين فيهم بتصويرهم بعد موتهم، فلما صوروهم جاءتهم الشياطين، فحثّتهم على عبادتهم، وتتأكد حرمةُ تعليق صور ذوات الأرواح إذا كانت صورَ علماء، أو عباد يُخشى أن يُفتتنَ الناس بهم، وكذلك إذا كانت تلك الصور للوالدين، أمّا إذا انتفت الفتنة من تعليق تلك الصور فالأحوط للمسلم أيضاً أن يتركَ تعليقها، وعلى المسلم أن يدعوَ الناس الذين يعلقون صور ذوات الأرواح إلى ترك هذا العمل بالأسلوب الحسن، والحكمة، والموعظة الحسنة.[2]

حكم اقتناء صور ذوات الأرواح

أفتى علماءُ الأمّة الإسلامية بجواز الاحتفاظ بالصور التي ليس فيها ذوات الأرواح، مثل صور الشجر والأنهار، أمّا الاحتفاظ بصور ذوات الأرواح فقد كانت محلَّ خلاف بين علماء الأمة الإسلامية، فمنهم من منعها، وحرمها مطلقاً استناداً إلى الأحاديث التي حرّمت الصور، وبينت عذاب المصورين، وأنّ علّة التحريم هي مضاهاة خلق الله، بينما ذهب آخرون إلى القول بجواز الصور الشخصية، لأنّ ليس فيها مضاهاة لخلق الله، وإنّما هي انعكاس لصورة الإنسان، أو الحيوان التي خُلق عليها، والأولى للمسلم اجتنابُ الاحتفاظ بالصور الشخصية خروجاً من الخلاف في تلك المسألة، واتقاءً للشبهة فيها.[3]

حكم ارتداء ملابس تشتمل على صور ذوات الأرواح

أفتى الشيخُ ابن عثيمين بحرمة ارتداء الملابس التي تشتمل على صور ذوات الأرواح مستدلاً بأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام التي نهت عن التصوير، فلا يجوزُ أن يلبسَ المسلم ثياباً، أو غترةً عليها صور لذوات الأرواح.[4]

المراجع

  1. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 3322، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  2. ↑ "حكم الاحتفاظ بالصور وتعليقها في البيوت"، إسلام ويب، 2010-11-23، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-21. بتصرّف.
  3. ↑ "حكم الصور وحكم الاحتفاظ بها للذكرى وغيرها"، إسلام ويب، 2001-1-8، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-21. بتصرّف.
  4. ↑ "الاحتفاظ بالصور في ألبوم للذكرى "، الإسلام سؤال وجواب ، 2010-2-22، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-21. بتصرّف.