حكم الجنابة في الصيام

حكم الجنابة في الصيام

حكم الجنابة في الصيام

إذا حصلت الجنابة بالليل فالصيام يُعدّ صحيحاً في كلّ الأحوال، وكذلك إن كانت الجنابة بالاحتلام أثناء النهار، أمّا إذا كانت الجنابة بسبب الجِماع أو إنزال المنيّ يقظةً أثناء النهار فإنّ الصيام يفسد بذلك، ويلزم العبد قضاء ذلك اليوم إن كان في شهر رمضان، مع إخراج الكفارة باتفاق الفقهاء في حال كانت الجنابة بسبب الجِماع، أمّا إن كانت بسبب خروج المنيّ بالاستمناء أو بالمباشرة فيما دون الفرج فقد ذهب بعض العلماء إلى القول بلزوم الكفارة، وذهب بعضهم إلى القول بعدم لزومها.[1]

حكم الجنابة عند الإحرام

لا تُشترط الطهارة عند الإحرام بالحج أو العمرة، وكذلك بالنسبة للاغتسال والوضوء وصلاة ركعتين، فهذه كلها من الأمور المُستحبة التي يندب للمحرم أن يفعلها قبل إحرامه، فلو أحرم المسلم وهو على جنابةٍ لصحّ منه إحرامه، إلّا أنّه إن تمكّن من التطهّر قبل الإحرام وقبل تجاوز الميقات لكان من المكروه له أن يُحرم على جنابةٍ كما نصّ عليه بعض الفقهاء.[2]

حكم الجنابة في الحج

إذا كانت الجنابة بالاحتلام فلا يفسد الحج به، ولا يلزم منه شيءٌ، فيصحّ من المحتلم أن يفعل سائر مناسك الحج غير الطواف عند جمهور أهل العلم، إلّا أنّه يلزمه الاغتسال لأداء الصلاة بالإجماع وللطواف عند الجمهور وذلك بشرط وجود أثر الاحتلام، وهو خروج الماء، فإن احتلم ورأى أنّه يُجامع دون أن يخرج الماء فلا يجب عليه الغسل.[3]

أمّا إن كانت الجنابة بالجِماع فإمّا أن تكون قبل الوقوف بعرفة؛ وحينها يفسد الحج باتفاق الفقهاء، وعلى المُجامع أن يمضي فيه ويقضيه، كما تجب عليه بُدنةٌ عند الجمهور، وشاةٌ عند الحنفية، ويستوي في ذلك الرجل والمرأة، أمّا إن كان الجِماع بعد الوقوف بعرفة فلا يفسد الحج عند الحنفية، ويجب على المُجامع بُدنة، ويفسد عند الشافعية والحنابلة إن كان الجماع بعد الوقوف بعرفة وقبل التحلل الأوّل، مع وجوب المضيّ فيه وقضائه أيضاً، بالإضافة إلى وجوب بُدنةٍ في حقّه عند الحنابلة، وشاةٌ عند الشافعية، أمّا إن حصل الجِماع بعد الوقوف بعرفة وبعد التحلل الأوّل أيضاً فلا يفسد الحج وعلى المُجامع كفارةٌ، قيل هي بُدنةٌ وقيل شاةٌ.[4]

المراجع

  1. ↑ "الجنابة في الصيام.. أحوالها.. وأحكامها"، www.fatwa.islamweb.net، 2001-7-5، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-28. بتصرّف.
  2. ↑ "حكم إحرام الجنب"، www.islamweb.net، 2008-12-13، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-28. بتصرّف.
  3. ↑ "من احتلم في الحج ولم يغتسل"، www.fatwa.islamweb.net، 2015-10-7، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-28. بتصرّف.
  4. ↑ "أثر الجنابة في الحجّ"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-28. بتصرّف.