حكم الصلاة على جنابة تجنباً للحرج

حكم الصلاة على جنابة تجنباً للحرج
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

حكم الصلاة على جنابة تجنباً للحرج

تعدّ الطهارة من الجنابة فرضاً على المسلم، فلا يجوز له أن يصلّى جنباً حتى يغتسل ويتطهّر، ولا يحلّ له ترك الاغتسال بدافع الحرج والحياء، فالله -تعالى- لا يستحيي من الحقّ، والحياء الذي يمنع المسلم من التطهّر لأداء الصلاة لا يعدّ حياءً محموداً؛ بل خجلاً مذموماً.[1][2]

حكم ترك الصلاة بسبب الجنابة

لا يجوز لمسلم أن يترك أداء الصلاة حتى يخرج وقتها دون عذرٍ شرعيٍّ؛ بل إنّ ذلك الفعل يعدّ كبيرةً من الكبائر التي تستدعي التوبة عنها، والإكثار من الاستغفار، والجنابة ليست عذراً شرعياً يبيح ترك الصلاة، فيجب على من كان جنباً أن يسارع إلى الاغتسال والتطهّر حتى يؤدّي الصلاة قبل خروج وقتها، وإن لم يفعل ذلك مع قدرته عليه؛ كان آثماً، أمّا من أجنب ولزمه الغسل لأداء الصلاة إلّا أنّ الوقت قد ضاق به عن الاغتسال والصلاة؛ فيغتسل أولاً حتى وإن خرج وقت الصلاة، ولا حرج عليه.[3][4]

حكم التيمم من الجنابة تجنباً للحرج

يجب على المسلم إذا أجنب أن يغتسل بالماء، ولا يجوز له العدول عن الاغتسال بالماء إلى التيمم إلّا لعذرٍ شرعيٍّ؛ لأنّ التيمم رخصةٌ شرعيةٌ تشرع لأسبابٍ محددةٍ؛ كفقد الماء، أو عدم القدرة على استعماله للتضرّر به، ولا يعدّ الخجل والحرج من الأسباب المبيحة لترك الاغتسال والعدول إلى التيمم، كما أنّ الجِماع والاحتلام لا يعدّان عيباً أو مذمةً.[5]

المراجع

  1. ↑ "ترك الاغتسال من الجنابة حياءً "، www.ar.islamway.net، 2014-3-12، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-1. بتصرّف.
  2. ↑ "حكم صلاة الجنب بالوضوء فقط "، www.ar.islamway.net، 2016-5-23، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-1. بتصرّف.
  3. ↑ "الجنابة ليست من أعذار ترك الصلاة"، www.library.islamweb.net، 2002-12-31، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-1. بتصرّف.
  4. ↑ "ما يلزم فعله لمن خاف خروج الوقت ولم يستطع استعمال الماء"، www.library.islamweb.net، 2002-7-20، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-1. بتصرّف.
  5. ↑ "التيمم حياء من الغسل"، www.fatwa.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-1. بتصرّف.