حكم الصلاة في الحذاء

حكم الصلاة في الحذاء
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

حكم الصلاة في الحذاء

يجوز للمسلم أن يصليَ وهو مرتدٍ حذاءه، وقد اختلفت أقوالُ العلماء في حكم الصلاة في الحذاء على قولين، فذهب بعض العلماء ومنهم الحنابلة إلى أنّها سنة عن النبي عليه الصلاة والسلام، واستُنِد إلى خبر أبي سلمة يزيدَ بن سعيد لمّا سأل أنساً: أكان النبي يصلي في نعليه، قال نعم، وقد جاء في كشاف القناع ذكرُ سنيّة الصلاة في النعال الطاهرة، وقال آخرون إنّ حكم الصلاة في الأحذية الإباحة والجواز دون الاستحباب، دون تفريق بين نوع الأحذية سواءً كانت قاسيةً، أم لا،وهذا الرأي هو رأي جمهور العلماء، ويمكن خلعُ الحذاء، لتوجيه الأصابع نحو القبلة،[1]وقد جاءت العلّة في استحباب الصلاة في الحذاء في قوله عليه الصلاة والسلام: (خالِفوا اليَهودَ فإنَّهم لا يصلُّونَ في نعالِهِم ولا خفافِهِم).[2][3]

شروط الصلاة في النعال والأحذية

يُشتَرط للصلاة في النّعال شرطان أساسيان: أولهما أن تكونَ تلك النّعالُ غيرَ نجسة، أي طاهرة، ذلك أنّ طهارة البدن، والثوب، والمكان من شروط صحة الصلاة، فإذا كانت النعال طاهرةً جاز للمصلي أن يصليَ بهما، أمّا إذا كانت نجسةً فلا يجوز الصلاة بها، أمّا إذا تذكّر المسلم في صلاته نجاسةَ حذائه وجب عليه أن يخلعَهما، لما جاء في السنة النبوية أنّ النبي خلع حذاءه يوماً، فسأله الصحابة عن فعله ذلك، فأخبرهم بأنّ جبريل أعلمه بأنّ عليهما نجاسةً، وأمّا الشرط الثاني لشروط صحة الصلاة، وجوازها بالحذاء فهي أن لا تكون المساجد مفروشةً، ذلك أنّ الصلاة بالحذاء على السجاد، والفرش ممّا يسبب التصاق النجاسات بهما، كما يؤدي إلى إيذاء المصلين.[3]

حكم الصلاة بالحذاء العسكري

أمّا الصلاة بالحذاء العسكري، أو ما يسمى بالبسطار فهي جائزة بشرط تحقق الطهارة فيه، كما يجوز أن يمسحَ عليه المسلم عند الوضوء، إذا كان ساتراً للكعبين، وما تحتهما.[4]

المراجع

  1. ↑ "حكم الصلاة في النعلين "، إسلام ويب، 2002-10-19، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-22. بتصرّف.
  2. ↑ رواه الألباني ، في صحيح أبي داود ، عن شداد بن أوس ، الصفحة أو الرقم: 652، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  3. ^ أ ب "هل تصح الصلاة بالحذاء "، الإسلام سؤال وجواب ، 2006-8-11، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-22. بتصرّف.
  4. ↑ "حكم المسح على الحذاء العسكري والصلاة به "، الإسلام سؤال وجواب ، 2008-5-20، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-22. بتصرّف.