حكم الصلاة في المسجد النبوي

حكم الصلاة في المسجد النبوي

حكم الصلاة في المسجد النبوي

يجوزُ للمسلم أن يصليَ في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام، ولا خلافَ في ذلك، فالنّبي عليه الصلاة والسلام دُفِن في حجرة عائشة رضي الله عنها، ولم يُدفَن في المسجد النبوي، وإنّما تمّ ضمُّ حجرة عائشة إلى المسجد في زمن الخليفة الوليد بن عبد الملك، حيثُ احتيج إلى توسعةِ المسجد في ذلك الزمن، فأُدخِل القبرُ في المسجد، وقد أنكرَ بعضُ السّلف عليه ذلك، وكان منهم التابعيُّ سعيدُ بن المسيّب، وحتى بعد إدخال القبر في المسجد فإنّه مستقلٌ عنه، فالحجرة مَحوطَة بجدرانٍ ثلاثة، شكلها مثل شكل المثلث، وحتى لا يُستقبَل القبرُ حين يُصلّى إلى جهته، فقد جُعلَ في زاوية منحرفة.[1]

آداب وأحكام زيارة المسجد النبوي

نذكر منها:[2]

  • السّفر إلى المسجد النبوي للصّلاة فيه مشروع في أي وقت، ولكن لا علاقةَ له بشعيرة الحجّ، وهو ليس من سننه، أو كماله، سواءً قبلَ الحج، أم بعدَه.
  • استحباب ما يُستحَبُّ فعلُه عند دخول المسلم أيَّ مسجدٍ حين الوصول إلى المسجد النبوي، وهي بالترتيب: تقديمُ القدم اليمنى، وصلاةُ ركعتين تحية المسجد، ثمّ الذهاب إلى قبره صلى الله عليه وسلم، والسلام عليه، وعلى صاحبيه.
  • خفض الصوت أثناءَ التواجد في المسجد النبوي، وعدم إطالة الوقوف، والقيام عند القبر تجنباً لإحداث الزحام، والضجيج، أو ارتفاع الأصوات.
  • عدم جواز التمسح بالحجرة، أو تقبيلها، أو الطواف بها، كون ذلك بدعةً منكرةً، وكذلك الأمر للمنبر.
  • عدم سؤال النبي عليه الصلاة والسلام قضاءَ حاجة، أو شفاعةً في الآخرة، أو تفريجَ همٍّ أو كربة، ونحوَ ذلك، لا من النبي، ولا من غيره، فتلك المطالبُ إنّما تطلب من الله تعالى وحدَه.

الصلاة في المسجد النبوي

من فضل الصلاة في المسجد النبوي أن جعل النبي صلى الله عليه وسلم شدَّ الرِّحال إليه للصلاة والتعبد أمراً مشروعاً، وما ذلك إلّا لفضله وشرفه، أمّا أجر الصلاة فيه فهو مُضاعَف، لقوله صلى الله عليه وسلم: (صلاةٌ في مسجِدي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ إلَّا المسجدَ الحرامَ وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ من مائةِ ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ).[3][4]

المراجع

  1. ↑ "حكم الصّلاة في المسجد النّبوي مع وجود القبر فيه "، طريق الإسلام ، 21-3-2014، اطّلع عليه بتاريخ 1-8-2018. بتصرّف.
  2. ↑ "أحكام زيارة المسجد النبوي والتنبيه على المخالفات التي تقع عند الزيارة"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 1-8-2018. بتصرّف.
  3. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 1163، صحيح.
  4. ↑ عبدالله بن صالح القصيِّر (5-11-2011)، "فضائل زيارة مسجد النبي صلَّى الله عليه وسلَّم "، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 14-8-2018. بتصرّف.