حكم تربية القطط في المنزل

حكم تربية القطط في المنزل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

حكم تربية القطط في المنزل

يجوز للإنسان أن يقومَ بامتلاك الأشياء المُباحة التي يستولى عليها بيده، شريطة أن لا تكونَ مملوكةً لإنسان آخر، ومن بين ما أُبيح للإنسان امتلاكه القططُ، كما يجوز للإنسان أن يقومَ بتربية تلك القطط في منزله، شريطةَ خلوّها من الأمراض، فإذا ثبت أنّها مريضة لم تجُز تربيتُها، لضررها، وخطورة نقلها للأمراض، وفي الشريعة الإسلامية لا ضررَ ولا ضرار، كما يُشترط لتربية القطط في المنازل أن يقومَ الإنسان بإطعامها، فإذا لم يستطع إطعامها فإنّ عليه أن يتركها دون أن يحبسها، لما ثبت في السنة النبوية أنّ امرأة دخلت النّار بسبب هرة حبستها حيث لم تطعمها، ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض، وينبغي أن يراعيَ الإنسانُ عند تربية القطط أن لا يكونَ ممن ينشغلون بها، أو ممن يبالغ في الإنفاق عليها، بينما يرى فقراءَ المسلمين في أشدّ الحاجة إلى الطعام الشراب،[1]وقد ذكر ابن المنذر إجماعَ علماء الأمة على إباحة اتخاذ الهرة، وتربيتها، وقد اشتُهِر عن الصحابيّ الجليل أبي هريرة عنايتُه، واهتمامُه بالقطط، حتى عُرِف بها، و جاء في الحديث: (كنتُ أرعى غنمَ أهلي وكانت لي هِرَّةٌ صغيرةٌ فكنتُ أضعُها بالليلِ في شجرةٍ وإذا كان النهارُ ذهبتُ بها معي فلعبتُ بها فكنُّوني أبا هريرةَ).[2][3]

حكم شراء القطط وبيعها

أمّا شراء القطط، وبيعها فقد ذهب جمهور علماء الأمة إلى القول بجواز بيع وشراء ما يجوز الانتفاع به، وتندرجُ في ذلك القطط، بينما ذهب آخرون منهم ابن المنذر، والظاهرية، وابنُ القيم إلى القول بعدم جواز ذلك، والصحيح جواز شرائها، وبيعها لقوّة الدليل.[3]

حكم الوضوء من سؤر الهرة

أمّا الوضوء من سؤر الهرّة أي الإناء الذي تشرب منه فهو جائز، لأنّ الهرة طاهرة، وليست نجسةً، وقد أورد النووي في المجموع الرأي الذي ذهب إليه جمهور علماء الأمة، أنّ بول القطط، وبرازها نجس، ويبنغي التحرز منه، والتّطهر في حال إصابته.[4]

المراجع

  1. ↑ "حكم تربية القطط "، الإسلام سؤال وجواب ، 2002-1-7، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-25. بتصرّف.
  2. ↑ رواه ابن حجر العسقلاني ، في الإصابة ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، الصفحة أو الرقم: 4/202، خلاصة حكم المحدث إسناده حسن .
  3. ^ أ ب "حكم تربية القطط وشرائها "، الإسلام سؤال وجواب ، 2017-8-26، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-25. بتصرّف.
  4. ↑ "تربية القطط في المنزل جائزة"، إسلام ويب، 2001-6-10، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-25. بتصرّف.