حكم حلق شعر المولود

حكم حلق شعر المولود

حكم حلق شعر المولود

إنّ حلق شعر المولود ذكراً كان أم أنثى يُعدّ سنّةً نبويّةً عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، ولا يُعدّ من قبيل الواجب، وقد ذكر أهل الطبّ ما فيه من فائدة تقوية جلدة رأس الطفل، كما يُسنّ للمسلم أن يتصدّق بما يساوي وزن شعر مولوده من الفضّة، حيث يُقيّم الفضّة ويخرج قيمتها للفقراء والمساكين، ويُشرع ذلك في اليوم السابع من الولادة؛ أي ذات اليوم المسنون للعقيقة، فإذا فات ذلك اليوم دون الحلق للمولود جاز أن يُحلق له في اليوم الرابع عشر، وإن فات أيضاً جاز الحلق له في اليوم الحادي والعشرين، فإن فات فلا تشترط الأسابيع بعدها، وذلك قياساً على موعد ذبح العقيقة.[1][2]

حكم الأذان في أذن المولود

ذهب بعض أهل العلم إلى استحباب الأذان في أذن المولود اليمنى وإقامة الصلاة في أذنه اليسرى، فقد ذهب لهذا القول الحنابلة والشافعيّة والحنفيّة، وفي ذلك قال الإمام النووي -رحمه الله- إنّ من السنّة التأذين في أذن المولود عند ولادته، سواءً كان ذكراً أم أنثى، ويكون ذلك بالتلفّظ بألفاظ الأذان في أذنه، كما يُستحبّ أن تُقام الصلاة في أذنه اليسرى، إلّا أنّ الإمام مالك ذهب إلى كراهة فعل ذلك، حيث ذكر الحطاب المالكي في كتابه مواهب الجليل كراهة الإمام مالك للتأذين في أذن المولود.[3]

حكم تحنيك المولود بالتمر

ذهب عامّة أهل العلم إلى استحباب تحنيك الطفل بالتمر عند ولادته، حتى إنّ الإمام النووي -رحمه الله- قال بالإجماع على ذلك، إلّا أنّ بعض العلماء رأى ذلك الفعل خاصّاً بالرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، وذلك حتى يكون ريقه -عليه السلام- أوّل ما يصل إلى معدة الطفل، فيتبرّك به، إلّا أنّ عامّة العلماء ذهبوا إلى عدم اختصاصه بالنبيّ، فلا يُنكر على من فعل ذلك؛ لأنّ المقصود منه أن يكون أوّل ما يُطعم المولود منه هو التمر.[4]

المراجع

  1. ↑ " حلق شعر المولود ذكراً كان أو أنثى من السنة"، www.fatwa.islamweb.net، 2001-2-22، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-5. بتصرّف.
  2. ↑ "حكم حلق شعر المولود"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-5. بتصرّف.
  3. ↑ "مذاهب العلماء في التأذين والإقامة في أذن المولود"، www.fatwa.islamweb.net، 2008-9-15، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-5. بتصرّف.
  4. ↑ "هل تحنيك الصبي خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟ "، www.islamqa.info، 2010-11-9، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-5. بتصرّف.