حكم مسح البيت بالملح

حكم مسح البيت بالملح
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

حكم مسح البيت بالملح

أفتى بعض علماء الأمّة الإسلاميّة ومنه الشيخ صالح آل الشيخ بعدم جواز مسح أو رش البيت بالملح، اعتقاداً من الإنسان أنّه سبب في دفع العين، أو الوقاية من أذى الشياطين، كما قرر أهل العلم عدم جواز اتخاذ المسلم لأي شيء كسبب لجلب المنافع أو دفع المضار إلا ما جاء به الشرع، أو ثبت في الحس، وكما يعلم فإنه لم يثبت لا بالشرع ولا بالعقل ولا بالحس فائدة استخدام الملح في البيوت لطرد الشياطين ودفع العين والحسد.[1]

الطرق المشروعة للوقاية من شر الشيطان

لا شك بأنّ هناك وسائل مشروعة تحفظ الإنسان من شرور الشياطين، ومن ذلك الحرص على الطاعات والابتعاد عن المحرمات، والاستعانة بالله -تعالى- والالتجاء إليه، والحرص على قراءة سورة البقرة فأخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة؛ أي السحرة، كما يجب على المسلم أن يحرص على قراءة المعوذات وسورة الإخلاص ثلاث مرات في الصباح والمساء، وأن يواظب على قراءة آية الكرسي قبل نومه حيث لا يزال عليه من الله حافظ حتى يصبح، إضافة إلى ما ورد من الرقى الشرعية في السنّة النبويّة،[2] ومنها قوله عليه الصلاة والسلام: (أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامةِ، من كلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ، ومن كلِّ عينٍ لامَّةٍ).[3]

ضوابط اعتبار الأسباب في الشريعة الإسلامية

وضع علماء الأمّة الإسلاميّة ضوابط لاعتبار الأسباب في الشريعة الإسلاميّة، ومن تلك الضوابط أن تكون تلك الأسباب مما ثبت شرعاً أو قدراً، وتكون الأسباب معتبرة شرعاً إذا ثبتت بنص آية من كتاب الله -تعالى- أو حديث نبوي، كما تكون الأسباب معتبرة شرعاً إذا ثبتت بالقدر كأن يجرب المريض دواءً معيناً فيجده نافعاً، والضابط الثاني لاعتبار الأسباب ترك الاعتماد عليها، والاعتماد على خالقها ومسببها، أمّا الضابط الثالث فهو الإيمان بأنّ تلك الأسباب ترتبط بقضاء الله وقدره مهما قويت أو عظم شأنها.[4]

المراجع

  1. ↑ "حكم من رش أركان المنزل بالملح لطرد الشياطين جهلا"، www.islamweb.net، 2012-4-30، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-2. بتصرّف.
  2. ↑ "التعوذات والرقى النبوية المباركة"، www.islamweb.net، 2007-2-4، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-2. بتصرّف.
  3. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3371، صحيح.
  4. ↑ عبد الله زقيل، "هل يجوز رش البيت المسكون بالماء والملح من الداخل ؟"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2019. بتصرّف.