علاج عرق النسا

عرق النساينتج ألم عرق النسا (بالإنجليزية: Sciatica) عن تهيّج العصب الوركي (بالإنجليزية: Sciatic nerve) الذي يتحكم بعدة عضلات في الأطراف السفلية، ويُعدّ العرض

علاج عرق النسا

عرق النسا

ينتج ألم عرق النسا (بالإنجليزية: Sciatica) عن تهيّج العصب الوركي (بالإنجليزية: Sciatic nerve) الذي يتحكم بعدة عضلات في الأطراف السفلية، ويُعدّ العرض الرئيس لعرق النسا الألم الذي يمتد على طول العصب الوركي من أسفل الظهر ويمر عبر الأرداف. وتتضمن الأعراض الشائعة الأخرى لعرق النسا خدر الساق على طول العصب، والإحساس بالوخز في القدمين. ويُعدّ الجلوس فترات طويلة من العوامل التي تساهم في تفاقم الأعراض لدى المريض، ومن الجدير بالذكر أنّ السبب الرئيس لألم عرق النسا هو الانزلاق الغضروفي لأحد أقراص العمود الفقري، كما قد ينتج ألم عرق النسا عن تضيّق المنطقة القطنية من العمود الفقري والتي تقع أسفل الظهر، أو نتيجة الإصابة بالعدوى، أو تشكّل أورام في العمود الفقري، وغير ذلك من الأسباب.[1]

علاج عرق النسا

العلاج غير الجراحي

يهدف العلاج غير الجراحي لعرق النسا إلى تخفيف الألم والأعراض الأخرى التي يسبّبها الضغط على جذر العصب، ويشتمل العلاج على مجموعة من الخيارات الواسعة التي يُوصى بها إلى جانب التمارين العلاجية، ومن هذه الخيارات العلاجية ما يأتي:[2]

  • العلاج بالحرارة والتبريد: إذ يمكن استخدام كمادات الماء الساخنة أو أكياس الثلج مدة 20 دقيقة كل ساعتين لتخفيف الألم الوركي الحاد خاصة في المرحلة الأولى من المرض، ويجدر القول إنّه يمكن استخدام الطريقتين بالتناوب لتخفيف الألم. ويُنصح بلف الثلج بمنشفة أو قطعة من القماش لتجنب الإصابة بحروق الثلج.
  • المسكنات: حيث تتضمن المسكنات التي تخفف ألم عرق النسا الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen). ومن الأدوية الأخرى التي يمكن استخدامها لتخفيف الألم مُرخيات العضلات (بالإنجليزية: Muscle relaxants)، أو الأدوية المخدرة (بالإنجليزية: Narcotic) التي تُستخدم فترة قصيرة تتراوح بين بضعة أيام إلى أسبوعين.
  • حقن الستيرويد في منطقة فوق الجافية: (بالإنجليزية: Epidural steroid injections)، إذ تُعطى حقن الستيرويد في منطقة فوق الجافية لتقليل الالتهاب الذي يسبّب الألم الشديد، ويستمر مفعول هذه الحقن مدة تتراوح بين أسبوع إلى عام واحد تقريباً. ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النوع من العلاج قد لا يكون فعالاً لجميع المرضى، إلا أنّه قد يعطي المريض فرصة للبدء بالتمارين العلاجية نتيجة تخفيفه للألم الحاد الذي يعاني منه.
  • العلاج اليدوي أو العلاج بتقويم العمود الفقري: (بالإنجليزية: Chiropractic/manual manipulation)، ويركز العلاج اليدوي والعلاج بتقويم العمود الفقري على توفير محاذاة أفضل للعمود الفقري من قبل أخصائيي تقويم العمود الفقري وأطباء تقويم العظام. ويوفر هذا النوع من العلاج بيئة مناسبة لشفاء ألم العصب الوركي.
  • الوخز بالإبر: (بالإنجليزية: Acupuncture)، ويقوم العلاج بالإبر في مبدئه على إدخال إبر رفيعة في الجلد بالقرب من منطقة الألم، ومن الجدير بالذكر أنّه تمت الموافقة على العلاج بالوخز بالإبر من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (بالإنجليزية: FDA) كعلاج لآلام الظهر بما في ذلك ألم عرق النسا.
  • العلاج بالتدليك: فقد تكون بعض أشكال العلاج بالتدليك مفيدة لآلام الظهر من خلال تنشيطها للدورة الدموية، وتحفيزها لاسترخاء العضلات، وإطلاقها لمادة الإندورفين (بالإنجليزية: Endorphins) وهي مادة طبيعية يفرزها الجسم بهدف تخفيف الألم.

العلاج الجراحي

قد يلجأ الطبيب إلى العلاج الجراحي لعلاج ألم عرق النسا إذا كان ألم الساق شديداً واستمر مدة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع أو أكثر، أو في حالات عدم استجابة الألم للعلاجات غير الجراحية، أو في حال عدم قدرة المريض على ممارسة أنشطته اليومية بشكل مريح. وفي بعض الأحيان قد يتطلب الأمر إجراء جراحة عاجلة للمريض إذا كان يعاني من ضعف تدريجي في الساقين أو فقدان مفاجئ للسيطرة على الأمعاء أو المثانة. ومن الجدير بالذكر أنّ العلاج الجراحي يُعدّ خياراً خاصاً بالمريض ويحتاج إلى موافقته على إجراء الجراحة. ويتضمن العلاج الجراحي ما يأتي:[3]

  • استئصال القرص: (بالإنجليزية: Microdiscectomy)، وتُعدّ هذه الجراحة أكثر أنواع الجراحات شيوعاً لعلاج ألم عرق النسا، ويتم اللجوء إلى جراحة استئصال القرص إذا كان ألم عرق النسا ناتجاً عن فتق القرص القطني (بالإنجليزية: Lumbar disc herniation)، وتتم خلال هذه العملية إزالة الجزء الذي يضغط على العصب من القرص مع الإبقاء على باقي أجزائه الأخرى دون إزالتها. وتُعدّ هذه الجراحة فعالة في التخلص من الألم لدى 90% من المرضى الذين يخضعون لهذا النوع من الجراحة.
  • استئصال الصفيحة الفقرية القطنية: (بالإنجليزية: Lumbar Laminectomy)، ويتم اللجوء إلى هذا النوع من الجراحة إذا كان ألم عرق النسا ناتجاً عن تضيق الفقرات القطنية من العمود الفقري، ويتم خلال هذه العملية إزالة جزء صغير من العظم أو مادة القرص أو كليهما لتخفيف الضغط على جذر العصب.

التمارين العلاجية

يتم علاج ألم عرق النسا من خلال ممارسة التمارين العلاجية بالإضافة لاستخدام العلاجات الدوائية، ومن التمارين العلاجية التي يُوصى بها لتخفيف ألم عرق النسا ما يأتي:[4][2]

  • التمرين الأول: ويتم هذا التمرين من خلال الاستلقاء على الظهر، وثني إحدى الركبتين باتجاه الصدر وإمساكها بكلتا اليدين، وخلال هذه الوضعية يتم رفع الرجل الأخرى وإسناد كاحل الرجل الأولى على ركبة الرجل الأخرى والبقاء على تلك الوضعية عدة ثوانٍ، ويتم إعادة التمرين بالتناوب بين الرجلين.
  • التمرين الثاني: ويتم هذا التمرين من خلال الجلوس على الأرض ومدّ الرجلين إلى الأمام، ويبدأ التمرين بثني الساق اليمنى، وإسناد الكاحل الأيمن إلى الركبة اليسرى الممدودة على الأرض، ثم الانحناء إلى الأمام مدة 15-30 ثانية بحيث يلامس الفخذ الجزء العلوي من الجسم، وبعد ذلك تكرار التمرين للجانب الآخر من الجسم.

المراجع

  1. ↑ "Sciatica: What you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Sciatica Treatment", www.spine-health.com, Retrieved 3-10-2018. Edited.
  3. ↑ "Sciatica Surgery", www.spine-health.com, Retrieved 3-10-2018. Edited.
  4. ↑ "6 Stretches for Sciatica Pain Relief", www.healthline.com, Retrieved 3-10-2018. Edited.

المقال السابق: علاج حرقة المعدة
المقال التالي: الأكل الصحي

علاج عرق النسا: رأيكم يهمنا

علاج عرق النسا

0.0 / 5

0 تقييم

5
(0)

4
(0)

3
(0)

2
(0)

1
(0)

التعليقات

تعليقات الزوار: