-

التطور العلمي والتكنولوجي

التطور العلمي والتكنولوجي
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

من مظاهر التطور العلمي والتكنولوجي

تتنوع مظاهر التطور العلمي والتكنولوجي؛ كتنوع المجالات التي غزاها هذا التطوّر، الذي لم يعد يقتصر على الأجهزة والتقنيات الحديثة فحسب؛ ففي المجال التعليمي تجاوز تطبيق التكنولوجيا معدات عرض الفيديو، وأجهز الحاسوب منذ بداية ستينيات القرن العشرين، لتبدأ التكنولوجيا بالاتجاه نحو منهجية تصميم وتقديم المناهج وكل ما يخدم العملية التعليمية، مما ساهم بتطور تكنولوجيا التعليم، أي التكنولوجيا المرتبطة بالمعلم أكثر من الطالب، حيث رفعت مستوى تطور المناهج والمعلم وساهمت بتحليل سلوك الطلبة وتصميم استراتيجيات تعليمية مواكبة للتطور والواقع.[1]

توجد أيضاً تكنولوجيا الأدوات المساندة لتنمية أنشطة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتفعيل دورهم وإنتاجيتهم، وكذلك تحسين مستوى صحتهم، فالمجالات الطبية شهدت تطوراً تكنولوجياً مذهلاً، في العمليات الجراحية بمختلف أنواعها، وتقنيات تصميم الأطراف الصناعية، وأجهزة مراقبة العمليات الحيوية للإنسان، ومما ساهم في ذلك ما سبقه من تطور في تكنولوجيا الحواسيب والبرمجيات وتكنولوجيا المعلومات التي ضاعفت قدرة معالجة البيانات وتحليلها وتخزينها، وبالتالي إمكانية استثمارها ومضاعفة الفائدة منها.[1]

بعض سلبيات وإيجابيات التطور التكتولوجي والعلمي

يتمتع التطور التكنولوجي والعلمي بعدد من المزايا التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع؛ فالتقنيات الزراعية ساهمت في زيادة الإنتاج الغذائي، وإمكانية المحافظة عليه وتخزينه، وكذلك منحت التكنولوجيا ازدهاراً هائلاً في الانتاج الصناعي والهندسي والتقني، كما نمّت المشاريع التجارية، في مجالات التوزيع والتسويق وكفاءة التصنيع، كما يحسب لهذا التطور ما حققه من تبسيط وتسريع الخدمات المقدمة للإنسان، مما جعل حياته أسرع وأكثر حداثة، فقد طوّرت التكنولوجيا كافة الموارد لخدمة الإنسان وزادت من فعاليتها، كما طورت من مجال الاتصالات وأتاحت التواصل بين البشر في أنحاء العالم، وكذلك تناقل الأخبار ومشاركتها بشكل مباشر، وقد دعمت التكنولوجيا التعليم، ولايزال الباب مفتوحاً أمام منجزات واعدة وتقدّم تكنولوجي ومعرفي متسارع، في مجالات الطب والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، وغيرها.[2]

أما السلبيات التي رافقت التطور التكنولوجي والعلمي؛ فتتمثل باستنزاف الموارد الطبيعية، كاستخراج النفط والمعادن بكميات كبرى، كما ساهمت بزيادة معدلات التلوث والأضرار البيئية؛ بسبب المخلفات الصناعية، والاستخدام المتكرر للمبيدات الحشرية، وقد كان له أثرها على الصحة والتنفس والنشاط البدني الذي قللته التبعية المفرطة للتكنولوجيا في مختلف أنشطتنا، كما ساهم الانترنت وألعاب الفيديو بإضاعة الوقت باستخدامه بشكل مفرط، وقد كان لذلك الاستخدام تبعات اجتماعية أثرت على تواصل وتفاعل الناس الطبيعي فيما بينهم.[2]

أثر التطور التكنولوجي والعلمي

أثّرت التكنولوجيا وما يرافقها من تطور علمي على المجتمع والحياة بصورة عامة، فمن الناحية الاقتصادية والاجتماعية، فقد تزيد التكنولوجيا من معدلات البطالة؛ فأتمتة المصانع واستبدال العمّال في خطوط الانتاج بروبوتات فائقة السرعة والدقة، لا شك أنه سيؤثر على مستوى البطالة، وفي المقابل فقد تأثر المجتمع بقنوات التواصل المتاحة على مدار الساعة وبنطاق عالميّ، أنتجت خبرات ومعارف وفرص لا متناهية، وتطبيقات خدمت الصحة والتعليم والتواصل والإنتاجية الفردية، حتى في المجالات العسكرية، كان للتكنولوجيا أثرها الأول في زيادة فاعلية ودقة الأدوات والخطط نظرياً وميدانياً.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب "Learn about the evolution of technology in educational settings", tam.uky.edu, Retrieved 18-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Team Work (11-03-2016), "Technology: Advantages and Disadvantages of Technology"، www.importantindia.com, Retrieved 24-01-2019. Edited.
  3. ↑ "The Issues: How Will Technology Impact Us?", cs.stanford.edu, Retrieved 18-1-2019. Edited.