مقال علمي عن جهاز التنفس

مقال علمي عن جهاز التنفس

جهاز التنفس

يُعرف جهاز التنفس على أنَّه جِهاز من أجهزة الجسم يَحمِل مَسؤولية عملية تَبادُل الغازات بين الجسم والبيئة الخارجيَّة المُحيطة بالجسم.[1] إنَّ الجهاز التنفسي يَختلف من كائن حي لآخر، ففي الثدييات يكون الجهاز التنفسي عبارة عن رئتين، وفي الأسماك عبارة عن خياشيم، إلَّا أنه في جميع الكائنات الحية يُساعد في عمليات تبادُل الأكسجين وثاني أُكسيد الكربون ما بين الكائن والبيئة المُحيطة به.[2]

وظائف جهاز التنفس

يَمتلك الجهاز التنفسي وظائف غير مُرتبطة بشكل مُباشر بعملية تبادل الغازات وهي:[3]

  • القيام بعمليتي تَبادُل الأكسجين، وثاني أكسيد الكربون في مَجرى الدم.
  • المُساعدة في عملية النُطق.
  • تَنظيم الضَّغط الخاص بالبَطن أثناء عملية التبُّول وإخراج البُراز، والولادة.
  • يَعمل كآلية دِفاع للحفاظ على الممرات الموجودة داخل الجسم نظيفة، وذلك من خلال عمليتي السُّعال والعَطس.

مكونات الجهاز التنفسي

يُمكن شمل مكوَّنات الجهاز التنفسي بما يلي:[4]

الرئتان

يُمكن تعريف الرِّئتان (بالإنجليزية: Lungs) على أنهما زوج من الأعضاء مخروطية الشكل، والتي تتكون من أنسجة لَونُها رمَاديِّ مُتَورِّد، إذ تشغل هذه الأنسجة مُعظم مَساحة الصدر. أمَّا عن وظيفة الرِئتان فإنهما تقومان بأخذ الأكسجين الذي تحتاجه خلايا جسم الإنسان لتنفيذ وظائفها الطبيعية، وضمان بقاءها على قيد الحياة. كما تَقوم الرئتان بالتخلُّص من غاز ثاني أكسيد الكربون النَّاتِج عن نُفايات أو مُخلَّفات الخلايا، ويتم فَصِل الرئتين عن بعضها البعض بواسطة المُنَصِّف (بالإنجليزية: the mediastinum)، وهي منطقة تحتوي على:[4]

  • القلب والأوعية الدمَّّوية الكبيرة الخاصة به (بالإنجليزية: Heart and its large vessels).
  • القَصَبة الهوائيَّة (بالإنجليزية: Trachea).
  • المريء (بالإنجليزية: Esophagus).
  • الغدة الصعترية (بالإنجليزية: Thymus gland).
  • الغدد الليمفاوية (بالإنجليزية:Lymph nodes).

الأنف

يُعد الأنف (بالإنجليزية: Nose) مكان الدخول والخروج الرئيسي في الجهاز التنفُّسي، ويُمكن تقسيم الأنف إلى قِسمين رئيسيين، هما الأنف الخارجي (بالإنجليزية: the external nose) وتجويف الأنف أو الأنف الداخلي (بالإنجليزية: the nasal cavity or internal nose).[5]

البلعوم

البلعوم (بالإنجليزية: pharynx) عبارة عن أنبوب مكون من العضلات الهيكلية، ويوجد فيه غشاء مُخاطي مُمتد على طول تجويف الأنف. وينقسم البلعوم إلى ثلاث مناطق رئيسية:[5]

  • البلعوم الأنفي (بالإنجليزية: nasopharynx).
  • البلعوم المتوسط (بالإنجليزية: oropharynx).
  • البلعوم الحنجري (بالإنجليزية: laryngopharynx).

الحنجرة

الحُنجرة (بالإنجليزية: Larynx) هي بُنية غضروفية تَقع أدنى البلعوم، وهي عبارة عن حلقة وصل بين البلعوم والقصبة الهوائية، أمَّا وظيفتها فهي تُساعد على تنظيم حجم الهواء الذي يَدخُل ويَخرُج من الرئتين، ويتكوَّن هيكل الحنجرة من مجموعة غضاريف ومن أهمها قِطع غضروفيَّة ثلاث كبيرة الحجم (بالإنجليزية: Three large cartilage pieces)، وهي تتكون من:[5]

  • الغضروف الدرقي الأمامي (بالإنجليزية: thyroid cartilage anterior).
  • لسان المزمار العلوي (بالإنجليزية: epiglottis superior).
  • الغضاريف الحلزونية السفلية (بالإنجليزية: cricoid cartilage inferior).

القصبة الهوائيَّة

إنَّ القصبة الهوائية (بالإنجليزية: Trachea) مُمتدَّة من الحنجرة إلى الرئتين، وتتكون من 16 إلى 20 قطعة من الغضاريف الهيالينية والتي ترتبط بنسيج ضام كثيف، ومن الجدير بالذِّكر أن عضلة القصبة الهوائية والنسيج الضام المرن معاً يُشكِّلان الغشاء الليفي المرن الذي يُغلق السطح الخلفي للقصبة الهوائية، ويربط الغضاريف المُتواجِدة مع بعضها البعض، كما يَسمح الغشاء للقصبة الهوائية أن تَمتَد وتتوسَّع قليلاً خلال عملية اتنفس، بينما يتم دعم القصبة هيكلياً من خلال حلقات الغضاريف حيث تمنعها من الانهيار، وتنقبض عضلة القصبة الهوائية لإجبار الهواء على الخروج منها أثناء عملية الزفير. وتنقسم القصبة الهوائيَّة إلى قِسمين على شكل حرف Y مقلوب، ويُسمى كل قسم بالشعبة الهوائية (بالإنجليزية: bronchi)، وتتشعب كل شُعبة من الشُعب الهوائيَّة في داخل رئة، بينما تكون الشُعبة الهوائية اليُمنى ذات قُطُر أكبر من اليُسرى.[5][6]

الفم

يوجد ممَّران يُساعدان على دخول الأكسجين إلى الرئتين، وخروج ثاني أكسيد الكربون من الرئتين، وهما الأنف والفم (بالإنجليزية: Mouth)، غالباً ما يقوم الأشخاص بالتنفس من خلال الأنف، لكنهم قد يضطرون إلى استخدام الفم في حال وجود احتقان بسبب الحساسية، أو البرد، أو ممارسة التمارين الرياضية المُكثَّفة، حيث يُساعد التنفس من خلال الفم على نقل الأكسجين إلى عضلات جسم الإنسان بشكل أسرع، وبالرغم من ذلك فإن التنفس عن طريق الفم باستمرار وفي أثناء النوم يُمكن أن يؤدي إلى حدوث مشاكل صِحيَّة.[7]

المراجع

  1. ↑ "The respiratory system review", www.khanacademy.org, Retrieved 28-4-2019. Edited.
  2. ↑ "respiratory system", www.yourdictionary.com, Retrieved 5-5-2019. Edited.
  3. ↑ "respiratory", faculty.etsu.edu, Retrieved 28-4-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Alan Blaivas, Daphne Pierce-Smith,John MD, "Anatomy of the Respiratory System"، www.urmc.rochester.edu, Retrieved 28-4-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Organs and Structures of the Respiratory System", library.open.oregonstate.edu, Retrieved 28-4-2019. Edited.
  6. ↑ "Human respiratory system", www.britannica.com, Retrieved 5-5-2019. Edited.
  7. ↑ Jacquelyn Cafasso (9-3-2017), "Mouth Breathing: Symptoms, Complications, and Treatments"، www.healthline.com, Retrieved 28-4-2019. Edited.