بحث عن مصادر التعلم

بحث عن مصادر التعلم

التعلم

تُقيّم درجة تقدم المجتمعات حسب نسبة المُتعلّمين فيها، فالتعليم في المجتمعات الحديثة ضروريّ لإتمام عملية بناء الفرد ودفع حركة التحديث إلى الأمام بشكل دائم لمواكبة التطوّرات السريعة في المجالات التكنولوجية والعلمية.

العامل الأساسي في العمليّة التعليميّة حول العالم هو المدارس، سواءً الحكومية منها أو الخاصة، وتعتمد كلٌّ منها على وجود مناهج دراسية بالإضافة إلى أنشطة تهدف إلى رفع مهارات الطالب ودرجة ذكائه، ومن هنا زادت أهميّة المكتبات المدرسيّة والأنشطة الفنية والأدبية التي تُقدّمها، حتى أصبحت مركزاً لمصادر التعلم للطلاب؛ بحيث تمّ تحويلها من مستودع للكتب والمعلومات إلى مكان عمل ونشاط داخل النظام المدرسي.

مصادر التعلم

المفهوم

مصادر التعلم توجد في مراكز متخصّصة كالمكتبات المدرسية، وهي عبارة عن البيئة التعليميّة التي تحتوي على أشكال مختلفة من مصادر المعلومات، وبتعامل المتعلم أو الطالب معها يكتسب مهارات وخبرات جديدة، سواء كان ذلك بإرشاد خارجي أو عن طريق التعليم الذاتي، وغاية مصادر التعلّم توفير الأجواء المناسبة للمتعلّم لتعزيز مهارات البحث والاستكشاف، كما تُساعد المعلّم على اتّباع الأساليب الحديثة في تصميم الدروس للطلبة وتنفيذها بنجاح.

الأهمية

تُمثّل المراكز التي تحتوي على مصادر التعلم نموذجاً مختلفاً عن الحصة المدرسيّة الاعتيادية، الأمر الذي يجذب اهتمام الطلاب ويزيد من قدرتهم على الاستيعاب، كما أنّ وجود مركز لمصادر التعلم في المدرسة يوفّر الكثير من النفقات المادية التي تذهب لتجهيز جميع الصفوف بالتقنيات اللازمة، بالإضافة إلى ذلك فإنّ مركز مصادر التعلم يُعدّ خير معين للمعلم ذاته في عملية تحضير الدروس ووضع أنشطة للطلبة تكسر الجمود الذي يواجهه كلٌّ من الطالب والمعلم في الجدول المدرسي، من خلال تغيير مكان التعلم وطريقته، وفي أوقات غير روتينية؛ بحيث يُمكن للمعلّم الانتقال مع طلابه إلى المكتبة أو مقرّ الأنشطة في أيّ وقتٍ بعد التنسيق مع أمين المركز.

المهام

يُعتبر مجموع المهام التي تقع ضمن مسؤولية مركز التعلم هو الهدف النهائي من إنشائه، وذلك لأنّ مركز التعلّم من خلال مصادر التعلم المخلتفة التي يحتوي عليها يوفّر المساعدة للطلاب والمعلمين في الوصول إلى المعلومات التي تخدم الأهداف التربوية والتعليمية، بالإضافة إلى تقديم النصائح لأعضاء هيئة التدريس حول الوسائط التعليميّة المُناسبة بحسب طبيعة كلّ مادة والفئة العمرية التي تدرسها، كذلك يقوم مركز التعلم بفهرسة وتصنيف مصادر التعلّم المختلفة وتوفيرها للطلبة والمُعلّمين بكل سهولة ويسر، مع إعداد التقارير حول أداء المركز ومدى إفادته لكلٍّ من المعلم والطالب.