بحث عن الشيخ بن باز

بحث عن الشيخ بن باز
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الشيخ ابن باز رحمه الله

خرج من الجزيرة العربيّة كثيرٌ من العلماء والفقهاء المسلمين الذين كان لهم فضلٌ كبير في مجال الدّعوة الإسلاميّة، وتعليم النّاس علوم الشّريعة الإسلاميّة من فقهٍ وعقيدةٍ وأخلاق، ومن هؤلاء العلماء برز اسم الشّيخ العلاّمة ابن باز رحمه الله كواحدٍ من أهمّ العلماء المسلمين في القرن العشرين، فما هي سيرة حياة العلّامة ابن باز؟

مولد ونشأة الشيخ ابن باز

ولد عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرّحمن آل باز في مدينة الرّياض في سنة 1910 ميلاديّة، وتعود أصول العائلة إلى المدينة المنوّرة التي انتقلوا منها إلى الدّرعيّة ثمّ إلى حوطة بني تميم قبل أن يستقرّ بهم المقام أخيرًا في الرّياض، وفي الرّياض تلقّى ابن بازٍ تعليمه على يد عددٍ من العلماء؛ منهم الشّيخ محمّد بن عبد اللّطيف آل الشيخ الذي حرص على مُلازمته، وأخذ عنه العلم الكثير في مجال الفقه، والعقيدة، والحديث، وقد أتمّ رحمه الله حفظه للقرآن الكريم قبل البلوغ.

عمل وإنجازات الشيخ ابن باز

كان أوّل عملٍ رسمي يقوم به الشّيخ ابن بازٍ حينما أُوكلت إليه مَهمّة القضاء في بلدة الدّلم، ثمّ انتقل بعدها إلى الرّياض؛ حيث قام بالتّدريس في المعهد العلميِّ وكُليّة الشّريعة فيها، كما كان يلقي الدّروس العلميّة في جامع تركي بن عبد الله الذي كان إمامًا له، ومن الرّياض انتقل ابن بازٍ إلى المدينة المُنوّرة؛ حيث عُيّن نائباً للجامعةِ الإسلاميّة ثمّ رئيسًا لها لاحقًا، وفي المدينة المنوّرة كذلك كان ابن بازٍ يُلقي الدّروس العلميّة على طُلّابه في المسجد النّبوي، ومن أشهر من تتلمذ على يديه من العلماء الشّيخ محمّد بن صالح العثيمين، وعبد الله بن جبرين، وصالح الفوزان، وعبد العزيز الرّاجحي.

انتقل ابن بازٍ مرّةً ثانيةً إلى الرّياض؛ حيث أُوكلت إليه مَهمّة رئاسة اللّجنة الدّائمة للبُحوث العلميّة والإفتاء، ورئاسة المَجمع الفقهيّ الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي، كما يعود الفضل إلى الشّيخ ابن باز في إنشاء دار الحديث الخيريّة في مكّة المكرّمة والتي أصبحت لها لاحقًا فروعٌ في جميع أنحاء المملكة، وقد أصبح ابن بازٍ مُفتيًا رسميًّا للمملكة العربيّة السّعوديّة وذلك منذ عام 1992 ميلادية.

وفاة الشيخ ابن باز رحمه الله

توفّي الشّيخ ابن باز بعد مُعاناةٍ من آلامٍ في المريء والقلب، وقد دُفن في مقبرة العدل في مكّة المكرّمة بعد الصّلاة عليه في المسجد الحرام وذلك في سنة 1999 ميلادية.