-

بحث عن كتاب كليلة ودمنة

بحث عن كتاب كليلة ودمنة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كتاب كليلة ودمنة

هو كتابٌ مترجمٌ إلى اللغة العربية عن كتاب الفصول الأربعة، ويرجح الباحثون إلىا أنّ من كتب الكتاب هندي الأصل مع عدم تمكنهم من تحديد شخصيته، حيث إنّه كُتب باللغة في السنسكريتية خلال القرن الرابع للميلاد، ثمّ ترجم إلى اللغة الفهلوية الفارسية في بدايات القرن السادس للميلاد بطلبٍ من كسرى الأول، ثمّ ترجم إلى اللغة العربية في القرن الثامن للميلاد، أي خلال الخلافة العباسية، من قبل عبد الله ابن المقفع تحت عنوان (كليلة ودمنة)، ويعتبر عمله المترجم أحد أفضل الكتب النثرية في الأدب العربي، ثمّ تتابعت ترجمة الكتاب إلى لغات أخرى مثل: السريانية، واليونانية، والعبرية، واللاتينية.

محتويات كتاب كليلة ودمنة

تشير المقدمة إلى أنّ المؤلف هو الحكيم الهندي بيديا، والذي ألّف الكتاب لملك الهند دبشليم، وقد استخدم المؤلف الحيوان والطير كشخصياتٍ أساسيةٍ فيه، والتي ترمز في واقع الأمر إلى شخصياتٍ بشريةٍ، ويتضمن الكتاب 15 باباً، حيث يضمّ كلّ بابٍ منها عدداً من القصص، وتختص كلّ قصةٍ منها بموضوعٍ معينٍ يهدف إلى تقديم عددٍ من المواعظ والأحكام لقارئها، ومن أبرز هذه المواضيع العلاقات بين الحكام والمحكومين، أمّا أبرز الشخصيات الحيوانية التي وردت في الكتاب فتتمثل في الأسد بكونه ملك الغابة، والثور بكونه خادم الملك، واثنين من ابن أوى ويتمثلان في كليلة ودمنة.

أسلوب كتاب كليلة ودمنة

اعتمد أسلوب السرد في كتاب كليلة ودمنة على القصص المضمنة في قصصٍ أخرى، أي ما يعرف بالقصص الإطارية، والذي يتشابه في أسلوبه مع أسلوب كتاب ألف ليلة وليلة ولكن بشكلٍ موسّعٍ، كما استخدم سرد القصص بأسلوب الحكاية المَثلية الواردة على لسان الحيوانات.وقد جمع الكتاب بين كونه قصةً واحدةً مشكلةً من مجموعةٍ من القصص، وبين توضيح كلّ قصةٍ منها بشكلٍ منفصلٍ عن الأخرى، وعلى الرغم من أنّ القصص المضمنة قد اختلفت بنوعيتها عن القصة الإطارية إلّا أنّها ساندتها من حيث الوظيفة، كما عملت كامتداداً لها، وذلك لوجود خطةٍ سرديةٍ تجمع بين القصة الإطارية والقصص المضمنة.

تأثير كتاب كليلة ودمنة على الأدب العالمي

ظهر تأثير الكتاب واضحاً في عددٍ من القصص الأدبية العالمية، ومن أشهرها خرافات إيسوب، وخرافات ماري الفرنسية، بالإضافة إلى عددٍ من القصص والخرافات العالمية الأخرى التي أبطالها من الحيوانات، وقد صرّح كاتب القصة الخرافية (جان دو لافونتين) بأنّه استوحى معظم قصصه الخرافية من هذا الكتاب، كما يعتقد بعض النقاد بأنّ قصص كتابات ألف ليلة وليلة والسندباد مستوحاة من كتاب كليلة ودمنة.