بحث عن العمل ضمن فريق

بحث عن العمل ضمن فريق
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

العمل ضمن فريق

الفريق هو عبارة عن مجموعة من الأشخاص، وفي تعريف آخر هو شخصين أو أكثر يجتمعون لتحقيق هدف معين، وذلك عن طريق تنسيق وترتيب العمل في ما بينهم. وقد ظهر هذا المفهوم في البداية عند الأمريكيين، وقد كان يطلق ويطبق في ميادين الألعاب وفي صناعة الأفلام، وأصبح في العقود الأخيرة يُستخدم من قبل الشركات والمؤسسات وذلك لوصف عمل الموظفين فيها ضمن الفريق لتحقيق غاياتها، وقد اعتُبر فريق العمل عنصراً مهماً لأي شركة إذ إنه يساهم في حل المشكلات، ويدفع الشركة نحو الأفضل، حيث إن العمل بشكل فردي يُعتبر أقل فاعلية، فالفريق يستطيع أن يجمع خبرات أكثر وبالتالي يكون إنجازه أفضل.[1]

ويُعرف العمل ضمن الفريق بأنه عمل تعاوني يشترك فيه مجموعة من الأشخاص وغالباً يكون جزء من عمل تجاري، يبذل الجميع فيه أقصى جهدهم لتحقيق هدفٍ معينٍ، ويستخدم كل فرد فيه مهاراتهم متجاهلين أي نزاعات شخصية بينهم.[2] والعمل ضمن فريق شكل من أشكال التعاون، ومن أهم أهدافه التنسيق والابتكار، ويعتبره الباحثون القدرة على الجمع بين عمليات ومسارات متناقضة، وذلك لأن التفكير المتفاوت في التقارب يولد الإبداع وهذا هو أساس العمل ضمن الفريق، أي الجمع بين أكثر من نوعية تفكير، ويساعد العمل ضمن فريق في التشارك في الأهداف، ويجدر التنويه هنا إلى أن العمل ضمن فريق إذا طُبِّق بطريقة غير ملائمة يؤدي إلى تمويه الإدارة ويؤثر على صنع القرار، ولذلك يجب أن يُدار بشكل جيد.[1]

أهمية العمل ضمن فريق

من أهمية العمل ضمن فريق:[3]

  • وسيلة جيدة للتطوير المهني.
  • زيادة الكفاءة، وذلك لأنه كلما زاد عدد الأفراد في الفريق الذي يسعون لتحقيق هدف معين تتوزع المسؤوليات، وبالتالي يتم إنجاز المهمات بشكل أسرع، وبالتالي تحقيق إيرادات أفضل للمؤسسة دون الحاجة لزيادة عدد الموظفين.
  • توليد أفكار جديدة وخلاقة والتي هي عبارة عن نتاجات للمناقشات التي تحدث بين أفراد الفريق، وبالتالي يكون هناك مجال أكثر للإبداع، وذلك إذا ما تم مقارنة إبداعات الفرد عندما يعمل لوحده.
  • بيئة جيدة لممارسة العصف الذهني الجماعي.
  • يشارك فيه العديد من الأشخاص بخلفيات متنوعة وبخبرات مختلفة مما يساعد على إيجاد أكثر من فكرة وأكثر من حل، وبدائل أيضاً والتي * تكون جميعها مبنية على معرفة وخبرة كل شخص مشترك في الفريق.
  • يوصف العمل الجماعي على أنه تجربة تعليمية لكل فرد داخل الفريق، لأنه يتيح لكل شخص أن يتعلم من معارف الآخرين وبالتالي ينمي قدراته ومهاراته، حيث يعتبر كل فرد في الفريق مورداً تعليمياً للآخر.
  • زيادة الثقة لدى الموظفين لأن كفائتهم تصبح ذات نوعية أفضل، وتزداد درايتهم، وبالتالي زيادة رضى أصحاب العمل عليهم، وتحسين موقفهم الوظيفي.
  • تعزيز مهارات التواصل سواءً كانت شفوية أو كتابية، ويساعد في إجراء المناقشات المفتوحة التي تمكن جميع أعضاء الفريق من الاطلاع على عملهم والتعديل فيه ورفع كفائته.
  • يتمكن من خلاله الأفراد تقاسم أعباء العمل، وذلك لأنه يتم توزيع المهام بالتساوي، ووفقاً لقوة ومهارة كل عضو في الفريق.
  • يُعتبر شكل من أشكال التعاون، حيث يدعم كل شخص في الفريق الشخص الآخر، وبالتالي تركيز أكبر على الأهداف واتخاذ قرارات عقلانية.

أنواع فريق العمل

هناك عدة أنواع لفريق العمل وكل منها يتميز بتحقيق هدف مختلف، وهذه الأنواع هي:[1]

  • فريق العمل الذي يكون لديه مهمات محددة، حيث يضم أفراد من مختلف الأقسام، ويتجلى هدفها في حل المشكلات ويُعرف بالفرق المتقاطعة الوظائف.
  • فريق العمل ذو الطابع التطوعي، حيث ينتقي فريقه المشكلة التي يود العمل عليها وغالباً ما تكون في مجالات الجودة أو الخدمة أو الإنتاجية.
  • فريق العمل الذي تكون مهمته تطوير سياسة وفلسفة المؤسسة، ويكون أفرادها من جميع مستويات المؤسسة.
  • فريق العمل ضمن القسم نفسه، وتكون مهمته محصورة على القسم نفسه ومشكلاته.
  • فرق العمل ذاتية التوجيه وفرق العمل ذاتية الإدارة، وتُعتبر فرق مفوّضة الصلاحيات حيث إنها قادرة على طرد الموظفين واستخدامهم، كما أنها تعمل على تحديد الميزانية وجداول التنسيق وتقوم على حل المشكلات.

أساليب قيادة فريق العمل

هناك أربعة أساليب لقيادة فريق العمل وهي:[4]

  • الأسلوب الديكتاتوري: وفيه يعطي شخص واحد وجهة نظره ويمليها على الفريق الذي لا يكون له أي مساهمة في ذلك، وهو أسلوب قيادة استبدادي، وبهذا الأسلوب لا يمتلك قائد الفريق مهارات تمكّنه من استغلال موارد الآخرين، وتُعتبر طريقة فعّالة في حالة لم يكن القائد يتوقع أي نتائج من الفريق.
  • أسلوب التراضي: وهو أسلوب يكون الهدف منه الوصول إلى حل وسط، بحيث يتم الأخذ بوجهات نظر جميع أعضاء الفريق، ويتم اللجوء إلى هذا النوع من الأساليب إذا كان الإبقاء على تماسك الفريق أهم من أدائه.
  • الأسلوب التكاملي: ويتطلب هذا النوع من الأساليب قيادة نشيطة وقوية للفريق، يتم خلالها الإصغاء إلى جميع أعضاء الفريق، وقبول جميع وجهات النظر المختلفة، ومعالجة المواضيع والتعامل معها بموضوعية، وبالتالي إصدار نتيجة تكاملية، ويتطلب هذا الأسلوب صبراً ووقتاً، ويعالج المشكلات 100% وله مردود أفضل من الأسلوبين السابقين.
  • الأسلوب التداؤبي: وينتج من فكرة إبداعية جديدة لم تكن موجودة لدى أي فرد من أفراد الفريق، وقد نشأت بسبب مسار العمل الذي استخدمه الفريق، حيث تجتمع جميع الأفكار لتعطي فكرة خلّاقة تعكس العمل التداؤبي للفريق ويُطلق على هذا الأسلوب العمل الإبداعي ضمن الفريق، ويُعتبر هذا الأسلوب الأكثر إنتاجية وفاعلية وتتجاوز نسبة إنتاجيته 100%، ولكنه يوصف بأنه صعب التحقيق.

أقوال مأثورة عن العمل ضمن فريق

من الأقوال المأثورة عن العمل ضمن الفريق:[5]

  • (كثرة الأيدي تخفف من عبء العمل)، مثل إنجليزي.
  • (أن نكون معاً هو البداية، البقاء معاً هو التقدم، العمل معاً هو النجاح)، هنري فورد.
  • (الموهبة تحقق الفوز في مباريات، لكن عمل الفريق والذكاء يربح البطولات)، مايكل جوردن.
  • (لا أحد يستطيع أن يعزف سمفونية وحده، فهي تحتاج إلى فرقة لتعزفها)، هـ. إي. لوك.
  • (وحدنا ننجز القليل، مع بعضنا ننجز الكثير)، هيلين كيلر.
  • (إن كانت العصي في حزمة فمن الصعب تحطيمها)، مثل كيني.
  • (لا أحد منا بمثل ذكائنا مجتمعين)، كين بلانتشارد.

المراجع

  1. ^ أ ب ت بيتي كونتي، براين كلينر، كيفية تعزيز العمل ضمن فريق في المؤسسات، صفحة 1-2. بتصرّف.
  2. ↑ "teamwork ", www.businessdictionary.com, Retrieved 2018-4-30. Edited.
  3. ↑ "Why Teamwork is Important in the Workplace", www.aib.edu.au,2014-7-8، Retrieved 2018-4-30. Edited.
  4. ↑ رايمو نورمي, العمل ضمن فريق وقيادة الفريق, صفحة 3-5. بتصرف.
  5. ↑ "أقوال مأثورة حول العمل ضمن فريق"، www.unrwa.org، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-30. بتصرّف.