البحث عن الذات

البحث عن الذات

البحث عن الذات

لا بد للإنسان أن يلجأ إلى نفسه ويتقرب من ذاته ليكتشفها ولتتضح له الحياة ويستطيع الالتزام مع نفسه ومع غيره من البشر، ولا تعد مسألة التعرف إلى الذات مسألة سهلة؛ لأن الإنسان معقد التركيب ومتناقض الأفكار والمشاعر، وهناك جانبان مهمان يؤثران على حياة الإنسان ويجعلانه متأرجح النفس وهما: العقلانية والعاطفية، بالإضافة إلى تأثير بعض العوامل المحيطة به، والتي تجعله يبعد عن ذاته وينسى أن يحدد هويته، ولا تقتصر هويته على انتمائه أو وضعه الاجتماعي، بل يجب أن يبحث عن نفسه المجردة من كافة الأمور التي أُدخلت على حياته، فيجب أن يكون صافي الذهن، ويحتاج كذلك إلى الشفافية المطلقة بالتعامل مع نفسه ومع الأمور التي قد يواجهها.[1]

أهمية معرفة الذات

لمعرفة الذات الكثير من الفوائد، منها:[2]

  • معرفة الذات تجعله قادراً على معرفة حدود قدراته وطاقاته.
  • ليفهم مقدار ما يستطيع التخطيط له في حياته، ومقدار ما يستطيع إنجازه من مخططاته.
  • ليتصرف جيداً في المواقف المختلفة التي تواجهه.
  • ليتعرف على قيمته أمام ذاته وأمام الآخرين.
  • ليقوم بتصحيح حياته، وتغيير السلبيات في نفسه وفي حياته.
  • حتى يقدم لنفسه كل ما يلزمها من رعاية نفسية وعقلية وروحانية.
  • ليتمكن من قبول الآخر بعد تمكنه من قبول ذاته، فالتواصل مع الآخر ليس بالأمر البسيط، ويحتاج الإنسان أن يبدأ بفهم ذاته أولاً حتى يتمكن من فهم الآخرين والتعامل معهم بالشكل السليم.

كيفية معرفة الذات

يمكن للفرد التعرف على ذاته من خلال اتباع الخطوات الآتية:[3]

  • حتى يتمكن الإنسان من معرفة ذاته يجب عليه أولاً أن يحبها، فحب الذات يجعله قادراً على أن يقدم الأفضل وأن يتخلص من سلبياته، ويعزز إيجابياته، فالحب يعني الاحترام، وبالتالي يحدد قيمته ويحترمها ويلتزم بها ويضع نفسه بالمكان المناسب لشخصيته.
  • يجب أن يبتعد الإنسان عن وضع نفسه في السجن الذي يسمى نظرة الآخرين؛ لأن هذا سينسيه ذاته ورغباته ويجعله يسعى لتحقيق ما يرغب به الآخرون حتى لو كان بعكس ما يريد، على الإنسان أن يعرف ذاته أولاً ويحققها ولا ضير بعد ذلك من النظر للآخرين ومعتقداتهم، والتأثر الإيجابي بهم بعد أن رسم صورته الحقيقية وشخصيته المستقلة، ولكن لا بد من احترام نظرة الآخرين مهما كانت؛ وذلك لأنها تعبرعن ذاتهم، وأنت تعبرعن ذاتك بنظرتك لنفسك وللأمور الأخرى من حولك.
  • يجب على الإنسان أن يثق بنفسه لكي يبدع وينطلق إلى الحياة بالشكل المناسب، وحتى يحقق أهدافه التي رسمها لنفسه بشكل واعٍ ومتزن، ولكي يستطيع تخليص نفسه من كل الأمور السيئة في شخصيته وحياته.
  • المواجهة وعدم الخوف من المسؤوليات ، لأن الخوف والانكماش يمنعانه من التجارب التي ستفيده من تحديد هويته الفكرية والعاطفية وتجعله يفكر بالحلول التي تتناسب مع شخصيته.
  • الثقافة والمعرفة في جميع مجالات الحياة تجعله يرى كل شيء حوله بنظرة صحيحة وسليمة.

المراجع

  1. ↑ "The Search for Your True Self", www.psychologytoday.com,12-6-2018، Retrieved 27-6-2018. Edited.
  2. ↑ "The Importance of Self-Awareness, and How to Become More Self Aware", /lifehacker.com, Retrieved 27-6-2018. Edited.
  3. ↑ " How to Find Yourself", wikihow, Retrieved 27-6-2018. Edited.