عجائب الدنيا السبعة

عجائب الدنيا السبعة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

عجائب الدنيا السبع القديمة

تُمثِّل عجائب الدنيا السبع القديمة مجموعةً من المَعالِم، والمباني التي بُنِيت في الفترة (3000ق.م-476م)، ويُرجِّح الباحثون أنَّ الإغريق هم أوَّل من بدأ بوَضْع قائمة عجائب الدنيا؛ حيث أعدَّ الكاتب الإغريقيّ (أنتيباتر الصيداويّ) أولى هذه القوائم، كما وَضَع الرُّومان قائمة بمَعالِم اعتقدوا بأنَّها جديرة بالمُلاحظة، وتمّ وَضْع العديد من القوائم على هذه الشاكلة؛ بحيث تَضمُّ مباني من صُنْع الإنسان، وتمتَّعت بصفات ميَّزتها عن غيرها من المباني الأخرى، وفيما يلي ذِكرٌ لأكثر عجائب العالَم القديم شُهرَة:[1]

الأهرامات المصريّة في الجيزة

وتُمثِّل أقدم عجائب الدنيا السبع، وأكثرها مُحافظة على مَعالِمها، وقد لاحظ الرُّومان، والإغريق هذه الأهرامات، وأثارت بحجمها الكبير دَهشتهم، إلّا أنَّهم لم يُدركوا أهمّيتها الدينيّة بكونها مقابر للمُلوك المصريّين القُدامى، واعتبروا أنَّها تَرَف، وبَذَخ لهم، ووِفق دراسات عُلماء الجيولوجيا؛ فقد تبيَّن أنَّ هذه الأهرامات بُنِيت بين عامي 2600ق.م-2500ق.م، وأكبر هذه الأهرامات هو (الهرم الأكبر) الذي يبلغ ارتفاعه 135م، وتبلغ مساحة قاعدته 5 هكتارات.[1]

حدائق بابل المُعلَّقة

تقع حدائق بابل المُعلَّقة في منطقة بابل الواقعة بالقُرب من مدينة بغداد الحاليّة في العراق، وقد بُنِيت هذه الحدائق على يَد الملك (نبوخذ نصر) لإحدى زوجاته، ووَضَع الكاهن البابليّ (بيروسوس) في القرن الثالث قبل الميلاد مُلاحظات لحدائق بابل في سِجلّات، وذَكَر فيها أنَّ الحدائق أُقيمت على دكَّة من الطوب ذات شكل مُربَّع، يبلغ طول ضِلعها 120م، ويبلغ ارتفاعها عن سطح الأرض 23م، وكان يتمّ ريّ الأشجار، والزهور في الحديقة من خلال نَقْل الماء بواسطة الخَدَم، ورفعه من نهر الفُرات.[1]

هيكل آرتميس في إيفيسوس

ويُمثِّل أحد أكبر المعابد في العصور القديمة، وأكثرها تعقيداً، وقد صمَّمه المعماريّ (كريسفرون)، وابنه (ميتاغينس)، وتمّ بناؤه في عام 550ق.م، في مدينة إيفيسوس الإغريقيّة الواقعة على الساحل الغربيّ من تُركيا الحاليّة، وقد وُهِب للمَعبود الإغريقيّ (آرتميس)، ويتكوَّن الهيكل بأكمله من حجر الرُّخام باستثناء السقف العُلويّ؛ فقد بُنِي من الخشب، والقرميد، وتبلغ أبعاد أساسات البناء نحو 55م*115م، ويصل ارتفاع الأعمدة فيها إلى 12م، وفي عام 356م تمّ إحراق المَعبد، وبناء هيكل آخر يشبهه مكانه، وفي وقت لاحق تعرَّض الجُزء الآخر إلى الحريق أيضاً، ولم يبقَ منه إلّا الأساسات.[1]

تمثال زيوس

ويُعتبَر أشهر تمثال في العالَم القديم، ويُمثِّل الملك زيوس (ملك الآلهة عند الإغريق القُدماء)، وقد تمّ بناؤه في أوليمبيا في بلاد الإغريق، وتمّ تشكيله، ونحته على يَد النحَّات الإغريقيّ (فيدياس) في عام 435ق.م، ويبلغ ارتفاع التمثال 12م، وتمّ كساؤه بالعاج، ويظهر فيه الملك زيوس وهو يرتدي قلادة، ومُجوهرات ذهبيّة، ويَحمل زيوس في يَده اليُمنى معبود النصر (نايك)، وفي يَده اليُسرى يحمل صولجان الملك، وعليه نسر، إلّا أنَّ هذا التمثال لم يستمرّ إلى الوقت الحاليّ؛ لظروف مُختلفة.[1]

تمثال رودس الضخم

وهو من عجائب الدنيا القديمة التي لم يبقَ لها أثر في الوقت الحاليّ، وقد تمّ بناؤه في عام 408ق.م؛ ليُعبِّر عن إله الشمس (هيليوس) الذي كانوا يعبدونه في جزيرة رودس اليونانيّة، وقد نحته النحَّات اليونانيّ القديم (كارس تشاريز)، وصَنَع قاعدته الضخمة من الرُّخام الأبيض، واستغرق في نحته حوالي 12 عاماً، وقد استمرَّ قائماً لمُدَّة 200 سنة تقريباً، إلى أن تدمَّر بالكامل؛ بسبب زلزال ضرب الجزيرة.[2]

ضريح موسولوس

وهو إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة، وتميَّز بضخامته، ونُقوشه باهظة التكاليف، والزخارف الرائعة التي تتميَّز بالعظمة، والبذخ، وقد تمّ بناؤه في عام 337ق.م، بمدينة هاليكارناسوس عاصمة مملكة كاريا قديماً، وشيَّده الملك اليونانيّ القديم (موزول) لنفسه، إلّا أنَّ هذا البناء لم يستمرّ إلى الوقت الحاليّ؛ حيث بُنِي على موقعه مسجد كبير.[2]

منارة الإسكندريّة

وهي أوَّل منارة في العالَم، وتمّ بناؤها في عهد بطليموس الثاني في عام 270ق.م على طرف شبه جزيرة فاروس؛ أي المكان الحاليّ لقلعة قايتباي في مدينة الإسكندريّة المصريّة، ويبلغ ارتفاع المنارة حوالي 120م، إلّا أنَّها لم تبقَ إلى الوقت الحاليّ؛ فقد تدمَّرت في عام 1323م بسبب الزلازل.[2]

عجائب الدنيا السبع الجديدة

جاءت فكرة تحديد قائمة مُعاصرة من عجائب الدنيا بعد نهاية الألفيّة الثانية على تحديد عجائب الدنيا السبع القديمة، وكان أوَّل من بادر في هذه الفكرة هو المُنتج السنيمائيّ، والمُغامر السويسريّ (برنارد ويبر)، حيث أسَّس في عام 2001م مُنظَّمة تُحقِّق هذه الفكرة، واشترك معه مجموعة من الفنانين، والخُبراء في مجال التُّراث الإنسانيّ، وعُلماء الآثار، والمعماريّين، ورجال الأعمال، وكان التصويت للمَعلَم يتمّ من خلال الهاتف؛ حيث يختار المُصوِّت أيّ مَوقعين للتصويت لهما، والمَعالِم الفائزة بالتصويت هي:[3]

تاج محلّ

بُني تاج محلّ في عام 1632م بمدينة أغرة بالقُرب من نهر يمنا في الهند، وهو يُمثِّل ضريح زوجة الإمبراطور المغوليّ شاه جهان، وقد عُرِف قديماً باسم (ممتاز محلّ) نسبة إلى اسم الأميرة، ويتميَّز الضريح ببنائه من الرُّخام الأبيض، والمآذن المُتناسقة على زواياه، والشُّرفات التي تُحيط بهذه المآذن.[4]

البتراء

تُعرَف مدينة البتراء ب(المدينة الورديّة)، وتقع في الجُزء الجنوبيّ من المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وقد بُنِيت في عام 312ق.م على يَد الأنباط، وأصبحت عاصمةً لمملكتهم، وتمّ اكتشافها في عام 1812م على يَد المُؤرِّخ، والرحَّالة السويسريّ (لويس بركهارت)، وتتميِّز المدينة الورديّة بالعمران المنحوت في الصُّخور الورديّة، وبموقعها الاستراتيجيّ على طريق التجارة قديماً.[5]

ماتشو بيتشو

وهي مدينة قديمة بُنِيت في القرن الخامس عشر في البيرو، وتستقرُّ المدينة على قِمَّة جبل يصل ارتفاعه إلى 2430م عن مُستوى سطح البحر، وتُغطّيها الغابات الاستوائيّة الكثيفة، وقد تمّ اكتشافها بالصدفة في عام 1911م على يَد المُغامر، والمُكتشف الأمريكيّ (حيرام بينغهام).[6]

سُور الصين العظيم

وهو سُور قديم، وطويل جدّاً؛ حيث يمتدُّ على طول الحدود من الشرق إلى الغرب عبر الحُدود الشماليّة لجُمهوريّة الصين الشعبيّة، ويصل طوله إلى نحو 8850كم، وقد بُنِي السُّور على يَد ملك الصين الأوّل (تشين شي هوانج) بين العامين 220-206ق.م؛ بهدف الحماية من الهجمات العسكريّة، وأصبح هذا السُّور اليوم واحداً من أهمّ مواقع التُّراث العالميّ، ويأتيه السيّاح من أنحاء العالَم كلّها.[7]

الكولوسيوم

وهو بناءٌ رومانيّ قديم، بُنِي في عام 80م على يَد الأباطرة الفلافيّة في وسط مدينة روما الإيطاليّة، وقد تمّ تشييده بواسطة الحجارة، و الخرسانة، وتمّ إدراجه كواحد من عجائب الدنيا السبع الجديدة؛ نظراً لروعة بنائه، وأناقته الكبيرة.[8]

تمثال المسيح الفادي

يقع هذا التمثال على قِمَّة جبل كوركوفادو في مدينة ريو دي جانيرو البرازيليّة، ويُمثِّل رمزاً للسيِّد المسيح (عيسى عليه السلام)، وقد صمَّمه المُهندس البرازيليّ (هيتور دا سيلفا كوستا) بين العامين 1922م-1931م، ويبلغ طوله حوالي 30م، ووزنه 635 طنّاً، ويَضمُّ في قاعدته كنيسة رومانيّة كاثوليكيّة.[9]

هرم تشيتشن إيتزا

يقع هذا الهرم شمال شبه جزيرة يوكاتان المكسيكيّة، وقد بَنته حضارة المايا بين العامين 9-12م، واستُخدِم حينها كمَعبد للقبيلة، ومَرصد للمُقاتلين، ووصل ارتفاعه إلى 24م، وقياس قاعدته 55.3م.[10]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج دائرة المعارف العالمية، باحثون عرب، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية )، السعودية : مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 126-128، جزء السادس عشر. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت مجموعة من الباحثين، الإسكندرية وعجائب الدنيا السبع القديمة، صفحة 12،15،17. بتصرّف.
  3. ↑ زيد منير عبوي، الدنيا السبع الجديدة&f=false السياحة في الأردن: مرفق بالصور لأهم المواقع والآثار السياحية، صفحة 145،148. بتصرّف.
  4. ↑ "TAJ MAHAL", new7wonders, Retrieved 13-10-2018.
  5. ↑ "PETRA", new7wonders, Retrieved 13-10-2018.
  6. ↑ "MACHU PICCHU", new7wonders, Retrieved 13-10-2018.
  7. ↑ "GREAT WALL OF CHINA", new7wonders, Retrieved 13-10-2018.
  8. ↑ "COLOSSEUM", new7wonders, Retrieved 13-10-2018.
  9. ↑ "CHRIST THE REDEEMER", new7wonders, Retrieved 13-10-2018.
  10. ↑ "CHICHÉN ITZÁ", new7wonders, Retrieved 13-10-2018.