دولة سيشل

دولة سيشل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

دولة سيشل

تقع دولة سيشل في القارة الإفريقية، وتحتلّ موقعاً في أواسط المحيط الهندي؛ إذ تعتبر دولة جزرية؛ وذلك بسبب ضمها مئةً وخمس عشرة جزيرة، وتتّخذ من فيكتوريا الواقعة في الشّمال الشرقي لجزيرة ماهية إحدى جزر سيشل عاصمةً لها، وتُنسَبُ تسمية الدولة إلى المسؤول الفرنسي، أو جابي الضرائب أرخبيل سيشل.

تخضع البلاد لِنظامِ حكم جمهوري، ورئيسها الحالي هو جيمس ميشيل، وكانت قد استقلّت عن المملكة المتحدة في الواحد والعشرين من شهر حزيران من عام ألف وتسعمائة وستةٍ وسبعين ميلادية، وتمتدّ مساحتها إلى أربعمائة وخمس وخمسين كيلومتراً مربّعاً، ويقيم على أراضيها قرابة مئة وواحد وثمانين ألف نسمة.

جغرافية سيشل

تقع دولة سيشل في المحيط الهندي، وتفصل بينها وبين الساحل الإفريقي الشرقي مسافة تصل إلى ألفٍ وستمائة كيلومتر، وتَحد بمدغشقر من النّاحية الشّمالية الشّرقية، وتتكون الجزر التي تتألف منها سيشل من الصّخور الجرانيتية وخاصة ماهية، وبراسلين، ولا ديغو، أما باقي الجزر فإنها تعتبر مرجانية وتوجد تحت سطح الماء، وهي ذات قمم منخفضة. تُعتبر سيشل الدولة الأقرب من الناحية الشّمالية الغربية للصومال.

تاريخ سيشل

كانت جزر سيشل مهجورةً وتخلو من الوجود البشري فيها، إلّا أنّه مع حلول القرن السابع عشر بدأت القَدَم البشرية بوطأتها؛ فوصل إليها البرتغاليون واكتشفوا بأنّها عديمة الحياة ولم يصل إليها إلّا القراصنة، وأعلنت فرنسا في عام ألف وسبعمائة وستة وخمسين ميلادي ضرورة ضم الجزيرة إلى أراضيها، معتبرةً ذلك بأنّه من حقها، وقامت بإرسال إحدى سفنها لاستطلاع وضع هذه الجزر، فتمكنت من فرض سيطرتها عليها.

في عام ألفٍ وسبعمائة وسبعين ميلادي، وطأت أقدام أوّل دفعة من الفرنسيين أرض هذه الجزر، وبدأوا باستغلالها وإعمارها؛ فزرعوا قصب السكر، والشاي، والبن، وفي عام ألف وثمانمائة وأربعة عشر ميلادي قامت فرنسا بالتنازل عنها للجانب البريطاني على أعقاب حربٍ وقعت بينهما، وحصلت على استقلالها في عام ألفٍ وتسعمائة وستةٍ وسبعين.

التقسيم الإداري لسيشل

تضمّ دولة سيشل داخل حدودها خمسٍ وعشرين ضاحية، منها أربعٌ وعشرون ضاحية ضمن الجزر الدّاخلية، والضاحية المتبقية تقع في الجزر الخارجية وتسمى جزيرة ذي الونين سيسي، وتُعتبر من أحدث الضواحي في البلاد، وتتكوّن عاصمة البلاد فكتوريا من ثماني ضواحٍ معاً، ويقيم على أراضيها أربع وعشرون ألف وتسعمائة وسبعون ألف نسمة، أمّا الأربع عشرة جزيرة المتبقية فهي تقع ضمن جزيرةِ ماهية، واثنتان ضمن براسلين، وفي لاديغو واحدة.

اقتصاد سيشل

تمكّنت دولة سيشل مُنذ استقلالها من تحقيقَ اقتصادها الخاص بها، واستطاعت تنميته وتطويره، وهي تعتمد على القطاع السياحي بالدرجة الأولى لتحقيق دخلها القومي، ويُعتبر هذا القطاع العنصر الأهمّ في اقتصادها والذي يقوم عليه بشكلٍ أساسي.

أصبحت سيشل في الآونة الأخيرة دولةً معمورةَ؛ حيث أقيمت بها الفنادق والمنتجعات، وأصبحت محطّ اهتمام للسّياح، ووجهةً سياحيةً يقصدها السّياح من جميع أنحاء العالم، وتُلقب بلؤلؤةِ المحيط الهندي؛ وذلك نظراً لِتميّزها بطبيعةٍ خلابةٍ، وضمّها لِمجموعة من المعالم السياحية، أمّا في المجال الزراعي فتعتمد على زراعة أشجار البهارات؛ كجوزة الطيب، والفانيليا، والقرفة.