حلق شعر المولود

حلق شعر المولود

حلق شعر المولود

سنَّت الشَّريعة الإسلامية حلق شعر المولود في اليوم السَّابع من ولادته، ومعرفة وزنها من أجل تحديد قيمتها فضة، ومن ثمَّ يُتصدَّق بهذه القيمة للفقراء والمساكين؛ حيث إنّ عملية الحلق هذه لها فوائد عظيمة، إمّا من ناحية الأجر والثواب والبَركة، أو من ناحية الإعجاز العلميِّ في صِحَّةِ المولود عندما يكون صغيراً أو حتى عندما يكبر، حيث إنّنا سنُبيّن حكم حلق شعر المولود في الشَّريعة بالأدلِّةِ الصَّحيحة، والفوائد التي أخبر عنها العلماء في مجال الطِّبِّ البشري.[1]

حكم حلق شعر المولود

لقد ورد في السُّنَّة المشرَّفة حلق رأس المولود في اليوم السابع من مولده، وأن تذبح عنه العقيقة ويُسمَّى، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "كلُّ غلامٍ رَهِينَةٌ بعقِيقَتِهِ، تُذبَحُ عَنهُ يومَ سابِعهِ، وَيُسَمَّى، ويُحلَقُ رأْسُهُ"، ولكن هذا ليس فقط للأولاد وإنّما للبنات أيضاً؛ حيث الإمام مالك في موطئه قال إنّ فاطمة بنت الرسول عليه الصلاة السلام كانت ما يولد لها مولود إلا ووزنت شعره وتصدّقت بثمنه من الفضة للفقراء، وقد فعلت ذلك مع الحسن، والحسين، وزينب، وأم كلثوم، أمّا بالنسبة لحكمه من ناحية الوجوب أو الاستحباب، فقد قال الحافظ أبو زرعة العراقي: "وفيه استحباب حلْق رأس المولود يوم السابع؛ وبه صرَّح الشافعية والحنابلة، ومن المالكية: ابن حبيب وابن شعبان وغيرهما، وابن المنذر وابن حزم"، إذاً فهذا الفعل ليس بفرض أو واجب، وإنما مستحبٌّ يؤجر فاعله ولا يؤثم تاركه.[2]

فوائد حلق شعر المولود

ذكر الطبُّ القديم والحديث الكثير من الفوائد التي تَكمن في حلق شعر المولود، ناهيك عن الفوائد التي تعمّ على حياة المسلمين من جميع النواحي، الفردية، والصِّحيَّة، والتَّربويَّة، والاجتماعيَّة، ومن هذه الفوائد:[3]

  • الفوائد التربوية والاجتماعية:
  • الفوائد الصِّحية:
  • دعاء المحتاجين للمولود ولوالديه، وهذا خاصَّةً إذا تمَّ التَّصدُّق بوزن الشَّعر فضة، فتعُمُّ البركة ويُنال الأجر من الله سبحانه وتعالى إن أخلصنا النيَّة.
  • تربِّي هذه الأعمال نفوس المسلمين على التضحية والإنفاق؛ فيصبح المجتمع وكأنه بناءٌ واحد، متضامنٌ مع بعضه البعض.
  • يعمُّ السُّرور ليس فقط في الأسرة، وإنما في سائر المجتمع.
  • يقول أطباء العلم الحديث بأنّ المولود عند ولادته تكون على جلده طبقةٌ من خلاصة الماء الموجود في الرَّحم؛ حيث إن هذه المادة جالبةٌ لأنواعٍ مختلفة للميكروبات إذا لامست الهواء الخارجي، ولذلك من الأفضل حلق رأس المولود حتى لا تصل هذه الميكروبات إلى بصيلات شعر الرأس فتضعف.
  • عملية الحلاقة تنشِّط الغدد الموجودة في بصيلات الشعر، وتفتِّح المسامات، وتزيل أي طبقةٍ كانت مقفلةً لهذه المسمات، فيصبح الجلد أكثر قابليَّةً للتنفس بشكلٍ صحِّي.
  • قال الدكتور صالح بن أحمد رضا: "إنَّ في إزالة شعر رأس المولود نظافةً، وحمايةً، وراحةً، ونشاطًا؛ فالحلاقة هي أفضل وسيلة للنظافة مما قد يعلق في الشعر من الأوساخ".

المراجع.

  1. ↑ محمد سلامة الغنيمي ( 14/8/2014)، "حلق رأس المولود بين الإعجاز العلمي والتحدي التربوي "، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 26-8-2018. بتصرّف.
  2. ↑ "حكـم حلق شعـر المولود الأنثى"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 26-8-2018. بتصرّف.
  3. ↑ كتب ياسمين أنور ( 12 مارس 2017 )، "فوائد حلاقة شعر الطفل الرضيع من الناحية العلمية والشرعية "، 9monthz، اطّلع عليه بتاريخ 26-8-2018. بتصرّف.