جزيرة صقلية

جزيرة صقلية
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

جزيرة صقلية

تقع جزيرة صقلية في البحر الأبيض المتوسط؛ حيث تُعتبر منطقةً إداريّة ذاتية الحكم، كما وتقع صقلية إلى الجنوب الغربي من إيطاليا، وإلى الشمال من ليبيا، وإلى الشمال الشرقي من تونس. تُعتبر صقلية الجزيرة الأكبر من بين كافّة جزر البحر الأبيض المتوسط؛ إذ تُقدّر مساحتها بقرابة خمسة وعشرين ألف كيلومتر مربع تقريباً، أمّا عدد سكانها فيقدر بحوالي خمسة ملايين نسمة تقريباً.

تمتاز جزيرة صقلية بموقعها الاستراتيجي والمتميز، والذي جعلها تلعب دوراً هاماً وحساساً عبر التاريخ، فقد كانت بقعةً هامة جداً بالنسبة لحركة التجارة في المنطقة، كما أنّها كانت دولةً متكاملة الأركان إلى وقت قريب، فقد كان نفوذها كبيراً على كلٍّ من مالطا، وباليرمو، وصقلية نفسها. كما امتازت صقلية بأهميتها الكبيرة على المستويات الثقافية، والفنية، والعلمية، والمعمارية، وغير ذلك، ولعلَّ أبرز الأسماء التي تخرّجت من هذه المنطقة وأسهمت بشكل كبير في مجال اختصاصها العالم أرخميدس.

الاقتصاد

اشتهرت جزيرة صقلية منذ القدم بتربتها الصالحة للزراعة، بالإضافة إلى المناخ الجيّد مما جعلها منطقةً زراعية بامتياز؛ حيث يُعتبر النشاط الزراعي النشاط الأهم في هذه المنطقة، ومن هنا فإنّ الزائر سيجد تنوّعاً كبيراً في المنتجات الزراعية الصقلية، ولعلَّ أبرز هذه المنتجات: الليمون، والبرتقال، والزيتون، والعنب، واللوز، وما إلى ذلك. وإلى جانب العمليات الزراعيّة المختلفة نجد أنّ هناك انتشاراً لتربية المواشي من بغال، وحمير، وأغنام، وما إلى ذلك.

بالإضافة إلى النشاط الزراعي المتميّز في الجزيرة هناك نشاط صناعي جيد أيضاً؛ حيث تشتهر صقلية بصناعة النبيذ والذي يعتبر من أشهر منتجاتها، إلى جانب صناعة العديد من المنتجات الأخرى كالمواد الكيماوية، والأسمدة، والنفط المكرّر، والمواد المعلبة، وغيرها.

المعالم المميّزة

تحتوي جزيرة صقلية على العديد من المعالم الأثريّة والسياحيّة المميّزة، واحتواؤها على هذا المقدار الكبير من المعالم الهامة ما هو إلّا دليل واضح على الأهمية التي اكتسبتها هذه الجزيرة عبر التاريخ الإنساني والذي جعل الحضارات الإنسانية تتعاقب عليها؛ ولعلَّ أبرز هذه المعالم تلك القلاع والمدن الأثرية التي تنتشر في مختلف أنحاء الجزيرة، هذا وترجع المعالم في صقلية إلى العهود الرومانية، والإسلامية، والفينيقية، والإغريقية، وغيرها.

السكان

تعتبر الهجرة إلى صقلية منخفضة نسبياً مقارنة بالهجرة إلى باقي المناطق في إيطاليا؛ إذ إنّ فرص العمل في شمالي البلاد أفضل من تلك المتوافرة في الجنوب، هذا ويتشكّل الصقليون من مزيج متكامل من حضارات العالم، فنظراً للتنوّع الحضاري الذي وجد على هذه الأرض، ونظراً أيضاً لقربها من مناطق العالم الحساسة والمحيطة بالبحر الأبيض المتوسط نتج لدينا شعب مميّز.