-

علامات نقص الكالسيوم

علامات نقص الكالسيوم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الكالسيوم

يُعدّ الكالسيوم من المعادن التي يحتاج إليها جسم الإنسان بكميات كبيرة، فهو يدخل في بناء العظام والأسنان، ويساهم في المحافظة عليها؛ حيث إنّ 99% من الكالسيوم الموجود في جسم الإسنان يتوفر في العظام والأسنان، إذ إنّه يساهم في تقوية العظام، وتطوّرها حتى عمر 20-25 سنة، ولذلك فإنّ من الضروري تناول كميات كافية منه قبل هذه المرحلة العمرية للمحافظة على الجسم من مشاكل نقص الكالسيوم في عمر متقدم، كما أنّه يساعد على نقل الإشارات العصبية من الدماغ إلى باقي أجزاء الجسم، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هذا المعدن يُعدّ مهمّاً لانقباض العضلات؛ فعند انتقال السيّال العصبي للعضلة يُفرَز الكالسيوم لمساعدة البروتينات في العضلة على الانقباض، ومن ثمّ يُسحَب إلى خارج العضلة، ممّا يؤدي إلى انبساطها، كما أنّه يساهم مع عددٍ من المعادن والمواد الكيميائية في عملية تخثُّر الدم، وقد يُصاب بعض الأشخاص بنقص الكالسيوم (بالإنجليزيّة: Hypocalcemia)، وهي حالةٌ تُعرّف على أنّها انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم أو البلازما، والتي سنتحدث عنها في هذا المقال.[1][2]

علامات نقص الكالسيوم

قد لا تُسبّب الإصابة بنقص الكالسيوم في البداية أيّة علاماتٍ أو أعراض، إلا أنّ ظهور هذه الأعراض يسلتزم الحصول على العلاج قبل حدوث أي مضاعفات، ومن العلامات التي تظهر على المُصابين بنقص الكالسيوم نذكر ما يأتي:[3]

  • آلام العضلات: حيث يُعدّ الشعور بألمٍ أو تشنُّجٍ في العضلات من أوّل العلامات التي تظهر على المُصابين بنقص الكالسيوم، وعادةً ما يشعر المصابون بهذا النقص بألمٍ عند الحركة أو المشي في الفخذين، والذراعين، وخاصةً أسفل الإبطين، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ نقص الكالسيوم قد يُسبّب خدراً وتنميلاً في القدمين، والساقين، واليدين، والذراعين، ومنطقة حول الفم.
  • التعب الشديد: حيث يمكن لنقص الكالسيوم أن يسبّب الشعور بالتعب الشديد، وانخفاض مستويات الطاقة، والخمول، والدوخة، والنسيان، والارتباك.
  • أعراض تظهر على الجلد والأظافر: حيث يمكن أن يؤثر نقص الكالسيوم المُزمن في الجلد والأظافر؛ فقد يصبح الجلد جافاً ومُصاباً بالحكة، كما أنّه قد يؤدي إلى الإصابة بالإكزيما وما يُصاحبها من حكة، واحمرار، وبثور جلدية، وقد ربط بعض العلماء نقص الكالسيوم بالإصابة بالصدفية (بالإنجليزيّة: Psoriasis)، وبالإضافة إلى ذلك قد يؤدي نقص الكالسيوم إلى جفاف الأظافر، وتكسرها، وهشاشتها، ويمكن أن يزيد خطر الإصابة بداء الثعلبة (بالإنجليزيّة: Alopecia)؛ وهي حالة تؤدي إلى تساقط الشعر على شكل خصل.
  • هشاشة العظام: إذ يؤدي نقص الكالسيوم على المدى الطويل إلى الإصابة بهشاشة العظام وما يرافقه من آلامٍ وعجزٍ في الحركة؛ حيث يقلل هذا المرض من قوة العظام وصلابتها، ويجعلها أكثر عُرضةً للكسور، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكالسيوم يُخزَّن في العظام بشكلٍ جيد، ولا بدّ من وجود مستوياتٍ كافيةٍ من الكالسيوم في الجسم للمحافظة عليه، وعند حدوث نقص في الكالسيوم يبدأ الجسم بأخذه من العظم مُسبّباً انخفاض كثافته، وبالتالي يصبح هشّاً وضعيفاً، ومن الجدير بالذكر أنّ العظم يحتاج إلى سنواتٍ طويلةٍ ليفقد كثافته.
  • المتلازمة السابقة للحيض: (بالإنجليزيّة: Premenstrual syndrome)؛ حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ زيادة تناول الكالسيوم قد أدى إلى التخفيف من أعراض الدورة الشهرية.
  • مشاكل في الأسنان: حيث يبدأ الجسم بأخذ الكالسيوم من مصادره الأخرى؛ مثل الأسنان عند انخفاض مستوياته، ممّا يؤدي إلى حدوث مشاكل فيها؛ مثل ضعف الجذور، وتهيُّج اللثة، وتسوّس الأسنان، وتجدر الإشارة إلى أنّ نقص الكالسيوم يمكن أن يؤدي إلى تأخُّر تكوُّن الأسنان عند الأطفال الرُضّع.
  • تقُّلب المزاج والاكتئاب: حيث يمكن لنقص الكالسيوم أن يتسبّب باضطراباتٍ في المزاج، بما في ذلك الاكتئاب، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت عام 2009 إلى أنّ تناول مكمّلات الكالسيوم قد أدى إلى تحسُّن المزاج والشهية، والتقليل من الاكتئاب.

أسباب نقص الكالسيوم

مع تقدُّم العمر قد يعاني بعض الأشخاص من انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم، ولكنّ هناك العديد من الأسباب الأخرى التي قد تسبب نقصه؛ ومنها:[2][4]

  • عدم تناول المصادر الغذائية الغنية بالكالسيوم لفترات طويلة، وخصوصاً في مرحلة الطفولة.
  • تناول بعض الأدوية التي تُقلّل من امتصاص الكالسيوم.
  • المعاناة من عدم تحمُّل الأغذية الغنية بالكالسيوم.
  • التغيُّرات الهرمونية، وخصوصاً عند النساء.
  • سوء التغذية.
  • نقص فيتامين د.
  • زيادة مستويات المغنيسيوم والفسفور في الدم.
  • الإصابة بالفشل الكلوي.
  • المعاناة من مشاكل في الجهاز الهضمي تُعيق امتصاص الكالسيوم؛ كالإسهال أو الإمساك.
  • التوتر والقلق.
  • ممارسة التمارين الرياضية الشديدة.

تشخيص نقص الكالسيوم

يجب مراجعة الطبيب لإجراء التشخيص المبكر لنقص الكالسيوم عند ملاحظة العلامات التي ذُكرت سابقاً، والذي يتمثّل عادةً بأخذ عينة من الدم وإجراء بعض الفحوصات المخبرية لتحديد مستوى الكالسيوم في الدم؛ إذ تتراوح النسبة الطبيعية لمستويات الكالسيوم في الدم عند الأشخاص البالغين بين 8.8-10.4 مليغرام/ديسيلتر.[4]

علاج نقص الكالسيوم

يُعدّ علاج نقص الكالسيوم سهلاً إلى حدٍّ ما؛ حيث إنّ تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم كجزءٍ أساسي من النظام الغذائي قد يكون حلاً مناسباً للمشكلة، وقد يلجأ الأطباء لوصف بعض المكمّلات الغذائية والأدوية في بعض الحالات، أو استخدام الحقن عبر الوريد في حالات النقص الشديد، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنُّب تناول هذه المكمّلات بدون إشرافٍ طبيّ، أو تناول جرعاتٍ عاليةٍ منها؛ إذ يمكن أن يؤدي استهلاك كميات أكبر من الموصى بها من الكالسيوم إلى مشاكل أخرى؛ مثل حصوات الكلى، وغالباً ما تظهر نتائج التحسُّن خلال الأسابيع الأولى من العلاج، كما يؤدي التعرُّض لأشعة الشمس إلى زيادة مستويات فيتامين د الذي يساعد على زيادة امتصاص الكالسيوم.[2][4]

الاحتياجات اليومية من الكالسيوم

يوضّح الجدول التالي الكمية الغذائية الموصى بتناولها (بالإنجليزيّة: Recommended Dietary Allowance) يومياً من الكالسيوم حسب الفئات العمرية المختلفة:[5]

الفئة العمرية
الكمية الموصى بها (مليغرام/ اليوم)
الرُضّع 0-6 شهور
200
الرُضّع 7-12 شهور
260
الأطفال 1-3 سنوات
700
الأطفال 4-8 سنوات
1000
الأشخاص بعمر 9-18 سنة (تشمل السيدات الحوامل والمُرضعات)
1300
الأشخاص بعمر 19-50 سنة (تشمل السيدات الحوامل والمُرضعات)
1000
الذكور 51-70 سنة
1000
الإناث 51-70 سنة
1200
الأشخاص بعمر 71 سنة فأكثر
1200

مصادر الكاليسوم

يمكن الحصول على الكالسيوم من مصادره الغذائية المتنوعة؛ والتي تشمل ما يأتي:[6]

  • الحليب.
  • الأجبان، وخاصةً جبن البارميزان.
  • البذور؛ مثل الخشخاش، والسمسم، والشيا، والكرفس.
  • سمك السردين، والسلمون المعلّب.
  • الفاصولياء والعدس.
  • المكسّرات، وخاصةً اللوز.
  • لبن الزبادي، وبروتين مصل اللبن (بالإنجليزيّة: Whey protein).
  • الخضراوات الورقية ذات اللون الداكن؛ مثل السبانخ، واللفت، والكرنب الأجعد.
  • الأغذية والمشروبات المُدعّمة بالكالسيوم؛ مثل حبوب الإفطار، وحليب فول الصويا.
  • التين المجفف.
  • نبات الراوند (بالإنجليزيّة: Rhubarb)؛ وهو نبات يمتاز بطعمة الحامض، ويشبه نبات الكرفس إلى حدٍ ما.[7]
  • نبات القطيفة (بالإنجليزيّة: Amaranth)؛ وهو نوعٌ من النباتات التي تشبه القمح والشوفان في شكلها واستخداماتها، إلا أنّه خالٍ من الجلوتين، وغنيٌّ بالمعادن، والفيتامينات، والألياف، والبروتين، ومضادات الأكسدة، وله طعمٌ يشبه الجوز.[8]

المراجع

  1. ↑ Christian Nordqvist (21-08-2017), "Calcium: Health benefits, foods, and deficiency"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Heaven Stubblefield (11-07-2016), "Hypocalcemia"، www.healthline.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  3. ↑ Lana Barhum (21-05-2018), "?What happens when calcium levels are low"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت April Khan and Ana Gotter (20-07-2018)، "Hypocalcemia (Calcium Deficiency Disease)"، www.healthline.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  5. ↑ "Calcium Fact Sheet for Health Professionals", www.ods.od.nih.gov, (26-09-2018)، Retrieved 28-11-2018. Edited.
  6. ↑ Kerri-Ann Jennings (27-07-2018), "Top 15 Calcium-Rich Foods (Many Are Non-Dairy)"، www.healthline.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  7. ↑ Atli Arnarson (21-10-2016), "What Is Rhubarb Good For? A Detailed Nutrition Review"، www.healthline.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  8. ↑ Rachael Link (06-01-2018), "Amaranth: An Ancient Grain With Impressive Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.