-

علامات نبوة محمد

علامات نبوة محمد
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نبوة محمد عليه السلام

يؤمن المسلمون أنّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الله إلى البشرية الذي دعاهم إلى عبادة الله وتوحيده، ويؤمنون أنّه أشرف وأفضل المخلوقات وسيد البشر، وأنّه أُرسل للناس كافة على اختلاف ألوانهم، وأجناسهم، ومعتقداتهم، وهو خاتم الأنبياء الذي أيده الله عز وجل بمعجزة خالدة وأبدية هي القرآن الكريم.

علامات نبوة محمد عليه السلام

لا شكَّ أنّ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ترك أثراً كبيراً في نفوس المسلمين، وكثرت مظاهر محبتهم وتقديرهم واحترامهم له باتباعهم لأمره واقتدائهم به، واجتنابهم نواهيه ومعاصيه، ومما لا شكَّ فيه أنّ الله عز وجل أيده بعلامات ودلائل على بنبوته، أهمها ما يأتي:

اتفاق محمد عليه السلام مع الرسل في الدعوة

دعا رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى عبادة الله عز وجل وحده لا شريك له، وترك عبادة غيره من الأصنام والأوثان موافقاً في ذلك جميع ما جاء به الأنبياء، فمن قارن بين رسالة موسى وعيسى عليهما أفضل الصلاة والسلام وبين ما جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من العقيدة، والشرائع، والعلوم، والأحاديث، والفقه، ومكارم الأخلاق سيجد أنّها جميعاً تصدر من أصل ومصدر واحد.

تأييد محمد عليه السلام بالمعجزات

أظهر النبي محمد صلى الله عليه وسلم مجموعة من الآيات التي لا يُعطيها الله إلا للأنبياء والرسل، فكانت معجزة كلّ نبي من جنس وصنف ما برع واشتهر فيه قومه، حيث إنّ معجزة موسى عليه السلام كانت تُناسب ما اشتهر به قومه وهي السحر، وكان قوم سيدنا عيسى عليه السلام بارعين في فنون الطب والتداوي فشفى الله على يديه ما استعصى عليهم من الأمراض وشفائها، وكذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أيده الله عز وجل بمعجزات حسية منها: سريان نبع الماء بين يديه، وتكثير القليل من الطعام بين يديه حتى كان يأكل معه كثير من المسلمين ويبقى من طعامه، وحنين الجذع إليه، وتسليم الحجر عليه في مكة المكرمة، وإبراء المرضى، ومعجزة الإسراء والمعراج، وانشقاق القمر، قال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الإسراء: 1].

أيد الله عز وجل النبي محمد عليه السلام بمعجزة خالدة وأبدية لا يُمكن تزويرها أو تحريفها، وهي معجزة القرآن الكريم التي تخاطب العقول والأذهان؛ لأنّ القرآن الكريم أبلغ الكتب وأعظمها وأفضلها، وقد أنزله الله عز وجل على رجل أميّ لا يعرف القراءة والكتابة، وتحدى به فصحاء قومه فعجزوا أن يأتوا بمثله أو بمثل سورة منه، والإعجاز يَكمن في بلاغته وأسلوبه وفصاحته ونظمه، وأحكامه وآدابه، كما يحتوي على مجموعة من الحقائق العلمية التي تم اكتشافها في عصرنا الحالي ولم تكن معلومة من قبل كوصف أطوار الجنين في البطن، ووجود الحاجز المائي بين العذب والمالح في البحر.

بشارة الرسل بمحمد عليه السلام

تنبأ الرسل بقدوم النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل ظهوره بزمن طويل، ووصفوا بلده، ودينه، وحكمه، كما ذكروا أنّه خاتم الأنبياء والمرسلين، ولو لم يأتِ لبطُلت النبوات جميعها.

شهادة أهل الكتاب بصدق محمد عليه السلام

شهد بعض أهل الكتاب بصدق الرسول صلى الله عليه وسلم وصدق نبوته ورسالته، كبحيرا الراهب، وورقة بن نوفل، وعبد الله بن سلام.