من علامات استجابة الدعاء

من علامات استجابة الدعاء
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الدعاء والاستجابة

الدعاء هو عبادة يتوجه من خلالها العبد المؤمن إلى ربه جل وعلا، فيرفع كلتا يديه داعياً إياه وقت الشدة والرخاء لتحقيق أمر ما، وهو من أفضل العبادات التي يحبها الله سبحانه وتعالى، ويحب الإلحاح فيها، ومن الجدير ذكره أنه لا يجوز أبداً أن يتوجه العبد بهذه العبادة إلى أي مخلوق كائناً من كان، وإلا فهو مشرك؛ لأن الله وحده لا شريك له قدر أقدار العباد، بيده الأمر كله من قبل ومن بعد، وهو الذي يملك سر الإجابة وسر المنع، وفي كلتا الحالتين حكمة ربانية سيدركها العبد ولو بعد حين.

علامات استجابة الدعاء

  • سكون القلب، وسكينة النفس، فيشعر العبد وكأنّ حملاً ثقيلاً أو صخرة كبيرة أزحيت عن قلبه.
  • الخشوع والبكاء، حيث تدمع عينا العبد الداعي.
  • النشاط وخفة البدن على الطاعات فرحاً بنعمة الدعاء.
  • قشعريرة الجلد.
  • رؤيا خير في المنام.

صور إجابة الدعاء

قال الله تعالى في محكم تنزيله: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) [غافر: 60]، فكل الدعاء مجاب، بل إن الدعاء يغير القدر، ولكن لا يلزم في استجابة الدعاء حصول المطلوب بعينه، بل تختلف صور إجابته على النحو الآتي:

  • أن يستجيب الله تعالي للداعي بما دعا بالتحديد.
  • أن يتحقق المطلوب بصورة أفضل مما دعا، فمثلاً يدعو أحدهم بنيل وظيفة معينة، فيعطيه الله خيراً منها.
  • يبعد الله عن الداعي سوءاً كان مكتوباً له، لكن الله منعه عنه بفضل دعائه.
  • أن يكتب الله للعبد حسنات كثيرة فيدخرها له يوم القيامة، حتى يقال أنّ العبد إذا جاء يقوم القيامة فيسأل الله من أين لي بهذه الحسنات، فيقول تعالى: هذا دعاؤك، فيتمنى العبد لو لم يستجب الله له دعوة واحدة في الدنيا كلها.

شروط إجابة الدعاء

  • إخلاص النية لله تعالى.
  • استحضار القلب.
  • ألا يدعو العبد إلا بالخير، فمن المحال أن يستجاب دعاء عبد على آخر بالمرض أو الموت ، أو أي شيء فيه ضرر؛ كالدعاء على النفس والأهل والمال والولد.
  • اليقين بالاستجابة، فقد قال الله تعالى في الحديث القدسي: (أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، إِنْ ظَنَّ خَيْرًا فَلَهُ، وَإِنْ ظَنَّ شَرًّا فَلَهُ) [صحيح]
  • بدء الدعاء بحمد لله، والثناء على الله، والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم.
  • دعاء الله في الرخاء والشدة، فمن عرف الله في الرخاء، عرفه الله وقت الشدة.
  • عدم استعجال الإجابة، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (يُستَجاب لأحدِكُم ما لَم يَعجَلْ، يقولُ: دَعوتُ فلَم يُستَجَبْ لي) [صحيح البخاري].
  • تحري أوقات الإجابة عند نزول المطر، وفي يوم عرفة، وبين الأذان والإقامة، وفي السجود.