تكميم المعدة

تكميم المعدة

تكميم المعدة

تُعدّ عمليّة تكميم المَعِدة (بالإنجليزية: Sleeve gastrectomy) من العمليّات الجراحيّة التي تُجرى بهدف تقليل الوزن، حيث يتم خلال هذه العمليّة إزالة ما يُقارب 80% من المعدة، ليَبقى جُزء صغير منها على شكل أنبوب يُشبه حبة الموز في شكلها وحجمها، فيُحدّد هذا الحجم الصّغير للمعدة كميّة الطّعام التي يقوم الفرد باستهلاكها،[1]ومن الجدير بالذّكر أنّ عمليّة تكميم المَعدة لا تستغرق الكثير من الوقت حيث تتم العمليّة خلال 60-90 دقيقة.[2] وتجدر الإشارة إلى أنّ اللجوء لعمليّة تكميم المعدة غالباً ما يكون في الحالات التي يصل فيها مؤشر كتلة جسم الشخص 40 أو أكثر، وكذلك في الحالات التي يتراوح فيها مؤشر كتلة الجسم بين 35-39.9 ويكون فيها الشخص مصاباً ببعض المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة مثل السكري من النوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 Diabetes)، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، وتوقف التنفس الشديد أثناء النوم.[1]

تفاصيل عمليّة تكميم المعدة

قبل الدّخول إلى غُرفة العمليّات يقوم المريض بتبديل ثيابه وارتداء ملابس العمليات، كما يقوم الطبيب والمُمرضين بطرح مجموعة من الأسئلة على المريض، وبعد ذلك يقوم طبيب التخدير بإعطاء جُرعة من المُخدّر العام للمريض لكي ينام ويشعر بالرّاحة أثناء إجراء عمليّة تكميم المعدة.[1] وغالباً ما يتم عمل تكميم المعدة عن طريق تنظير البطن (بالإنجليزية: Laparoscopy)، حيث يُدخل الطبيب أدوات رفيعة ومُصغّرة من خلال الشقوق الصّغيرة التي يتم عملها في المنطقة العلوية من البطن، ثم يقوم الجرّاح بعمل كُم ضيّق وذلك بأخذ الجزء الكبير المُنحني من المعدة وإلصاقه أو كبسه بشكلٍ طولي، وتجدر الإشارة إلى أنّ عملية تكميم المعدة قد تستغرق من ساعة إلى ساعتين.[1]

فوائد تكميم المعدة

  • انخفاض الشّهيّة للطّعام؛ فبإزالة جزء من المعدة يقلّ مستوى هرمون جريلين (بالإنجليزية: Ghrelin) في الدم؛ والذي تفرزه المعدة، ممّا يُؤدّي إلى التّقليل من الشّهية والشعور بالجوع عند أغلب الأفراد الذين يقومون بعمل تكميم المَعدة.
  • تُعدّ عمليّة تكميم المعدة عمليّة قصيرة مُقارنةً بغيرها من العمليّات المُشابهة، مثل عمليّة المجازة المَعِدِية (بالإنجليزية: Gastric bypass).
  • فقدان الوزن خلال 18 شهر بعد العمليّة.
  • لا يُجرى فيها تغيير مسار الأمعاء.
  • قلّة حدوث المضاعفات؛ حيث لا ينجم عن القيام بهذه العمليّة حدوث متلازمة الإفراغ السريع (بالإنجليزية: Dumping syndrome).
  • عدم الحاجة لوضع أي أداة أو قطع في داخل الجسم.
  • حدوث تغيرات هرمونية قد تساعد على تقليل الوزن، كما قد تساعد على التّخفيف من المشاكل الصّحيّة المرتبطة بزيادة الوزن، والتي تعكس تأثيراً سلبيّاً على حياة المريض، كالإصابة بارتفاع ضغط الدّم، والإصابة بأمراض القلب.[1]
  • التقليل من خطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)، وارتفاع الكولسترول، وانقطاع النّفس الانسدادي النّومي (بالإنجليزية: Obstructive sleep apnea)، والإصابة بالسكّري النّوع الثاني، وحدوث السّكتة الدّماغية، والعقم.[1]

مخاطر إجراء تكميم المعدة

هناك مجموعة من الآثار الجانبية من الممكن أن تحدث للمريض أثناء العمليّة الجراحيّة نفسها، أو قد تُصيب المريض عندما يكون تحت تأثير المُخدّر أثناء العملية، ونذكر من هذه الآثار ما يلي:[4]

  • تفاعلات تحسّسية تجاه الأدوية المُستخدمة لتخدير المريض.
  • صعوبة في التنفّس.
  • فقدان كميات من الدم.
  • تكوّن خثرات من الدم في الأوعية الدمويّة، ومن الممكن أن تتحرك هذه الخثرات وتصل إلى الأوعية الدموية في الرئتين.
  • الإصابة بسكتة دماغيّة، أو نوبة قلبيّة أثناء العمليّة، بالرغم من أنّها أمور غير شائعة ولكن من الممكن حدوثها.
  • الإصابة بالعدوى أو تعفّن الدم (بالإنجليزية: Sepsis).

مضاعفات إجراء تكميم المعدة

مضاعفات على المدى القريب

يعود المريض إلى منزله بعد يومين من إجراء عمليّة تكميم المعدة في حال عدم حدوث أية آثار أثناء العمليّة، أو عدم ظهور أية مُضاعفات، ولكن بشكلٍ عامّ، يجب على المريض بعد إجراء عمليّة تكميم المعدة التعاون مع الطبيب الجرّاح في التقليل من المضاعفات التي قد تحدث بعد العمليّة، مثل:[4]

  • تهيُّج المعدة.
  • تلف الأعصاب.
  • وجود تسرُّب في منطقة الشبك أو الالتحام.
  • الخوف الذي من الممكن أن يؤثّر في حركة الطعام في المعدة.
  • التَّقيّؤ بسبب تناول الكثير من الطعام.
  • زيادة احتمالية الإصابة بحصى المرارة، مما يستدعي الطبيب القيام بعمليّة استئصال المرارة (بالإنجليزية: Cholecystectomy).[2]

مضاعفات على المدى البعيد

أما المخاطر والمضاعفات التي من الممكن أن تحدث على المدى البعيد بعد إجراء عمليّة تكميم المعدة ما يلي:[1]

  • الانسداد المعوي (بالإنجليزية: Gastrointestinal obstruction).
  • الفتق (بالإنجليزية: Hernia).
  • الارتجاع المَعِدي المريئي.
  • نقص سكّر الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia).
  • سوء التغذية.
  • التقيؤ.

نصائح بعد تكميم المعدة

من الممكن أن تحدث بعض التغييرات بعد إجراء عمليّة تكميم المعدة بسبب استجابة الجسم للنّقصان السريع في الوزن، وتحدث هذه التغييرات خلال أول 3-6 شهور من إجراء العمليّة، ومن هذه التغييرات شعور المريض بألم في الجسم، والتّعب، والبرد كما لو أنّه مُصاب بالإنفلونزا، بالإضافة إلى معاناته من جفاف الجلد، وضعف الشعر وتساقطه، وتغيّر في المزاج، وبعد إجراء العمليّة يجب على المريض الالتزام بما يلي:[1]

  • شُرب السّوائل الخالية من السّكر والغازات، وذلك خلال الأيام السبعة الأولى من عملية تكميم المعدة.
  • تناول الأطعمة المهروسة لمدّة ثلاثة أسابيع.
  • تناول الطعام المعتاد بعد 4 أسابيع من عملية تكميم المعدة، وقد يلزم المريض أخذ المكمّلات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات المُتعدّدة مرتين يوميّاً، وتناول مكملات الكالسيوم مرة يوميّاً، وأخذ حقنة من فيتامين ب12 مرّة شهريّاً مدى الحياة.
  • عمل فحص دوري شامل للاطمئنان على صِحّة جسمه في الأشهر الأولى بعد العمليّة، كفحص الدم، وغيره من الاختبارات.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Sleeve gastrectomy", www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 16-3-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Vertical sleeve gastrectomy", www.medlineplus.gov, Retrieved 16-3-2018. Edited.
  3. ↑ OC Staff (14-3-2018), "GASTRIC SLEEVE SURGERY – THE COMPLETE GUIDE"، www.obesitycoverage.com, Retrieved 16-3-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Rachel Nall (13-1-2016), "Vertical Sleeve Gastrectomy: The Ups and Downs"، www.healthline.com, Retrieved 16-3-2018. Edited.