أفكار مشاريع صغيرة في الأردن

أفكار مشاريع صغيرة في الأردن

المشاريع الصّغيرة في الأردن

ساهمت البيئة الاقتصاديّة والنموّ الاقتصاديّ المُتسارِع في الأردنّ في توفير العديد من الفُرَص والوسائل المُناسبة لدعم المشاريع الصّغيرة في المجتمع الأردنيّ؛ حيث اهتمّت مجموعة كبيرة من فئة الشّباب بتطبيق أفكارٍ رياديّة؛ بهدف تحويلها إلى مشروعات صغيرة ناجحة، وقدّمت هذه المشروعات العديد من المُخرَجات الإيجابيّة للمجتمع الأردنيّ، كما ساعدت على دعم كلٍّ من التنمية الاجتماعيّة، والتنمية الاقتصاديّة في مختلف مجالاتها وقطاعاتها الزّراعيّة، والصناعيّة، والإلكترونيّة، والاجتماعيّة، وغيرها؛ ممّا أدّى إلى تعزيز تطوُّر الاقتصاد المحليّ في الأردن.

المشاريع الصّغيرة

تُعدّ المشاريع الصّغيرة من الوسائل المُهمّة لنهوض اقتصاد الدُّول؛ حيث دعمت هذه المشاريع القطاع الخاصّ في بيئة الأعمال؛ عن طريق اعتمادها على تطبيق النّشاطات التي تحتاج رأس مال صغير، فساعدت الأفراد على التخصذُص في مجال عمل مُعيَّن، مثل: الصّناعات المُتنوّعة، والمشروعات الزّراعيّة، والحِرف التقليديّة، وغيرها من المجالات الأُخرى؛ لذلك حقّقت هذه المشاريع الصّغيرة نتائج اقتصاديّةً مُهمّةً؛ سواءً في الدُّول النّامية أو المُتطوِّرة.[1]

أفكار مشاريع صغيرة في الأردن

في الاقتصاد الأردنيّ أنواع عديدة من المشروعات الاقتصاديّة المُهمّة، وتُعدّ المشاريع الصّغيرة من الأمثلة على هذه المشروعات التي ساهمت في نموّ الاقتصاد في الأردن وتطوّره؛ وذلك نتيجةً للأفكار المتنوّعة التي حرصت هذه المشاريع على تطبيقها وتنفيذها، وفيما يأتي مجموعة من الأفكار الخاصّة بالمشاريع الصّغيرة، التي يُمكن تطبيقها في الأردن:

  • تقديم خدمة التدريب المهنيّ: هو توفير التدريب للأفراد عن طريق عقد دورات متنوّعة، مثل: توجيه الشباب لمعرفة المسار الوظيفيّ المُناسب لهم، والمُساهمة في تقديم المساعدة للأشخاص في مجال تحسين السِّيَر الذاتيّة الخاصّة بهم وتطويرها؛ للعثور على الوظائف المُناسبة لهم.[2]
  • البيع باستخدام الإنترنت: هو الاستفادة من شبكة الإنترنت لتوفير خدمات بيع التّجزئة للأفراد من المُستهلِكين، سواءً بشكلٍ مُباشر أو باستخدام إحدى خدمات الشّحن الإلكترونيّة، ويحتاج هذا المشروع الصغير إلى تأسيس موقع إلكترونيّ على الإنترنت، وتطبيق البرمجيّات المُناسبة للبدء بالتّجارة الإلكترونيّة، ومن المُمكن بيع المنتجات الشخصيّة أو الاستعانة بمُورِّدين من التُّجار؛ لبيع البضائع الخاصّة بهم.[2]
  • تنظيم الأحداث: مشروع صغير يعتمد على تخطيط الأحداث وتنظيمها، مثل: المُؤتَمرات والاجتماعات؛ ويُعدّ العمل كمُخطِّط أحداث من المِهَن والمشروعات الصّغيرة الحديثة والمُربِحة، حيث يُقدّم مساعدةً للمُنشآت والأفراد في مجال تخطيط الأحداث الخاصّة بهم، ويحتاج النّجاح في هذا المشروع إلى الصّبر أثناء التعامل مع طلبات العُمَلاء المُختلفة، والمُحافظة على الهدوء عند التعرُّض لأحداث غير مُتوقَّعة.[2]
  • صناعة الطّعام المنزليّ: هي من المشروعات الصّغيرة التي يُطبقها الأفراد الذين يمتلكون مهارات الطّهي وتحضير الطعام؛ وذلك بالاعتماد على الخِبرة الشخصيّة في إعداد الطعام المنزليّ، ويُعدّ هذا المشروع من الأفكار المفيدة لكسب المال، ويجب الحرص عند تطبيقه على دراسة المنطقة السكنيّة أو التجاريّة المُحيطة بالمشروع؛ من أجل معرفة القواعد المناسبة لتحقيق النّجاح فيه.[2]
  • تقديم خدمات صِيانة الأجهزة: وخصوصاً أجهزة الحاسوب، والهواتف الذكيّة، فتوجد العديد من الفرص المناسبة لنجاح هذا المشروع الذي يعتمد على الاستفادة من الخبرة الشخصيّة؛ لتقديم الخدمات الخاصّة في مجال الحاسوب والأجهزة الإلكترونيّة، مثل: تثبيت البرامج على أجهزة الحاسوب، ومنها: البرامج المُتخصِّصة بمكافحة الفيروسات.[2]
  • توفير خدمات التّرجمة: هو الاعتماد على الخبرة والمهارة الشخصيّة في توفير خدمات التّرجمة للشركات والأفراد الذين يحتاجونها، سواءً في مجال التّرجمة الخاصّة، أو التعليميّة، أو التجاريّة؛ حيث تحتاج العديد من الشركات خدماتِ التّرجمة؛ بهدف التواصل مع عملائها والشركات العالميّة الأخرى التي لا تتحدّث معها باللغة نفسها، فيحتاج ذلك إلى الاعتماد على التّرجمة بصفتها من الوسائل الأساسيّة لتعزيز التّواصل الفعّال.[3]
  • تطوير التطبيقات الإلكترونيّة: وخصوصاً الألعاب التي تُعدّ من أكثر التطبيقات التي يستخدمها الأفراد على أجهزة الحاسوب، أو الهواتف الذكيّة، أو مواقع التواصل الاجتماعيّ، ويعتمد النّجاح في هذا المشروع الصّغير على الاستفادة من الخبرة الشخصيّة في صناعة، وتطوير التّطبيقات والألعاب الإلكترونيّة.[3]

خطوات إنشاء المشاريع الصّغيرة

يعتمد نجاح إنشاء المشاريع الصّغيرة على تنفيذ عدّة خطوات يجب أن يتقيّد بها أصحاب هذه المشروعات؛ حيث تبدأ من تحديد نوعيّة الخدمة أو السّلعة التي ستُباع عن طريق المشروع؛ لذلك يجب تحليل فكرته قبل اتّخاذ القرار بتنفيذه، ومن ثمّ معرفة مدى قبول الناس لشراء الخدمة أو السّلعة؛ عن طريق الاهتمام بالتعرُّف على حاجاتهم بشكلٍ عامّ، وتحليل مدى إمكانيّة البيع في السّوق المُتوقَّع.[4]

بعد اختيار نوعيّة السّلعة أو الخدمة المُقدَّمة للناس، وتحديد طبيعة السّوق الذي ستُباع فيه، تأتي مرحلة حساب التّكلفة الخاصة في المشروع وتشمل كافة مصروفاته، وبعد ذلك يجب تقدير الدخل الناتج عن تقديم الخدمات أو بيع السلع أثناء مُدّةٍ مُحددةٍ من الزمن، وتُساعد كافة هذه المراحل السابقة على الوصول إلى المرحلة الأخيرة في المشروع الصغير؛ وهي صناعة القرار حول مدى نجاح الفكرة الخاصّة بالمشروع، أو فشلها.[4]

عناصر المشاريع الصّغيرة

يعتمد تحقيق المشاريع الصّغيرة للنجاح على عدّة عناصر أساسيّة، وتُعرَف باسم عناصر التّشغيل، وهي:[4]

  • الإدارة: هي كافّة النشاطات والوظائف التي يُنفّذها أصحاب المشاريع الصّغيرة؛ بهدف ضمان تشغيلها بأسلوب جيّد.
  • القوى العاملة: هم كافّة العاملين والموظّفين في المشروع، الذين يُساهمون في توفير الخدمات والسِّلع.
  • الموادّ الأوليّة (الخامّ): هي الموادّ المُستخدَمة في تقديم الخدمات، أو إنتاج السِّلع الخاصّة بالمشروع.
  • المعدّات والآلات: هي كافّة الوسائل التي يستخدمها صاحب المشروع؛ للبدء بتنفيذ العمل الخاصّ به.
  • السّوق: هو المكان الذي يضمّ العُملاء المُحتمَلين، أو الأشخاص المُستهدَفين من المشروع.
  • المال: هو رأس المال المُستخدَم لتطبيق كافّة العناصر السّابقة، وإنجاز المُتطلَّبات الخاصّة بالعمل على المشروع.

أنواع المشاريع الصّغيرة

تُقسَم المشاريع الصّغيرة إلى الأنواع الآتية:[4]

  • المشاريع الإنتاجيّة: هي المشروعات التي تُحوّل الموادّ الأوليّة إلى مُنتَجات نهائيّة.
  • المشاريع الخدميّة: هي المشروعات التي تُقدّم الخدمات للعملاء.
  • المشاريع التجاريّة: هي المشروعات التي تعتمد على توزيع المُنتجات، وبيعها، وشرائها.

المراجع

  1. ↑ د. عامر خربوطلي (2016)، المشاريع الصّغيرة والمتوسطة مرتكز التنمية ومخرج الأزمة (محاضرة)، دمشق - سوريا: جمعية العلوم الاقتصادية السورية، صفحة: 3-4. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج Sammi Caramela (10-2-2017), "15 Great Small Business Ideas (15, 14, 13, 12, 9)"، Business News Daily, Retrieved 18-6-2017. Edited.
  3. ^ أ ب "5 أفكار لمشاريع صغيرة في قطاع "تكنولوجيا المعلومات""، MBC، 30-12-2013، اطّلع عليه بتاريخ 18-6-2017. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث م. أمل ترزي (2009)، كيف تبدأ مشروعك الصغير؟ (الطبعة الأولى)، غزة-فلسطين: مركز العمل التنموي/معاً، صفحة: 2، 3، 5. بتصرّف.