أضرار التين الشوكي
التين الشوكي
يتكوّن نبات التين الشوكي، أو ما يُعرف بالصبر (بالإنجليزية: Prickly pear cactus)؛ من عِدّة أجزاء؛ وهي؛ السيقان المُتفرعة، والأوراق ذات الشكل الأسطوانيّ، والأزهار مُتعددة الألوان التي تُستخدم في صناعة المُلونات الغذائية الطبيعية، وأخيراً الفاكهة ذات الشكل البيضويّ؛ التي لها من الداخل لُبٌّ حلوُ المذاق يحتوي على بذور قُرصيّة الشكل لها ألوانٌ عِدّة، أمّا من الخارج فهي مُغطّاةٌ بالشعيرات أو الأشواك، ويتراوح لونها ما بين الأخضر المُصفرّ، والبنفسجي أو الأحمر الغامق، كما تُفضّل هذه النبتة النمو في المناخ الحار والجاف، وتنتشرُ في الشرق الأوسط، وأمريكا اللاتينية، والمكسيك، وجنوب أفريقيا، ومن الجدير بالذكر أنَّها تُستخدم في الشاي، والعصائر، والحلوى السكرية، والمشروبات الكحولية، والمُربّى، بالإضافة إلى العديد من الاستخدامات الطبيّة.[1][2][3]
أضرار التين الشوكي
إنَّ لاستهلاك التين الشوكي على المدى الطويل آثاراً جانبية، على الرغم من أنَّ تناوله بكميات قليلة يُعدُّ آمناً، فإنّ الإسهال، والنفاخ، وزيادة حجم البراز وكثرته، والغثيان، والصداع، تعتبر من أكثر هذه الآثار شيوعاً؛[4] كما أنَّه من الممكن أن يؤثر على عدّة أمور، ومنها ما يأتي:[5]
- العمليات الجراحية: إذ يجب التوقف عن استهلاك التين الشوكي قبل أسبوعين من تاريخ العملية الجراحية المُراد الخضوع لها؛ حيث إنَّه قد يؤثر على مستوى السكر بالدم، مما يجعل التحكم به صعباً أثناء العملية وما بعدها.
- المرأة الحامل والمرضع: حيث يجب عليهنّ تجنب استهلاك التين الشوكي، إذ ليس هنالك معلومات موثوقة كافية حول إذا ما كان آمناً لهنَّ أم لا.
- مرضى السكري: بحيث يجب الانتباه لأعراض نقص سكر الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia)؛ إذ وجد أنَّ التين الشوكي قد يُقلل من مستويات السكر في الدم.
- التداخلات الدوائية: حيث إنَّه قد يتفاعل مع بعض أنواع أدوية السكري، مثل؛ الغليبوريد (بالإنجليزية: Glyburide)، والميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin)؛ التي تُستخدم من قِبَل مرضى السكري لخفض مستوى السكر في الدم؛ حيث فإنَّ تناولها مع التين الشوكي قد يُسبب انخفاضاً شديداً في مستوياته.
فوائد التين الشوكي
تمدّ هذه الفاكهة الجسم بالعديد من الفوائد الصحية سواءٌ استهلكت مجففة أو طازجة،[1] ومن هذه الفوائد ما يأتي:[6]
- إمكانية تنظيم مستوى السكر في الدم: حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنَّ التين الشوكي قد يُخفّض من مستوى السكر في الدم، حيث إنَّ تنظيم متسوياته يُشكّل تحدياً كبيراً لدى الأشخاص المصابين بالسكري.
- احتواؤه على مضادات الأكسدة: (بالإنجليزية: Antioxidant)؛ التي من الممكن لها أن تُفيد الجميع، بغض النظر عن المشاكل الصحية التي يعاني منها الشخص، أو العمر؛ إذ وجدت الدراسات أنَّه يُقلل من الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative stress)؛ ويحمي الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحُرّة.
- حماية الخلايا العصبية: إذ إنَّ التين الشوكي يحتوي على خصائص تحمي الخلايا العصبية من التلف؛ بالتالي فإنّه يقي من فقدان وظائف هذه الخلايا.
- إمكانية التقليل من الكولسترول: فمن الممكن للتين الشوكي أن يُقلل مستويات الكولسترول في الدم مع آثارٍ جانبية أقل بكثير مقارنة بأدوية الكولسترول، كما وجدت دراسة حديثة أنَّه كان هنالك انخفاضٌ كبيرٌ في مستويات الكولسترول الضار أو ما يُعرف بالبروتين الدهنيّ منخفض الكثافة (الإنجليزية: Low Density Lipoprotein) الذي يُعرف اختصاراً بـ LDL.
- احتواؤه على خصائص مضادة للفيروسات: مثل فيروس العَوَز المناعي البشري الذي يُعرف اختصاراً بـ HIV، وفيروس الهربس البسيط (بالإنجليزية: Herpes simplex virus) الذي يُدعى اختصاراً بـ HSV، بالإضافة إلى فيروس التنفسي المخلوي البشري ويُعرف اختصاراً بـ RSV.
- علاج تضخم البروستاتا: حيث إنَّها تُعدّ مشكلة مزعجة تواجه الرجال؛ حيث ينتج عنها كثرة الحاجة للتبول، كما أظهرت الدراسات أنَّه من الممكن أن يكون فعّالاً في المساعدة على علاج سرطان البروستاتا.
- دعم وظائف الجسم: إذ يُعد التين الشوكي غنيٌّ بالبوتاسيوم والمغنسيوم؛ وتعادل الحصة الواحدة منه كوباً واحداً يُلبّي ما يُقارب 32% من الاحتياج اليومي للمغنيسيوم، و10% من البوتاسيوم، وتكمن أهمية هذه المعادن في إفراز الإنزيمات التي تُنظم وظائف الجسم، بالإضافة إلى دورها في المساعدة على التأكد من أداء العضلات والأعصاب بوظفائها بالشكل السليم، والمساهمة في تنظيم ضربات القلب، وعمليات أيض كلٍ من البروتين، والدهون، والكربوهيدرات، بالإضافة إلى مساعدتها على تطوّر الحمض النووي الريبوزي الذي يُعرف اختصاراً بـ RNA، والحمض النووي الصبغي والذي يُعرف اختصاراً بـ DNA.[1]
- احتواؤه على الألياف: حيث إنَّ تناول كوبٍ واحدٍ من التين الشوكي يُلبّي ما نسبته 22% من الاحتياج اليومي من الألياف، التي تُعتبر بأنّها من الكربوهيدرات التي لا تُهضم، والموجودة في كلٍ من الخضروات، والحبوب، والفواكه، وهي مرتبطة بصحة الجهاز الهضمي، حيث إنّها تُساعد على الوقاية من حدوث الإمساك، بالإضافة إلى أنَّها تخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة، ومن مستوى الكولسترول.[1]
- تقوية الأسنان والعظام: وذلك لاحتوائه على الكالسيوم؛ حيث إنَّ 99% منه موجودٌ في العظام والأسنان، وبالإضافة إلى أهميته في النمو والتطور فإنّه يُساعد على الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام، ووفقاً لإدارة الغذاء والدواء فإنَّ تناول كوبٍ واحدٍ من التين الشوكي الطازج يُلبّي ما يُقارب 8% من الاحتياج اليومي من الكالسيوم.[1]
- استخدامه في الطب الشعبي: وذلك لعلاج بعض الأمراض، مثل؛ الجروح، والمياه الزرقاء، والقرحة، والإعياء، ومشاكل الكبد.[7]
القيمة الغذائية للتين الشوكي
يوضّح الجدول الآتي قيمة ما تحتويه حبةٌ من فاكهة التين الشوكي، والتي تُعادل 103 غرامٍ من عناصر غذائية:[8]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Karen Curinga, "Prickly Pear Health Benefits "، www.livestrong.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
- ↑ Jeanie Davis (19-8-2004), "Cactus Pear: Superb Source of Antioxidants"، www.webmd.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
- ↑ "Prickly Pear", www.drugs.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
- ↑ Cathy Wong (22-1-2019), "Health Benefits of Nopal (Prickly Pear Cactus) "، www.verywellfit.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
- ↑ "Prickly Pear Cactus", www.rxlist.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
- ↑ Ana Gotter (25-5-2017), "Nopal Cactus: Benefits and Uses"، www.healthline.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
- ↑ Megan Ware (12-12-2017), "What are the benefits of nopal?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09287, Prickly pears, raw ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 3-4-2019. Edited.