مراحل تطور الجنين

مراحل تطور الجنين
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تطور الجنين

يبدأ نمو وتطور الجنين منذ لحظة الإخصاب (بالإنجليزية: Fertilization) ويستمر حتى خروجه من رحم أمه، وتحتاج فترة الولادة في الوضع الطبيعي إلى ما يقارب الأربعين أسبوعاً أو التسعة أشهر، ويتمّ تقسيمها إلى ثلاث مراحل مختلفة كل مرحلة تُعبّر عن 12 أسبوعاً، أو ثلاثة أشهر، تحدث خلالها تطورات مختلفة في نمو الجنين.[1]

مراحل تطور الجنين

الثلث الأول من الحمل

تُعبّر هذه المرحلة عن الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، ويمكن توقّع نمو الجنين بحسب الأسابيع على النحو التالي:[2]

  • الأسبوعان الأول والثاني: على الرغم من أنّ أول أسبوعين من الحمل يتمّ تصنيفهما من ضمن أسابيع الحمل إلّا أنّ المرأة لا تكون حاملاً خلال هذه الفترة بعد، حيثُ يقوم الطبيب بحساب أسابيع الحمل اعتباراً من تاريخ بدء آخر فترة حيض، ولا تتمكّن المرأة في الحقيقة من الحمل إلّا بعد مضيّ ما يقارب الأسبوعين من تاريخ بدء آخرفترة حيض، ويتمّ إضافة أربعين أسبوعاً من ذلك التاريخ لحساب المدّة المتوقّعة لإتمام الحمل ومجيء وقت الولادة.
  • الأسبوع الثالث: في هذا الأسبوع تحدث عمليّة الإخصاب؛ وهي التقاء الحيوان المنويّ بالبويضة ممّا ينتج عنه تشكّل البويضة المخصبة (بالإنجليزية: Zygote) التي تحتوي على ما مجموعه 46 من الكروموسومات أو الصبغيّات (بالإنجليزية: Chromosomes) التي جاءت بالتساويّ من كروموسومات الأم والأب، حيثُ تحتوي على 23 كروموسوماً من الأب، و 23 كروموسوماً من الأم، وتنتقل البويضة المخصبة خلال هذه المرحلة عبر قناة فالوب إلى الرحم لتبدأ الخلايا بالانقسام.
  • الأسبوع الرابع: تنتقل البويضة المخصبة خلال هذه المرحلة والتي يُطلق عليها مصطلح الكيسَةُ الأُرَيمِيَّة (بالإنجليزية: Blastocyst) إلى الرحم ليتمّ غرسها ضمن بطانة الرحم، وتكون الطبقة الداخليّة للكيسة الأُريميّة مسؤولة عن تكوين الجنين، والطبقة الخارجيّة مسؤولة عن تشكّل الجزء الجنيني من المشيمة المسؤولة عن تغذية الجنين.
  • الأسبوع الخامس: يتمّ خلال هذه المرحلة إنتاج كميّات كبيرة من هرمون موجهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin) واختصاراً HCG، الذي يُعرف بين الناس باسم هرمون الحمل، والذي يقوم بدوره بإيقاف عمليّة الإباضة، وزيادة نسبة إنتاج هرمونيّ البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone) والإستروجين (بالإنجليزية: Estrogens)، ممّا يؤدي إلى انقطاع الطمث لدى المرأة الحامل.
  • الأسبوع السادس: تبدأ بعض الأعضاء بالتشكّل خلال هذا الأسبوع مثل القلب، ويبدأ انغلاق الأنبوبة العصبيّة (بالإنجليزية: Neural tube) المسؤولة عن تشكّل الدماغ والحبل الشوكيّ لدى الجنين، كما تظهر بعض الأجزاء الأوليّة التي سوف تتطوّر في مراحل لاحقة لتشكّل العينين، والأُذنين، والذراعين.
  • الأسبوع السابع: يبدأ في هذه المرحلة تطور الدماغ، وتشكّل الوجه، والقدمين، وشبكيّة العين.
  • الأسبوع الثامن: يبدأ الجذع والرقبة بالاعتدال خلال هذه المرحلة، وتظهر العينان بشكلٍ واضح، ويكتمل تشكّل الشفة العليا، والأنف، وتبدأ أصابع اليدين بالوضوح بشكل أكبر، ومن الجدير بالذكر أنّه وعلى الرغم من هذا التطور الملحوظ في شكل الجنين ولكن يبلغ طول الجنين حوالي 1.4 سنتيميتر فقط في هذه المرحلة.
  • الأسبوع التاسع: تظهر اليدان بشكلٍ واضح خلال هذه الفترة مع تشكّل الأكواع، كما وتبدأ أصابع القدم بالوضوح، وتتشكّل جفون العينين، ويصل طول الجنين خلال هذه المرحلة إلى ما يقارب 1.8 سنتيميتر.
  • الأسبوع العاشر: يزداد تدوّر رأس الجنين خلال هذه المرحلة، مع إمكانيّة ثنيه لأكواعه، ويزداد طول الأصابع، ويصبح الحبل السري أكثر وضوحاً.
  • الأسبوع الحادي عشر: تبدأ خلايا الدم الحمراء بالتشكّل داخل كبد الجنين خلال هذه المرحلة، ويتّسع الوجه، وتتباعد العينان، وتبدأ الأعضاء التناسليّة الخارجيّة بالتشكّل في نهاية هذه المرحلة، ويصل طول الجنين إلى ما يقارب الخمسة سنتيميترات.
  • الأسبوع الثاني عشر: تبدأ أظافر الجنين بالتشكّل خلال هذه المرحلة، مع زيادة وضوح وجهه وبدء تشكّل الأمعاء داخل بطنه.

الثلث الثاني من الحمل

ينتقل الحمل إلى مرحلة متقدّمة خلال الثلث الثاني من الحمل حيثُ إنّه يمكن تحديد جنس المولود خلال هذه المرحلة في الكثير من الحالات، وتبدأ الأم بالشعور بحركة الجنين، وفي ما يلي بيان لبعض تطورات الجنين خلال هذه المرحلة:[3]

  • الأسبوع الثالث عشر: تزداد صلابة العظام خلال هذه المرحلة خصوصاً عظام الجمجمة والصدر، ويبدأ الجنين بالتبوّل حيثُ يقوم بابتلاع السائل المحيط به وإعادة تبوّله داخل الكيس الأمينوسي (بالإنجليزية: Amniotic sac).
  • الأسبوع الرابع عشر: قد يستطيع الطبيب تحديد جنس المولود خلال هذا الأسبوع في بعض الحالات، وتتميّز هذه المرحلة بتطوّر الأطراف السفليّة للجنين وبدء إنتاج كريات الدم الحمراء في الطحال، ووضوح رقبة الجنين.
  • الأسبوع الخامس عشر: يستمرّ نمو العظام خلال هذه المرحلة مع بدء أخذ الجمجمة لشكلها الطبيعيّ وبدء نمو الشعر.
  • الأسبوع السادس عشر: قد تبدأ حركة خفيفة للعينين والجذع خلال هذه المرحلة، ولكن ليس لدرجة تستطيع الأم الشعور بها، ويمكن الكشف عنها من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound)، ويصل طول الجنين إلى ما يُقارب 12 سنتيميتراً، بينما يبلغ وزنه حوالي 120 غراماً.
  • الأسبوع السابع عشر: يضخّ قلب الجنين ما يقارب 47 لتراً من الدم في اليوم الواحد خلال هذه المرحلة، ويبدأ الجنين بالحركة بشكلٍ أوسع حيثُ يمكنه التقلّب داخل رحم أمه.
  • الأسبوع الثامن عشر: يبدأ عمل الجهاز الهضميّ للجنين خلال هذه المرحلة، مع قدرته على البدء بالسمع في بعض الحالات.
  • الأسبوع التاسع عشر: يبدأ في هذه المرحلة تشكّل طبقة تحمي جلد الجنين ويُطلق عليها مصطلح الطلاء الجبنيّ، أو الطلاء الدهنيّ (بالإنجليزية: Vernix caseosa)، وبالنسبة للفتيات يبدأ خلال هذه المرحلة تشكّل الرحم والقناة المهبليّة.
  • الأسبوع العشرون: قد تبدأ الأم بالشعور بحركة الجنين خلال هذه المرحلة، كما ويبدأ الجنين بالنوم والاستيقاظ بشكلٍ دوريّ.
  • الأسبوع الحادي والعشرون: من الممكن أن يبدأ الجنين بمص الإبهام خلال هذه المرحلة، ويتشكّل ما يُعرف بزغب الجنين (بالإنجليزية: Lanugo hair) الذي يساعد على تثبيت الطلاء الدهنيّ على الجلد.
  • الأسبوع الثاني والعشرون: يبدأ شعر الجنين بالظهور خلال هذه المرحلة، وبالنسبة للذكور تبدأ الخصيتان بالتدليّ.
  • الأسبوع الثالث والعشرون: تتشكّل نتوءات جلديّة في باطن اليدين والقدمين لتشكّل البصمة، وتزداد حركة العينين لدى الجنين في هذه المرحلة.
  • الأسبوع الرابع والعشرون: يبدأ في هذه المرحلة ظهور تجاعيد الجلد، ويظهر الجلد بشكلٍ شفّاف مع لون زهريّ مائل إلى الاحمرار بسبب تشكّل الشعيرات الدمويّة تحت الجلد.
  • الأسبوع الخامس والعشرون: قد يبدأ الجنين بالاستجابة لبعض الأصوات المألوفة خلال هذه المرحلة مثل صوت أمه من خلال قيامه بالتحرّك عند سماع الصوت.
  • الأسبوعان السادس والعشرون والسابع والعشرون: وهي المرحلة الأخيرة من الثلث الثاني من الحمل، ويزداد فيها نمو الجهاز العصبيّ، ويكتسب الجنين المزيد من الدهون.

الثلث الثالث من الحمل

يقوم الجنين بفتح عينيه خلال هذه المرحلة، مع بدء الاستعداد لمرحلة الولادة، ويكتمل نمو وتطور رئتيه، وفيما يلي بيان لبعض التطورات الأخرى التي تطرأ على الجنين في هذه المرحلة:[4][1]

  • الأسبوعان الثامن والعشرون والتاسع والعشرون: يمكن للجهاز العصبيّ للجنين التحكّم بعمليّة التنفّس اللاإراديّ ودرجة حرارة الجسم خلال هذه المرحلة، ويمكن للجنين الركل والتمدّد، ويَزِن الجنين في هذه المرحلة ما يقارب الكيلوغرام.
  • الأسبوع الثلاثون: يتمّ إنتاج خلايا الدم الحمراء خلال هذه المرحلة داخل نقيّ العظام (بالإنجليزية: Myeloid tissue)، ويمكن للجنين فتح عينيه بشكلٍ كامل.
  • الأسبوعان الحادي والثلاثون والثاني والثلاثون: يكون الجنين في هذه المرحلة قد أنهى تطور معظم أعضائه الرئيسيّة، ويبدأ وزنه بالازدياد، وتبدأ طبقة زغب الجنين بالزوال، وقد يصل وزنه إلى ما يقارب 1.7 كيلوغرام.
  • الأسبوعان الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون: تبدأ عينا الجنين بالاستجابة للضوء في هذه المرحلة من خلال تغيّر حجم البؤبؤ، وتزداد صلابة العظام، وفي نهاية هذه المرحلة قد يصل وزن الجنين إلى ما يقارب 2.1 كيلوغرام.
  • الأسبوعان الخامس والثلاثون والسادس والثلاثون: يبدأ جلد الجنين بالظهور بلون زهريّ، وبملمس ناعم، وقد تنخفض شدة الركل بسبب امتلاء الرحم ممّا يعيق حركة الجنين، ولكن تستمرّ الأم بالشعور بتمدّد وحركة الجنين في بطنها.
  • الأسبوعان الثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون: تصل أظافر الجنين إلى نهاية أصابع القدم واليدين في هذه المرحلة، كما يزداد حجم الدهون التي ستساعد الجنين على الحفاظ على حرارة جسده بعد الولادة.
  • الأسبوع الأربعون: وهي المرحلة التي يحدث فيها الطلق والولادة بعد انتهاء نمو الجنين بشكلٍ كامل، وقد يصل وزنه الجنين في هذه المرحلة إلى 3.4 كيلوغرام، ومن الجدير بالذكر أنّ وزن الجنين يختلف من حالة إلى أخرى، كما تجدر الإشارة إلى أنّ وقت الولادة قد يأتي قبل هذه المدّة أو بعدها ويُعدّ من الأمور الطبيعيّة التي لا تستدعي القلق، خصوصاً في حال متابعة حالة الأم الحامل من قِبَل طبيب مختص.

المراجع

  1. ^ أ ب Valencia Higuera, "Prenatal Development"، www.healthline.com, Retrieved 24-7-2018. Edited.
  2. ↑ "Pregnancy week by week The 1st trimester", https://www.mayoclinic.org,12-7-2017، Retrieved 24-7-2018. Edited.
  3. ↑ "Fetal development: The 2nd trimester", www.mayoclinic.org,8-7-2017، Retrieved 24-7-2018. Edited.
  4. ↑ "Fetal development: The 3rd trimester", www.mayoclinic.org,6-7-2018، Retrieved 24-7-2018. Edited.