مراحل تشكل الجنين بالأسابيع

مراحل تشكل الجنين بالأسابيع
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الحمل وتكون الجنين

الثلث الأول لمراحل تكون الجنين

ويمتدّ من الأسبوع الأوّل وحتى نهاية الأسبوع الثاني عشر، يتمثّل بما يلي:[2]

  • الأسبوع الأول والثاني: خلال هذه الأسابيع لا تكون المرأة حاملاً فعلياً، حيث يحصل الحمل غالباً بعد ما يقارب أسبوعين من آخر دورة شهرية، ولكن يتمّ احتساب موعد الولادة المتوقّع (بالإنجليزيّة: Due date) من قبل الأطبّاء من تاريخ آخر دورة شهريّة عند المرأة،[3] وفي الحقيقة يقوم جسم المرأة في هذه الأسابيع بتطوير الجُريبات داخل المبايض (بالإنجليزية: Ovarian follicles) تحضيراً لعمليّة الإباضة الشهريّة، التي تحدث عادةً بعد 14 يوماً من بداية الدورة الشهريّة.[4]
  • الأسبوع الثالث: بعد أن تتمّ عمليّة الإباضة يحدث الحمل من خلال اتّحاد البويضة مع الحيوان المنوي في إحدى قناتي فالوب، لينتج ما يُسمّى بالبويضة المخصّبة أو الزيجوت (بالإنجليزيّة: Zygote)، وتبدأ البويضة المخصّبة بعمل انقسامات متتالية مكوّنة مجموعة عنقوديّة من الخلايا تُسمّى التوتيّة (بالإنجليزيّة: Morula)، وذلك أثناء انتقالها باتجاه الرحم، ومن الجدير بالذكر أنّ البويضة المخصّبة تحتوي على الكروموسومات (بالإنجليزيّة: Chromosomes) المسؤولة عن تحديد الخصائص المختلفة للطفل مثل؛ الجنس، ولون الشعر، ولون العيون، وغيرها.[3][4]
  • الأسبوع الرابع: تحدث عمليّة الانغراس داخل الرحم خلال هذا الأسبوع، وتُعرف مجموعة الخلايا سريعة الانقسام في هذه المرحلة باسم الكيسة الأريميّة (بالإنجليزيّة: Blastocyst)، وتتكوّن الكيسة الأريميّة من طبقتين؛ الداخليّة التي ستُصبح الجنين (بالإنجليزيّة: Embryo)، والخارجيّة التي ستُكوّن المشيمة (بالإنجليزيّة: Placenta) المغذّية للجنين.[3]
  • الأسبوع الخامس: يرتفع مستوى هرمون موجّهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة أو ما يُعرف بهرمون الحمل (بالإنجليزيّة: HCG hormone) بشكل ملحوظ بسبب إنتاج الكيسة الأريميّة له، مُنبّهاً بذلك الجسم بوجود الحمل ليبدأ سلسلة من العمليّات الحيويّة مُتمثّلة في توقّف الإباضة والحيض، وارتفاع مستويات هرموني الإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen) والبروجسترون (بالإنجليزيّة: Progesterone)، وفي هذا الأسبوع يكون الجنين مكوناً من ثلاث طبقات؛ طبقة الأديم الظاهر (بالإنجليزيّة: Ectoderm) وهي التي ستُعطي في المستقبل الجلد، والجهاز العصبي، والعيون، والأذن الداخليّة، وطبقة الأديم المتوسّط (بالإنجليزيّة: Mesoderm) والتي سيتشكّل فيها القلب، والجهاز الوعائي الأوليّ، وستكون أساس تكوين العظام، والكلى، ومعظم الجهاز التناسلي، وطبقة الأديم الباطن (بالإنجليزيّة: Endoderm) والتي ستُشكّل الرئتين والأمعاء.[3]
  • الأسبوع السادس: يتميّز هذا الأسبوع ببدء انغلاق الأنبوب العصبي (بالإنجليزيّة: Neural tube) الذي سيتكوّن منه دماغ الطفل ونخاعه الشوكي، ويُشبه الجنين في هذه المرحلة الشرغوف (بالإنجليزيّة: Tadpole)، بالإضافة إلى ظهور براعم اليدين، كما تبدأ عمليّة تكوين العديد من الأعضاء مثل القلب، والعينين، والأذن، وتجدر الإشارة إلى احتماليّة سماع ضربات قلبه من قبل الطبيب بالاستعانة بجهاز الموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزيّة: Ultrasound).[3][5]
  • الأسبوع السابع: تبدأ تفاصيل الوجه بالوضوح تدريجيّاً؛ حيث تظهر فتحتيّ الأنف كما يبدأ تكوّن شبكيّة العين، وتظهر براعم الساقين كما تنمو براعم اليدين لتُعطي شكلاً يُشبه المجداف.[6]
  • الأسبوع الثامن: يكون حجم الجنين مُشابهاً لحجم حبّة الفاصولياء،[4] ويبدأ تكوّن الأذنين وثنيات الجفون، كما تظهر أصابع اليدين والقدمين مُدمجة معاً كالكف ممّا يسمح للجنين بالسباحة داخل رحم الأمّ.[5]
  • الأسبوع التاسع: تستمر اليدين في النموّ وتبدو المرافق واضحة في هذا الأسبوع، ويكون رأسه كبير الحجم ذو ذقن غير واضح.[6]
  • الأسبوع العاشر: يبدو الجنين في هذا الأسبوع مُشابهاً لشكل الطفل الصغير المألوف؛ حيث إنّه يمتلك يدين وساقين ناميتين بشكل جيّد، ويستطيع ثنيهم من عند المرفقين والركبتين، وتظهر أصابع اليدين والقدمين أطول وبدون اندماج، كما يظهر الحبل السري واضحاً في هذه المرحلة.[6][7]
  • الأسبوع الحادي عشر: تظهر براعم الأسنان، وتبدأ خلايا الدم الحمراء بالتكوّن في الكبد، بالإضافة إلى ذلك تبدأ الأعضاء التناسلية الخارجية بالتكوّن مع نهاية هذا الأسبوع.[6]
  • الأسبوع الثاني عشر: يصبح الجنين بحجم حبة المشمش تقريباً، ولعلّ أبرز الأحداث خلال هذا الأسبوع هو بروز أظافر اليدين، وبدء تكوّن الأحبال الصوتيّة، كما تعمل الكليتين بشكل جيّد، وتوجد الأمعاء في البطن الآن.[4][6]

الثلث الثاني لمراحل تكون الجنين

ويمتدّ من الأسبوع 13 وحتى الأسبوع 27، ويظهر كما يلي:[2]

  • الأسبوع الثالث عشر: يبدأ الجنين بالشرب من السائل الأمينوسي (بالإنجليزيّة: Amniotic fluid) ثمّ يتبوّل في الكيس الأمينوسي من جديد، وتبدأ عظام الرأس والعظام الطويلة بالقساوة تدريجيّاً، بينما يبقى الجلد شفافاً.[8]
  • الأسبوع الرابع عشر: يبدو الجنين الآن بحجم مُقارب لحبّة الليمون،[4] وتظهر الرقبة أكثر وضوحاً، كما أصبح من الممكن معرفة جنس الجنين.[8]
  • الأسبوع الخامس عشر: تُغطّي جسمه طبقة من الشعر مُتناهي الصغر والمسمّى بالزغب (بالإنجليزيّة: Lanugo)، ويبدأ تكوّن شعر الرأس والحاجب، ويستمرّ نمو العظام وازدياد صلابتها.[9][4]
  • الأسبوع السادس عشر: تُعدّ حركة العيون البطيئة هي أبرز حدث في هذا الأسبوع، كما تقترب الأذنين من الاستقرار في موقعهم الطبيعي، ويُحرّك الجنين أطرافه قليلاً ولكن يصعب على الأم الشعور بهذه الحركات.[8]
  • الأسبوع السابع عشر: تبدأ طبقة الدهون بالتراكم تحت الجلد مُساهمة في عمليّة التدفئة، والحصول على الطاقة، وعمليّات الأيض، ومن الملاحظ تَضاعُف وزنه خلال آخر أسبوعين، وهذا تماشياً مع التطور المستمرّ للجنين.[4][10]
  • الأسبوع الثامن عشر: أبرز التطورات الجنينيّة إمكانيّة الجنين التمدّد، والتثاؤب، والعبوس، والمصّ كما قد يُصاب بالحازوقة (بالإنجليزيّة: Hiccups).[10]
  • الأسبوع التاسع عشر: تبدأ طبقة دهنيّة تُسمّى بالطّلاء الدهني (بالإنجليزيّة: Vernix caseosa) بتغطية جسم الجنين، تحميه من الخدوش والتشقّقات الجلديّة التي قد تنتج جرّاء بقائه في السائل الأمينوسي طيلة الوقت، ويستمر تكوّن الأجزاء الداخليّة للجهاز التناسلي الأنثوي من قناة المهبل والرحم.[8]
  • الأسبوع العشرون: يُمكن للجنين سماع الأصوات مثل؛ صوت والدته، ودقّات قلبها، وأصوات معدتها، ويتحرك الطفل بشكل ملحوظ، حيث إنّه قد يتقلّب، ويستدير، ويركل.[10]
  • الأسبوع الواحد والعشرون: يكون جسم الجنين مُغطّى بالزّغب بشكل كامل، وهو بدوره يُساعد الطّلاء الدهني في بقائه على الجلد.[11]
  • الأسبوع الثاني والعشرون: تنمو العضلات أسبوعاً تلو الآخر لتصبح أقوى، وتظهر الحواجب والجفون بشكل واضح.[12]
  • الأسبوع الثالث والعشرون: تبدأ الحركة السريعة للعيون في هذا الأسبوع، وتظهر على باطن اليدين والقدمين نتوءات ستُعطي لاحقاً البصمات المميّزة للجنين.[11]
  • الأسبوع الرابع والعشرون: يبدأ تصنيع كريّات الدم البيضاء المهمّة لمناعة الطفل، ويتفاعل الجنين للحركات والأصوات الخارجيّة بشكل ملحوظ،[12] وفي الحقيقة لا يزال جلده شفافاً ويعكس لون الأوعية الدموية ليظهر لونه زهريّ أو مائل للاحمرار.[11]
  • الأسبوع الخامس والعشرون: تغيّر لون الجلد ليُصبح غير شفّاف، ويُمكن سماع نبضات قلب الجنين بوضوح عبر سمّاعة الطبيب أو عند تقريب الأذن من بطن الأم الحامل، ويحتاج جسمه إلى المزيد من النموّ وازدياد الحجم لكي تتلاشى الثنيات الموجودة على جلده.[12]
  • الأسبوع السادس والعشرون: يبرز في هذا الأسبوع بداية تكوّن الفاعل بالسطح الرئوي (بالإنجليزيّة: Pulmonary surfactant) المهمّ لعمل الرئتين؛ حيث يسمح للأكياس الهوائيّة الصغيرة بالقيام بعملها بسهولة دون حدوث أي نوع من الالتصاق ببعضها أو الانطواء على نفسها.[11]
  • الأسبوع السابع والعشرون: تُساعد عمليّة مصّ أصبع الإبهام على تقوية عضلات وجه الجنين وتهدئته، ومن المدهش إمكانيّة بكاء الطفل في هذا الأسبوع.[13]

الثلث الثالث لمراحل تكون الجنين

ويمتدّ من الأسبوع 28 وحتى نهاية الحمل والولادة، ويظهر كما يلي:[2]

  • الأسبوع الثامن والعشرون: تظهر الرموش واضحة، خاصّةً مع قدرة الجنين على فتح الجفون بشكل جزئي، ويستطيع الآن الجهاز العصبي المركزي مُمارسة بعض المهام مثل التحكم بدرجة الحرارة.[14]
  • الأسبوع التاسع والعشرون: يستمرّ تسارع عمليّات النموّ والتطوّر للدماغ، والرئة، والعضلات، كما تبدأ الخصيتين بالانتقال للإستقرار في موقعهما الطبيعي.[15]
  • الأسبوع الثلاثون: تتكوّن خلايا الدم الحمراء في نقي العظم (بالإنجليزيّة: Bone marrow)، ويستطيع الجنين فتح جفونه بشكل كامل.[14]
  • الأسبوع الواحد والثلاثون: مع تسارع نموّ الجنين واكتسابه للوزن يُصبح بحجم حبة جوز الهند، ويُكمل مُعظم التطورات الرئيسية المهمة في أجهزته.[4][14]
  • الأسبوع الثاني والثلاثون: يتدرب الجنين على عملية التنفس وفتح العينين،[16] وتبدأ طبقة الزغب بالتلاشي شيئاً فشيئاً.[14]
  • الأسبوع الثالث والثلاثون: يتغيّر حجم بؤبؤ العين بالتناسب مع كميّة الإضاءة الخارجيّة، وتزداد صلابة العظام مع بقاء عظام الجمجمة مرنة وطريّة.[14]
  • الاسبوع الرابع والثلاثون: يصل طول أظافر اليدين للحد المطلوب أي لنهاية الأصابع، وتقلّ حركة الجنين نسبيّاً بسبب ضيق المساحة.[16]
  • الأسبوع الخامس والثلاثون: يظهر الجلد بلون ورديّ وملمس ناعم، كما يزداد وزن الأطراف بشكل ملحوظ.[17]
  • الأسبوع السادس والثلاثون: في هذا الأسبوع قد يتجه رأس الجنين للأسفل، وينزل جسمه قليلاً وذلك تحضيراً لعمليّة الولادة.[18]
  • الأسبوع السابع والثلاثون: تستطيع الأعضاء الرئيسيّة القيام بالوظائف الطبيعيّة بعد الولادة، ولكن مع الحاجة لبعض الوقت الإضافي لاستكمال نموّ ونضج الدماغ والرئتين.[19]
  • الأسبوع الثامن والثلاثون: يصل طول أظافر القدم إلى نهاية الأصابع، ويظهر قياس محيط الرأس مُتقارباً مع قياس محيط البطن.[17]
  • الأسبوع التاسع والثلاثون: يكون الجنين الآن مُكتمل النموّ ويأخذ وضعيّة الولادة أي رأسه للأسفل، بالإضافة لنزوله إلى حوض الأم.[4][18]
  • الأسبوع الأربعون: يختلف الأطفال حديثو الولادة بأحجامهم، ولكن مع اقتراب موعد الولادة قد يصل طول الجنين إلى 360 ملليمتر، كما قد يصل ووزنه إلى ما يُقارب 3400 غرام، ومن الطبيعي أن تحدث عمليّة الولادة قبل أو بعد الموعد المتوقع لها وهو أربعين أسبوعاً.[17]

المراجع

  1. ↑ Healthwise Staff (9-9-2014), "How Pregnancy (Conception) Occurs - Topic Overview"، www.webmd.com, Retrieved 11-2-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Healthwise Staff (4-6-2014), "Pregnancy - Baby Development"، www.webmd.com, Retrieved 11-2-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Mayo Clinic Staff (12-7-2017), "Pregnancy week by week, Fetal development: The 1st trimester"، www.mayoclinic.org, Retrieved 11-2-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Ashley Marcin (17-9-2015), "Your Week-by-Week Pregnancy Calendar"، www.healthline.com, Retrieved 11-2-2018. Edited.
  5. ^ أ ب Traci C. Johnson (12-9-2016), "Your Pregnancy Week by Week: Weeks 5-8"، www.webmd.com, Retrieved 11-2-2018. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج Mayo Clinic Staff (12-7-2017), "Pregnancy week by week, Fetal development: The 1st trimester"، www.mayoclinic.org, Retrieved 11-2-2018. Edited.
  7. ↑ Traci C. Johnson (12-9-2016), "Your Pregnancy Week by Week: Weeks 9-12"، www.webmd.com, Retrieved 11-2-2018. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث Mayo Clinic Staff (8-7-2017), "Pregnancy week by week, Fetal development: The 2nd trimester"، www.mayoclinic.org, Retrieved 11-2-2018. Edited.
  9. ↑ Traci C. Johnson (23-1-2017), "Your Pregnancy Week by Week: Weeks 13-16"، www.webmd.com, Retrieved 11-2-2018. Edited.
  10. ^ أ ب ت Trina Pagano (23-6-2017), "Your Pregnancy Week by Week: Weeks 17-20"، www.webmd.com, Retrieved 11-2-2018. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث Mayo Clinic Staff (8-7-2017), "Pregnancy week by week, Fetal development: The 2nd trimester"، www.mayoclinic.org, Retrieved 11-2-2018. Edited.
  12. ^ أ ب ت Traci C. Johnson (12-9-2016), "Your Pregnancy Week by Week: Weeks 21-25"، www.webmd.com, Retrieved 11-2-2018. Edited.
  13. ↑ Traci C. Johnson (12-9-2017), " Your Pregnancy Week by Week: Weeks 26-30"، www.webmd.com, Retrieved 11-2-2018. Edited.
  14. ^ أ ب ت ث ج Mayo Clinic Staff (6-7-2017), "Pregnancy week by week, Fetal development: The 3rd trimester"، www.mayoclinic.org, Retrieved 11-2-2018. Edited.
  15. ↑ James Roland (13-7-2015), "29 Weeks Pregnant: Symptoms, Tips, and More"، www.healthline.com, Retrieved 11-2-2018. Edited.
  16. ^ أ ب Traci C. Johnson (12-9-2016), "Your Pregnancy Week by Week: Weeks 31-34"، www.webmd.com, Retrieved 11-2-2018. Edited.
  17. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (6-7-2017), " Pregnancy week by week, Fetal development: The 3rd trimester"، www.mayoclinic.org, Retrieved 11-2-2018. Edited.
  18. ^ أ ب Traci C. Johnson (12-9-2016), "Your Pregnancy Week by Week: Weeks 35-40"، www.webmd.com, Retrieved 11-2-2018. Edited.
  19. ↑ Ashley Marcin (23-10-2017), "37 Weeks Pregnant: Symptoms, Tips, and More"، www.healthline.com, Retrieved 11-2-2018. Edited.