-

مراحل حياة الرسول

مراحل حياة الرسول
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حياة النبي عليه الصلاة والسلام

كانت حياة النبي عليه الصلاة والسلام منذ ولادته وحتى يوم انتقاله إلى الرفيق الأعلى حياةً مليئة بالأحداث والمواقف التي نبأت عن شخصية عظيمة، هيأها الله سبحانه وتعالى مبكراً لحمل أمانة تبليغ دعوة الله تعالى ورسالته إلى الناس، واتسمت شخصية نبي الله في تلك المراحل بالخيرية، والصلاح، والبعد عن المنكرات حتى قبل أن يبعث الله نبياً ورسولاً.

مراحل حياة الرسول الكريم

مرحلة الطفولة

ولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام في عام الفيل في سنة 570م، وولد يتيم الأب؛ حيث توفي والده عبد الله بن عبد المطلب قبل ولادته، فظلّ مع أمه بضع سنين، ومن العلامات التي دلت على شأن النبي عليه الصلاة والسلام أن أمه حين ولدته رأت نوراً يخرج منها تضيء له قصور بصرى في الشام، وكعادة أهل قريش في إرسال ابنائهم إلى البادية، أرسلت آمنة بنت وهب مولودها إلى ديار بني سعد، حيث أرضعته حليمة السعدية، وبقي عندها زماناً رأت فيه ببركة هذا الطفل زيادةً في الخير والرزق؛ حيث أدرت ضروع مواشيهم، وكثر الخير عندهم، ثم أعادت حليمة السعدية النبي الكريم إلى أمه التي اصطحبته في رحلةٍ من مكة إلى المدينة لزيارة أخوالها من بني النجار في المدينة، وعندما عادت توفيت في الطريق ليرعاه جده عبد المطلب، وبعد أن توفي جده كفله عمه أبو طالب، وظل زماناً عنده حتى شب وكبر.

مرحلة الشباب

لم تظهر على نبي الله عليه الصلاة والسلام علامات التهور أو الاندفاع، بل كان شاباً رزيناً يتسم بالحكمة والبصيرة النافذة، ويستشار في الأمور، ويحكّم في المسائل والمنازعات، ونبذ الشرك الذي كان عليه قومه، وحُبّب إليه الخلاء والتعبد في غار حراء، ومن الناحية المهنية فقد كان النبي الكريم تاجراً محترفاً تمكّن من أدوات التجارة وأساليبها حتى برع فيها وذاع صيته في الآفاق، وفي هذه المرحلة تزوج عليه الصلاة والسلام وهو في سن الخامسة والعشرين السيدة خديجة رضي الله عنها التي عرفت صدقه، وأمانته، وكلفته بإدارة تجارتها مع الشام.

مرحلة النبوة

أتى الوحي إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام أول مرة وهو يتعبد في غار حراء لتبدأ عند ذلك نبوته ورسالته إلى الناس، وتحمل عليه الصلاة والسلام الأذى والصد والحصار من قومه حتى قيض الله لهذا الدين رجالاً وقفوا معه في دعوته، وآزروه، ونصروه حتى مكن الله لهذا الدين .

مرحلة القيادة

أصبح عليه السلام قائد المسلمين في المدينة، ومرجعهم الروحي، وموجّهم لكل ما يصلح أحوالهم في الدنيا والآخرة، كما خاض عليه الصلاة والسلام في المدينة أولى معارك الدفاع عن الإسلام ضد الكفر والطغيان، واستمر على نهجه في نشر رسالة الإسلام، وإرسال الرسل إلى الحكام، واستقبال الوفود، وتنظيم شؤون المسلمين، والتبشير بعلو راية الدين في أنحاء المعمورة حتى توفاه الله تعالى في يوم لم يُرَ أظلم منه في السنة الحادية عشر للهجرة الموافقة لسنة 632م.