أضرار قص المعدة

أضرار قص المعدة

قصّ المعدة

تساعد عملية قص المعدة (بالإنجليزية: Sleeve gastrectomy) الأشخاص على فقدان الوزن، ولإجراء هذه العملية فإنّ الشخص المعني سيخضع إلى التخدير العام (بالإنجليزية: General anesthesia) لإبقائه نائماً ومنع الشعور بأي ألم، وفي العادة يتم إجراء هذه العملية باستخدام كاميرا صغيرة تُدخل إلى البطن وتسمح للجرّاح برؤية البطن من الداخل؛ إذ تتصل هذه الكاميرا بشاشة فيديو في غرفة العمليات، ويسمّى هذا النوع من العمليات بعمليات منظار البطن (بالإنجليزية: Laparoscopy)،[1] ويقوم الطبيب في عملية قص المعدة بإزالة جزء من المعدة، وإعادة ربط الأجزاء المتبقية ببعضها البعض بحيث تكون المعدة الجديدة بحجم حبة الموز أو ما يقارب عشر حجم المعدة الأصلي، وبعد إجراء هذا التغيير سوف يشعر الشخص الذي خضغ للعملية بالامتلاء بشكل أسرع مقارنة بالأوقات السابقة، حيث إنّه لن يكون قادراً على تناول كميات الطعام التي اعتاد عليها، مما يؤدي إلى فقدان الوزن، بالإضافة إلى أنّ الجراح يقوم بإزالة الجزء من المعدة الذي يصنّع هرموناً معزّزاً للشهية.[2]

أضرار قص المعدة

بدأ إجراء عمليات قص المعدة منذ بضعة عقود سابقة، وهذا أمر مريح للأشخاص الذين يرغبون بالقيام بهذه العملية، لكنّ عملية قص المعدة مثلها مثل أي عملية جراحية أخرى قد ينتج عنها آثار جانبية ومضاعفات بعد العملية، ومن هذه المضاعفات ما يلي:[3]

  • الغثيان والتقيؤ: فبعد للتخدير العام وإجراء عملية قص المعدة، قد يعاني الشخص الخاضع للعملية من الغثيان والتقيؤ خلال أول 24-48 ساعة بعد العملية، ويجدر بالذكر أيضاً أنّ قُطُر المعدة المتبقية يلعب دوراً مهماً في قدرة الفرد على تحمُّل تناول السوائل بعد العملية، إذ يستطيع معظم الأفراد شرب كميات قليلة فحسب من الماء والسوائل خلال أول أسبوعين بعد العملية، وكلما كانت المعدة أصغر كانت خسارة الوزن أكبر، ولكن هذا يرتبط أيضاً مع زيادة خطر التسريب من خط تدبيس المعدة، والمعاناة من الغثيان، والتقيؤ.
  • تخثر الدم الوريدي: (بالإنجليزية: Venous Thrombo-Embolism)، يُعرف الخثار الوريدي العميق (بالإنجليزية: Deep Venous Thrombosis) بأنّه تخثر الدم في الساقين، أمّا الانصمام الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary Embolism) فهو تخثر الدم في الرئتين، وتُعتبر هذه المضاعفات سبباً رئيسياً للإصابة بالأمراض والوفاة بعد أي عملية عامّة أو بعد العمليات التي تتعلق بعلاج السمنة، حيث إنّه في حال عدم اتّخاذ إجراءات الوقاية منها فإنّ خطر حدوث الخثار الوريدي العميق يقدّر بحوالي 20%، بينما يُقدّر خطر حدوث الانصمام الرئوي بما يقارب 25%، ويستمر وجود هذا الخطر لمدة ثلاثة أشهر بعد العملية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ معظم الحالات تحدث في أوّل ثلاثين يوماً بعد العملية.
  • الارتداد المعدي المريئي: (بالإنجليزية: Gastro-Esophageal Reflux) تُعدّ حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn) من المشاكل الصحية الشائعة عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة، إذ إنّها قد توجد لديهم بشكل مُسبق، وذلك بسبب زيادة الضغط في البطن بالتزامن مع وجود مشكلة الفتق الحجابي (بالإنجليزية: Hiatus Hernia)، وتجدرالإشارة إلى أنّ حدوث مشكلة حرقة المعدة بعد إجراء العملية يكون مؤقتاً، ويمكن السيطرة عليه ببعض الأدوية الفموية.
  • متلازمة الإغراق: أو متلازمة الإفراغ السريع (بالإنجليزية: Dumping syndrome)، وهي من المشاكل الصحية الشائعة بعد الخضوع لعملية قص المعدة، وتتمثل بانتقال الطعام، وخاصة السكريات، وتحركه من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة بشكل سريع، مما قد يؤدي إلى المعاناة من المغص والإسهال خلال 10-30 دقيقة من تناول الطعام، وعلى الرغم من إنّها في البداية قد تبدو مستحبة، وذلك لتسببها بمحاولة المصاب تجنب تناول الحلويات والسكريات، لكنّها يمكن أن تتسبب أيضاً بنقص سكر الدم التفاعلي (بالإنجليزية: Reactive Hypoglycemia)، ونقص سكر الدم قد يزيد الوضع سوءاً بحيث يؤدي إلى سلوكيات سيئة في تناول الطعام؛ فيزيد المُصاب من استهلاك السعرات الحرارية، وبالتالي تبدأ إعادة كسب الوزن نتيجة حدوث متلازمة الإغراق ونتيجة زيادة تحفيز وإفراز الهرمونات المعوية.[3][4]
  • مشاكل خط تدبيس المعدة: (بالإنجليزية: Staple line)، قد يحدث النزيف في أي مكان على طول خط تدبيس المعدة، وفي العادة يحدث هذا في الأيام الأولى عندما يكون الشخص راقداً في المستشفى، ولذلك يتم إدراك هذا الأمر في العادة والسيطرة على حالة المصاب بشكل جيّد، وفي بعض الحالات النادرة قد يتم نقل وحدات دم إلى المريض في حال فقدانه الدم بشكل كبير، وتجدر الإشارة إلى أنّ خطر حدوث تسرّب من خط تدبيس المعدة بعد العملية يتراوح بين 0-10%، حيث إنّ التسرّب أحد أكثر الأضرار والمضاعفات التي يتم مناقشتها مع الشخص عند أخذ الاستشارة حول العملية، وذلك من أجل زيادة الوعي حول خطورة هذه المشكلة؛ فقد تخرج محتويات المعدة إلى التجويف البطني، مما يؤدي إلى حدوث العدوى.[3][5]
  • مخاطر من العملية والتخدير: ترتبط العمليات الجراحية والتخدير العام ببعض الآثار الجانبية والمخاطر، وتتضمن هذه الأعراض: التحسّس من الأدوية التي تم استخدامها في التخدير، وحدوث مشاكل في التنفس، والنزيف، والإصابة بالعدوى، والإنتان المعروف بتعفن الدم (بالإنجليزية: Sepsis)، والإصابة بسكتة دماغية (بالإنجليزية: Stroke) أو جلطة قلبية (بالإنجليزية: Heart attack)، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ حدوث السكتة الدماغية والجلطة القلبية يُعدّ أمراً نادر الحدوث.[6]

فوائد قصّ المعدة

قد يفقد المرضى الذين قاموا بإجراء عملية قص المعدة ما يقارب من 40-70% من الوزن الإضافي للجسم في السنة الأولى بعد العملية، ويكون ذلك اعتماداً على الأوزان السابقة لهم، بالإضافة إلى أنّ العديد من الأمراض التي تتعلق بالسمنة قد تتحسّن أو يتم الشفاء منها بعد القيام بعمليات علاج السمنة،[7] ومن الأمراض والمشاكل الصحية التي تعمل عملية قص المعدة على الوقاية منها ما يلي:[8]

  • داء الارتداد المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease)
  • أمراض القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع الكوليسترول.
  • انقطاع النفس الانسدادي النومي (بالإنجليزية: Obstructive Sleep Apnea).
  • السكري من النوع الثاني ([الإنجليزية: Type 2 diabetes).
  • السكتة الدماغية.
  • العقم.

المراجع

  1. ↑ "Vertical sleeve gastrectomy", medlineplus.gov, Retrieved 24-May-2019. Edited.
  2. ↑ "What Is Gastric Sleeve Weight Loss Surgery?", www.webmd.com, Retrieved 24-May-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Complications of laparoscopic sleeve gastrectomy", drvictorliew.com, Retrieved 25-May-2019. Edited.
  4. ↑ "Dumping syndrome", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-May-2019.. Edited.
  5. ↑ "Gastric Sleeve Risks and Complications", www.mybariatriclife.org, Retrieved 25-May-2019. Edited.
  6. ↑ "What Are the Surgery’s Side Effects?", www.healthline.com, Retrieved 25-May-2019. Edited.
  7. ↑ "What Are The Benefits Of Laparoscopic Sleeve Gastrectomy?", my.clevelandclinic.org, Retrieved 25-May-2019. Edited.
  8. ↑ "Why it's done", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-May-2019. Edited.