قصة وقصيدة

قصة وقصيدة

قصة وقصيدة يروى في قصص معلقات الأدب الجاهلي ، قصة معلقة عمرو ابن كلثوم ، والتي تناقلها العرب على ألسنة بعضهم البعض وهذه الرواية هي : سأل عمرو ابن هند ملك الحيرة في مجلسه ، هل تعرفون أحدا في مملكتي أمه تأنف أن تخدم أمي ؟! فردوا عليه اصحابه : نعم إنها أم عمرو ابن كلثوم فهي بنت سالم ابي ليلى المهلهل ، وعمها كليب ملك العرب وزجها كلثوم ابن مالك ، فسكت عمرو ابن هند على ما في نفسه ، وبعد ذلك قام بدعوة عمرو ابن كلثوم وأمه هند بنت المهلهل إلى قصره ، وحينما أتوا جلسوا على المائدة ، فجلست هند بنت المهلهل أم عمرو ابن كلثوم إلى مائدة هند أم عمرو بنت الحارث بن حجر . وجلس العمران على مائدتهم ، وأثناء تناولهم الطعام ، طلبت هند بنت الحارث من هند بنت المهلهل أم عمرو ابن كلثوم أن تقرّب لها طبقا ما ، فصرخت ام عمرو ابن كلثوم " واه ذلاه آل تغلب " سمعها ابنها عمرو ابن كلثوم فقام وامتشق سيفه وقتل به عمرو ابن هند قائلا معلقته الشهيرة :

أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا=وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـامُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا=إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـاتَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ=إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـاتَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ=عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـاصَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍو=وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَـاوَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو=بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَـاوَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ=وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَـاوَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا=مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَـاقِفِـي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِيْنـَا=نُخَبِّـرْكِ اليَقِيْـنَ وَتُخْبِرِيْنَـاقِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً= لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِيْنَـابِيَـوْمِ كَرِيْهَةٍ ضَرْباً وَطَعْنـاً=أَقَـرَّ بِـهِ مَوَالِيْـكِ العُيُوْنَـاوَأنَّ غَـداً وَأنَّ اليَـوْمَ رَهْـنٌ=وَبَعْـدَ غَـدٍ بِمَا لاَ تَعْلَمِيْنَـاتُرِيْكَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى خَـلاَءٍ=وَقَدْ أَمِنْتَ عُيُوْنَ الكَاشِحِيْنَـاذِرَاعِـي عَيْطَلٍ أَدَمَـاءَ بِكْـر=هِجَـانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأ جَنِيْنَـاوثَدْياً مِثْلَ حُقِّ العَاجِ رَخِصـاً=حَصَـاناً مِنْ أُكُفِّ اللاَمِسِيْنَـاومَتْنَى لَدِنَةٍ سَمَقَتْ وطَالَـتْ=رَوَادِفُهَـا تَنـوءُ بِمَا وَلِيْنَـاوَمأْكَمَةً يَضِيـقُ البَابُ عَنْهَـا=وكَشْحاً قَد جُنِنْتُ بِهِ جُنُونَـاوسَارِيَتِـي بَلَنْـطٍ أَو رُخَـامٍ=يَرِنُّ خَشَـاشُ حَلِيهِمَا رَنِيْنَـافَمَا وَجَدَتْ كَوَجْدِي أُمُّ سَقبٍ=أَضَلَّتْـهُ فَرَجَّعـتِ الحَنِيْنَـاولاَ شَمْطَاءُ لَم يَتْرُك شَقَاهَـا=لَهـا مِن تِسْعَـةٍ إلاَّ جَنِيْنَـاتَذَكَّرْتُ الصِّبَا وَاشْتَقْتُ لَمَّـا=رَأَيْتُ حُمُـوْلَهَا أصُلاً حُدِيْنَـافَأَعْرَضَتِ اليَمَامَةُ وَاشْمَخَـرَّتْ=كَأَسْيَـافٍ بِأَيْـدِي مُصْلِتِيْنَـاأَبَا هِنْـدٍ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا=وَأَنْظِـرْنَا نُخَبِّـرْكَ اليَقِيْنَــابِأَنَّا نُـوْرِدُ الـرَّايَاتِ بِيْضـاً=وَنُصْـدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَـاوَأَيَّـامٍ لَنَـا غُـرٍّ طِــوَالٍ=عَصَيْنَـا المَلِكَ فِيهَا أَنْ نَدِيْنَـاوَسَيِّـدِ مَعْشَـرٍ قَدْ تَوَّجُـوْهُ=بِتَاجِ المُلْكِ يَحْمِي المُحْجَرِيْنَـاتَرَكْـنَ الخَيْلَ عَاكِفَةً عَلَيْـهِ=مُقَلَّـدَةً أَعِنَّتَهَـا صُفُـوْنَـاوَأَنْزَلْنَا البُيُوْتَ بِذِي طُلُـوْحٍ=إِلَى الشَامَاتِ نَنْفِي المُوْعِدِيْنَـاوَقَدْ هَرَّتْ كِلاَبُ الحَيِّ مِنَّـا=وَشَـذَّبْنَا قَتَـادَةَ مَنْ يَلِيْنَـامَتَى نَنْقُـلْ إِلَى قَوْمٍ رَحَانَـا=يَكُوْنُوا فِي اللِّقَاءِ لَهَا طَحِيْنَـايَكُـوْنُ ثِقَالُهَا شَرْقِيَّ نَجْـدٍ=وَلُهْـوَتُهَا قُضَـاعَةَ أَجْمَعِيْنَـانَزَلْتُـمْ مَنْزِلَ الأَضْيَافِ مِنَّـا=فَأَعْجَلْنَا القِرَى أَنْ تَشْتِمُوْنَـاقَرَيْنَاكُـمْ فَعَجَّلْنَـا قِرَاكُـم=قُبَيْـلَ الصُّبْحِ مِرْدَاةً طَحُوْنَـانَعُـمُّ أُنَاسَنَـا وَنَعِفُّ عَنْهُـمْ=وَنَحْمِـلُ عَنْهُـمُ مَا حَمَّلُوْنَـانُطَـاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّـا=وَنَضْرِبُ بِالسِّيُوْفِ إِذَا غُشِيْنَـابِسُمْـرٍ مِنْ قَنَا الخَطِّـيِّ لُـدْنٍ=ذَوَابِـلَ أَوْ بِبِيْـضٍ يَخْتَلِيْنَـاكَأَنَّ جَمَـاجِمَ الأَبْطَالِ فِيْهَـا=وُسُـوْقٌ بِالأَمَاعِـزِ يَرْتَمِيْنَـانَشُـقُّ بِهَا رُؤُوْسَ القَوْمِ شَقًّـا=وَنَخْتَلِـبُ الرِّقَـابَ فَتَخْتَلِيْنَـاوَإِنَّ الضِّغْـنَ بَعْدَ الضِّغْنِ يَبْـدُو=عَلَيْـكَ وَيُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِيْنَـاوَرِثْنَـا المَجْدَ قَدْ عَلِمَتْ مَعَـدّ=نُطَـاعِنُ دُوْنَهُ حَـتَّى يَبِيْنَـاوَنَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيِّ خَـرَّتْ=عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلِيْنَـانَجُـذُّ رُؤُوْسَهُمْ فِي غَيْرِ بِـرّ=فَمَـا يَـدْرُوْنَ مَاذَا يَتَّقُوْنَـاكَأَنَّ سُيُـوْفَنَا منَّـا ومنْهُــم=مَخَـارِيْقٌ بِأَيْـدِي لاَعِبِيْنَـاكَـأَنَّ ثِيَابَنَـا مِنَّـا وَمِنْهُـم=خُضِبْـنَ بِأُرْجُوَانِ أَوْ طُلِيْنَـاإِذَا مَا عَيَّ بِالإِسْنَـافِ حَـيٌّ=مِنَ الهَـوْلِ المُشَبَّهِ أَنْ يَكُوْنَـانَصَبْنَـا مِثْلَ رَهْوَةِ ذَاتَ حَـدٍّ=مُحَافَظَـةً وَكُـنَّا السَّابِقِيْنَـابِشُبَّـانٍ يَرَوْنَ القَـتْلَ مَجْـداً=وَشِيْـبٍ فِي الحُرُوْبِ مُجَرَّبِيْنَـاحُـدَيَّا النَّـاسِ كُلِّهِمُ جَمِيْعـاً=مُقَـارَعَةً بَنِيْـهِمْ عَـنْ بَنِيْنَـافَأَمَّا يَـوْمَ خَشْيَتِنَـا عَلَيْهِـمْ=فَتُصْبِـحُ خَيْلُنَـا عُصَباً ثُبِيْنَـاوَأَمَّا يَـوْمَ لاَ نَخْشَـى عَلَيْهِـمْ=فَنُمْعِــنُ غَـارَةً مُتَلَبِّبِيْنَــابِـرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشْمٍ بِنْ بَكْـرٍ=نَـدُقُّ بِهِ السُّـهُوْلَةَ وَالحُزُوْنَـاأَلاَ لاَ يَعْلَـمُ الأَقْـوَامُ أَنَّــا=تَضَعْضَعْنَـا وَأَنَّـا قَـدْ وَنِيْنَـاأَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا=فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـابِاَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرُو بْنَ هِنْـدٍ=نَكُـوْنُ لِقَيْلِكُـمْ فِيْهَا قَطِيْنَـابِأَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرَو بْنَ هِنْـدٍ=تُطِيْـعُ بِنَا الوُشَـاةَ وَتَزْدَرِيْنَـاتَهَـدَّدُنَـا وَتُوْعِـدُنَا رُوَيْـداً=مَتَـى كُـنَّا لأُمِّـكَ مَقْتَوِيْنَـافَإِنَّ قَنَاتَنَـا يَا عَمْـرُو أَعْيَـتْ=عَلى الأَعْـدَاءِ قَبَلَكَ أَنْ تَلِيْنَـاإِذَا عَضَّ الثَّقَافُ بِهَا اشْمَـأَزَّتْ=وَوَلَّتْـهُ عَشَـوْزَنَةً زَبُـوْنَـاعَشَـوْزَنَةً إِذَا انْقَلَبَتْ أَرَنَّـتْ=تَشُـجُّ قَفَا المُثَقِّـفِ وَالجَبِيْنَـافَهَلْ حُدِّثْتَ فِي جُشَمٍ بِنْ بَكْـرٍ=بِنَقْـصٍ فِي خُطُـوْبِ الأَوَّلِيْنَـاوَرِثْنَـا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بِنْ سَيْـفٍ=أَبَـاحَ لَنَا حُصُوْنَ المَجْدِ دِيْنَـاوَرَثْـتُ مُهَلْهِـلاً وَالخَيْرَ مِنْـهُ=زُهَيْـراً نِعْمَ ذُخْـرُ الذَّاخِرِيْنَـاوَعَتَّـاباً وَكُلْثُـوْماً جَمِيْعــاً=بِهِـمْ نِلْنَـا تُرَاثَ الأَكْرَمِيْنَـاوَذَا البُـرَةِ الذِي حُدِّثْتَ عَنْـهُ=بِهِ نُحْمَى وَنَحْمِي المُلتَجِينَــاوَمِنَّـا قَبْلَـهُ السَّاعِي كُلَيْـبٌ=فَـأَيُّ المَجْـدِ إِلاَّ قَـدْ وَلِيْنَـامَتَـى نَعْقِـد قَرِيْنَتَنَـا بِحَبْـلٍ=تَجُـذَّ الحَبْلَ أَوْ تَقْصِ القَرِيْنَـاوَنُوْجَـدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُمْ ذِمَـاراً=وَأَوْفَاهُـمْ إِذَا عَقَـدُوا يَمِيْنَـاوَنَحْنُ غَدَاةَ أَوْقِدَ فِي خَـزَازَى=رَفَـدْنَا فَـوْقَ رِفْدِ الرَّافِدِيْنَـاوَنَحْنُ الحَابِسُوْنَ بِذِي أَرَاطَـى=تَسَـفُّ الجِلَّـةُ الخُوْرُ الدَّرِيْنَـاوَنَحْنُ الحَاكِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا=وَنَحْنُ العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـاوَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَـا=وَنَحْنُ الآخِـذُوْنَ لِمَا رَضِيْنَـاوَكُنَّـا الأَيْمَنِيْـنَ إِذَا التَقَيْنَـا=وَكَـانَ الأَيْسَـرِيْنَ بَنُو أَبَيْنَـافَصَالُـوا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْهِـمْ=وَصُلْنَـا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْنَـافَـآبُوا بِالنِّـهَابِ وَبِالسَّبَايَـا=وَأُبْـنَا بِالمُلُـوْكِ مُصَفَّدِيْنَــاإِلَيْكُـمْ يَا بَنِي بَكْـرٍ إِلَيْكُـمْ=أَلَمَّـا تَعْـرِفُوا مِنَّـا اليَقِيْنَـاأَلَمَّـا تَعْلَمُـوا مِنَّا وَمِنْكُـمْ=كَتَـائِبَ يَطَّعِـنَّ وَيَرْتَمِيْنَـاعَلَيْنَا البَيْضُ وَاليَلَبُ اليَمَانِـي=وَأسْيَـافٌ يَقُمْـنَ وَيَنْحَنِيْنَـاعَلَيْنَـا كُـلُّ سَابِغَـةٍ دِلاَصٍ=تَرَى فَوْقَ النِّطَاقِ لَهَا غُضُوْنَـاإِذَا وَضِعَتْ عَنِ الأَبْطَالِ يَوْمـاً=رَأَيْـتَ لَهَا جُلُوْدَ القَوْمِ جُوْنَـاكَأَنَّ غُضُـوْنَهُنَّ مُتُوْنُ غُـدْرٍ=تُصَفِّقُهَـا الرِّيَاحُ إِذَا جَرَيْنَـاوَتَحْمِلُنَـا غَدَاةَ الرَّوْعِ جُـرْدٌ=عُـرِفْنَ لَنَا نَقَـائِذَ وَافْتُلِيْنَـاوَرَدْنَ دَوَارِعاً وَخَرَجْنَ شُعْثـاً=كَأَمْثَـالِ الرِّصَائِـعِ قَدْ بَلَيْنَـاوَرِثْنَـاهُنَّ عَنْ آبَـاءِ صِـدْقٍ=وَنُـوْرِثُهَـا إِذَا مُتْنَـا بَنِيْنَـاعَلَـى آثَارِنَا بِيْـضٌ حِسَـانٌ=نُحَـاذِرُ أَنْ تُقَسَّمَ أَوْ تَهُوْنَـاأَخَـذْنَ عَلَى بُعُوْلَتِهِنَّ عَهْـداً=إِذَا لاَقَـوْا كَتَـائِبَ مُعْلِمِيْنَـالَيَسْتَلِبُـنَّ أَفْـرَاسـاً وَبِيْضـاً=وَأَسْـرَى فِي الحَدِيْدِ مُقَرَّنِيْنَـاتَـرَانَا بَارِزِيْـنَ وَكُلُّ حَـيٍّ=قَـدْ اتَّخَـذُوا مَخَافَتَنَا قَرِيْنـاًإِذَا مَا رُحْـنَ يَمْشِيْنَ الهُوَيْنَـا=كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتُوْنُ الشَّارِبِيْنَـايَقُتْـنَ جِيَـادَنَا وَيَقُلْنَ لَسْتُـمْ=بُعُوْلَتَنَـا إِذَا لَـمْ تَمْنَعُـوْنَـاظَعَائِنَ مِنْ بَنِي جُشَمِ بِنْ بِكْـرٍ=خَلَطْـنَ بِمِيْسَمٍ حَسَباً وَدِيْنَـاوَمَا مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْلُ ضَـرْبٍ=تَـرَى مِنْهُ السَّوَاعِدَ كَالقُلِيْنَـاكَـأَنَّا وَالسُّـيُوْفُ مُسَلَّـلاَتٌ=وَلَـدْنَا النَّـاسَ طُرّاً أَجْمَعِيْنَـايُدَهْدِهنَ الرُّؤُوسِ كَمَا تُدَهْـدَي=حَـزَاوِرَةٌ بِأَبطَحِـهَا الكُرِيْنَـاوَقَـدْ عَلِمَ القَبَـائِلُ مِنْ مَعَـدٍّ=إِذَا قُبَـبٌ بِأَبطَحِـهَا بُنِيْنَــابِأَنَّـا المُطْعِمُـوْنَ إِذَا قَدَرْنَــا=وَأَنَّـا المُهْلِكُـوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَــاوَأَنَّـا المَانِعُـوْنَ لِمَـا أَرَدْنَـا=وَأَنَّـا النَّـازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَـاوَأَنَّـا التَـارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَـا=وَأَنَّـا الآخِـذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَـاوَأَنَّـا العَاصِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا=وَأَنَّـا العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـاوَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً=وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـاأَلاَ أَبْلِـغْ بَنِي الطَّمَّـاحِ عَنَّـا=وَدُعْمِيَّـا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَـاإِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً=أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـامَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا=وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـاإِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ=تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُسَاجِديْنَـا