مضيق في الخليج العربي

مضيق في الخليج العربي

المضيق

يربط المضيق بين مسطّحين مائيّين، ويختصر المسافات الكبيرة فيما بينهما، كما أنه يفصل جزأين من اليابسة على الأقل، وتسهِّل هذه المضائق حركة السفن بين الدول المختلفة، سواء كان عرض المضيق صغيراً مثل المضائق التركية، أو قد يمتد لمسافاتٍ كبيرةٍ مثل مضيق دوفر الذي يربط بريطانيا وفرنسا. يعتبر مضيق هرمز من أشهر المضائق المائية التي تقع في العالم بشكلٍ عام، وفي الخليج العربي بشكلٍ خاصٍ.

الموقع الجغرافي

يقع مضيق هرمز بين عُمان وإيران عند بداية مدخل الخليج العربي، حيث يعمل على ربط الخليج العربي بخليج عدن، وتحده من الشمال محافظة بندر عباس الإيرانية، ومحافظة مسندم في سلطنة عمان من الجهة الجنوبية، ويبلغ عرض المضيق خمسين كيلومتراً وعمقه ستون متراً، فهو يعتبر من المضائق الواسعة.

سبب التسمية

يعود سبب تسمية مضيق هرمز يهذا الاسم إلى مملكة هرمز التي قامت خلال الفترات الزمنية القديمة، حيث كان يتوسطها، وكانت تدعى ب "باب الشرق السحري"، وينسب اسم هرمز إلى اسم أحد ملوك بلاد فارس.

الأهمية الاقتصادية

يعتبر مضيق هرمز المنفذ الوحيد للدول العربية باستثناء المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والإمارات، ويتمتع بأهميةٍ عاليةٍ من بين المضائق العالمية، حيث تعبر من خلاله ناقلات النفط الخليجية إلى العالم وتغطي ما نسبته 40% من مجمل النفط العالمي.

يحتوي المضيق على العديد من الجزر التي تشكلت من تجمع الصخور، ومنها جزيرة سلامة وبناتها، جزيرة مسندم، وجزيرة الطير التي سميت بذلك نسبةً إلى تجمع العديد من الأنواع من الطيور التي اتخذتها مكاناً للعيش، وهناك بعض الجزر التي تتنازع عليها إيران والإمارات وهي: جزيرة طنب الكبرى وجزيرة طنب الصغرى وجزيرة أبو موسى.

وتعتَبِر الدول الكبرى مياه المضيق من أعالي البحار لذلك يحق لأية سفينةٍ أن تبحر فيها بشرط ألا تسبب أي ضررٍ للدول المحيطة بأي شكلٍ كان.

نظراً إلى هذه الأهمية الاقتصادية والحساسة للمضيق فإنه يعتبر مطمعاً للكثير من الدول التي حاولت الاستيلاء عليه للسيطرة على التجارة العالمية، فقد سيطرت عليه البرتغال وحاولت جميع الدول الأوروبية السيطرة عليه فيما بعد وأهمها بريطانيا، وخاصةً بعد اكتشاف النفط في المناطق المحيطة به، فحاول الاتحاد السوفييتي السيطرة على منافذ المضيق، وكذلك كانت الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث كانت عينها على المستعمرات البريطانية التي خرجت منها، بلاد فارس والهند.

أصبحت ايران تعتبِر المضيق ورقةً ضاغطة على دول العالم أجمع، وخاصةً مراكز القوة في العالم في حال تم الضغط عليها فإنها ستغلق المضيق من جهتها أمام السفن.