موضوع تعبير عن نهر النيل وواجبنا نحوه

موضوع تعبير عن نهر النيل وواجبنا نحوه

يقع نهر النيل من الجهة الشمالية الشرقية من قارّة أفريقيا، إذ ينبع من بحيرة فكتوريا من جهة الجنوب، ويصبّ في البحر الأبيض المتوسط من جهة الشمال، أي أنّ النهر يجري من الجنوب إلى الشمال، ويتّسم نهر النيل بغزارته المائية، وتنوّع الأحياء المائيّة فيه، وخصوبة التربة المحيطة به، وسبب خصوبة التربة هو فيضان نهر النيل وترسيب رواسبه الغنيّة بالمواد العضويّة.

ظهرت حول النهر أقدم الحضارات التاريخية القديمة، وهي الحضارة الفرعونيّة المصريّة القديمة، وكان سبب نشوء هذه الحضارة هو التربة الخصبة، وتوفر المياه، والمناخ المعتدل، ومظاهر السطح المنبسطة فيه، وسمّي نهر النيل قديماً باسم واد النهر، وهو لفظ لاتيني، وعندما قامت المجتمعات الفرعونية عند النهر أطلقوا عليه الفراعنة اسم أتروعا، وأتروعا كلمة فرعونية بمعنى اسم النهر العظيم، وذلك لأهميّة نهر النيل العظيمة، واليوم ما زال نهر النيل كنز ثمين لدولة مصر والدول التي يجري بها.

يعد نهر النيل من أطول أنهار العالم، حيث يبلغ طوله 4132 ميل، أي 6650 كيلومتر، وبسبب طوله الكبير يجري النهر في عشر دول إفريقية، وهي جمهورية مصر العربية، وجمهورية السودان، ودولة جنوب السودان، وأرتيريا، وأثيوبيا، وأوغندا، وكينيا، وتنزانيا، كما ويغذّي نهر النيل رافدين أساسيين، هما رافد النيل الأزرق الذي ينبع من بحيرة تانا في أثيوبيا، ورافد النيل الأبيض في جهة الشرق الذي ينبع من بحيرة فكتوريا، ويلتقي الرافدين في دولة الخرطوم ليشكلان نهر النيل الكبير.

تنبع أهميّة نهر النيل من مواطن عديدة كثيرة، وهي: نشوء الحضارات القديمة حول النهر وقيامها وبناء القرى السكانية والمدن، وازدهار الزراعة بسبب التربة الخصبة، وتوفر المياه، وتعد مزروعات نبات القمح، والقطن، وقصب السكر، وأشجار البلح، والفاكهة، والبقوليات من أشهر مزروعاتها، كما تتنوع أراضي نهر النيل بسبب جغرافيته المتنوعة، حيت تتواجد الجبال في جنوب النهر، وتتواجد السهول الواسعة في شمال النهر، وانتشار السياحة حول النهر، وذلك لاحتواء النهر على أجواء خلابة وجميلة، وإبحار سفن الفلوكة فيه، وتنوع الأحياء المائية وخصوصاً التسماح النهري، وأيضاً العمل في الصيد، فيعمل السكان المحيطين بالنهر بمهنة صيد الأسماك، والتجارة به، كما ويعد السمك من الأكلاث الشعبية المصرية.

واجبنا اتجاه نهر النيل يتمثل في الحفاظ عليه من التلوث البيئي، وعدم إلقاء النفايات، والحيوانات الميتة، والنفايات الكيماوية فيه، والعمل دوماً على بناء ما حوله وتطوره ليكون في أجمل صورة، وأيضاً العمل على ترشيد استهلاك المياه منه، وذلك بسبب شحّ مصادر المياه في العالم، وجفافها، والقيام بالبحث عن مصادر مياه أخرى للحفاظ على جريان منسوب النهر.