فوائد لب عباد الشمس
دوار الشمسيُعرف نبات دوار الشمس بالاسم العلمي (بالإنجليزيّة: Helianthus annuus)، وهو من نباتات العائلة النجميّة (بالإنجليزيّة: Asteraceae family)، ويُصنّف من

دوار الشمس
يُعرف نبات دوار الشمس بالاسم العلمي (بالإنجليزيّة: Helianthus annuus)، وهو من نباتات العائلة النجميّة (بالإنجليزيّة: Asteraceae family)، ويُصنّف من النباتات الحوليّة التي تنمو على شكل ساق صلبٍ وسميك ليصل طوله إلى ما يقارب الثلاثة أمتار، ويمتاز بزهرته مميّزة الشكل، والتي يصل قطرها إلى 60 سنتيمتراً، وتحيط بالزهرة بتلات صفراء اللون، كما تُغلّف بذورها قشرةٌ صلبة، وعادةً ما تنضج في شهر أيلول، وتشرين الأول، كما يتم حصادها للحصول على بذور دوار الشمس، وزيت دوار الشمس، وأوراقها التي يمكن استخدامها لإنتاج الأسمدة.[1]
فوائد لب عباد الشمس
تعتبر تسمية هذه البذور بعبّاد الشمس لا تجوز شرعاً، وذلك لأنّ الأشجار تعبد الله ولا تعبد الشمس، كما قال الله عزّ وجلّ: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ).[2][3] ويرتبط تناول لب دوار الشمس بعدّة فوائد صحيّة للجسم؛ فهي غنية بالدهون الصحية، والمركبات النباتية المفيدة، والعديد من الفيتامينات والمعادن، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[4][5]
- تقليل الالتهابات: حيث إنّ الالتهابات المزمنة تعدّ من العوامل المسبّبة للعديد من الأمراض المُزمنة، فمثلاََ؛ ترتبط زيادة المؤشّر الالتهابي الذي يسمى بروتين المتفاعل-C (بالإنجليزيّة: C-reactive protein) في الدم مع زيادة خطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني، وأمراض القلب، كما بيّنت إحدى الدراسات أنّ تناول الأشخاص لبذور دوارالشمس وغيرها من البذور خمس مرّات أسبوعيّاً تقلل مستويات هذا البروتين لديهم بنسبة 32% مُقارنةً بالذين لا يتناولونها، لكنّ هذا النوع من الدراسات لم يوضّح الأسباب، والتأثير، إضافةََ إلى ذلك فإنّ احتواء بذور دوار الشمس على فيتامين هـ يساعد على تقليل مستويات هذه البروتينات، كما أنّ احتواءها على مركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoid)، والمركبات النباتيّة تساعد أيضاً على التقليل من الالتهابات.
- تقليل خطر الإصابة بمرض السكري النمط الثاني: حيث أشارت الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يتناولون 30 غراماً من لبّ دوارالشمس يومياً مع اتّباع نظام غذائي صحّي يمكن أن تقلّ لديهم مستويات السكر الصائم بنسبة تصل إلى 10% خلال ستة أشهر، وقد يكون هذا التأثير بسبب احتواء هذه البذور على حمض الكلوروجينيك (بالإنجليزيّة: Chlorogenic acid)، بالإضافة إلى ذلك فقد أشارت الدراسات إلى أنّ إضافة هذه البذور للأطعمة كالخبز قد يساعد على تقليل تأثير الكربوهيدرات على مستويات السكر في الدم، كما أنّها تحتوي على البروتينات والدهون التي تبطّؤ سرعة إفراغ المعدة، ممّا يساعد على تحرير السكر من الكربوهيدرات بشكل تدريجي.
- تعزيز صحّة القلب: حيث يحتوي لب دوار الشمس على مركب يمنع تأثير الأنزيم الذي يؤدي إلى تضيّيق الأوعية الدمويّة، وبالتالي فإنّه يمكن أن يساعد على إرخاء الأوعية الدمويّة، ممّا يؤدي إلى تقليل ضغط الدم، ومن جهةٍ أخرى تحتوي هذه البذور على عنصر المغنيسيوم الذي يساعد على تقليل مستويات ضغط الدم، إضافةََ إلى ذلك فإنّها غنية بالأحماض الدهنيّة غير المشبعة وبشكل خاصّ حمض اللينولييك الذي يستخدمه الجسم لإنتاج مركبٍ مُشابه للهرمون الذي يرخي الأوعية الدمويّة، ويتحكم في تقليل الضغط، كما أنّ هذه الأحماض الدهنيّة تساعد على تقليل مستويات الكوليسترول في الجسم.
- تعزيز المناعة: حيث تحتوي بذور دوار الشمس على فيتامين هـ الذي يُعدُّ من مضادات الأكسدة التي تقاوم الجذور الحرّة، كما يساعد على تعزيز وظائف جهاز المناعة، وقد استخدم الأوروبيون هذه البذور لعلاج أمراض الرئة، ونزلات البرد، والسعال، كما استخدمت كمدر للبول، ومقشّعٍ (بالإنجليزية: Expectorant).
- تعزيز صحّة الجلد: حيث يعدّ لب دوار الشمس مصدراً جيّداً لفيتامين ج، وفيتامين هـ، اللذّان يعدان من أهم العناصر التي تساعد على العناية بالبشرة، والوقاية من إصابتها بالشيخوخة، وذلك لأنّ هذه الفيتامينات تعدّ مضادة للأكسدة، وتساعد على مقاومة الجذور الحرّة الضارّة بالجلد، كما يساعدان على تحسين مظهر الجلد، ومرونته.
- إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بالسرطان: إذ إنّ عنصر السيلينيوم، وفيتامين هـ الموجودان في بذور دوار الشمس يتمتعان بخصائص مضادّة للأكسدة، حيث يحفّز السيلينيوم إصلاح الحمض النووي، وتصنيعه في الخلايا التالفة، ممّا يمنع تكاثر الخلايا السرطانيّة، ويحفّز استماتتها (بالإنجليزية: Apoptosis).
- مصدرٌ غنيٌّ بالألياف الغذائيّة: ويمكن أن تعود العديد من الفوائد للبّ دوارالشمس لاحتوائه على الألياف، إذ إنّها تساعد على تنظيم حركة الأمعاء، ومستويات السكر في الدم، كما أنّها تزيد الشعور بالشبع، ويمكن أن تساعد كذلك على تقليل مستويات الكوليسترول، وأشارت الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يتناولون الوجبات الغنيّة بهذه الألياف عادةً ما يحصلون على أوزان صحيّة، ويقل خطر إصابتهم بالسرطان، والسكري، وأمراض القلب مقارنةً مع غيرهم.[6]
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجيّة: حيث وضّحت إحدى الدراسات أنّ تناول كميات أكبر من حمض اللينولييك (بالإنجلييزيّة: Linoleic acid)؛ الذي يوجد في دوار الشمس، ارتبط بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجيّة (بالإنجليزيّة: Coronary heart disease)، ولذلك أوصى الباحثون بتناول هذه الأحماض الدهنيّة المتعددة غير المشبعة بدلاً من الدهون المشبعة.[7]
- مصدر لعنصر الكولين: (بالإنجليزيّة: Choline) الذي يعتبر من العناصر الغذائيّة الأساسيّة، وهو مهمٌ لبناء الخلايا السليمة، وتصنيع الأستيل كولين (بالإنجليزيّة: Acetylcholine) الذي يعدّ من النواقل العصبيّة، كما أنّ هذا العنصر يُعتبر مهماً لتطوير الدماغ والذاكرة لدى الأجنّة، ويحتوي 100 غراماََ من لب دوار الشمس على 55 مليغراماً من الكولين.[8]
- علاج الجروح: حيث يحتوي الزيت المستخرج من دوار الشمس على كميات عالية من حمض اللينولييك؛ ولذلك وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على خروف صغير العمر أنّه من الممكن استخدامه لعلاج الجروح، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الحمض وحمض الأراكيدونيك (بالإنجليزيّة: Arachidonic acid) يمنعان الجلد من فقد الماء، كما يلعبان دوراً في تنظيم عملية انقسام الخلايا.[9]
القيمة الغذائيّة لدوار الشمس
يوضح الجدول الآتي ما يحتويه 100 غرامٍ من بذور دوار الشمس النيّئة من العناصر الغذائيّة:[10]
المادة الغذائية الكمية السعرات الحراريّة 679 سعرة حرارية البروتين 25 غراماً الدهون 60.71 غراماََ الكربوهيدرات 14.29 غراماً الألياف 7.1 غرامات الحديد 6.43 مليغرامات الدهون المشبعة 7.14 غرامات
المراجع
- ↑ Natalia Sokołowska, Ewa Gawrońska-Ukleja, Magdalena Gotz, etc ,(9-2016), "Sunflower seed allergy"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 1-3-2019. Edited.
- ↑ سورة الحج، آية: 18.
- ↑ "ما حكم تسمية بعض الزهور بـ: "عباد الشمس"؟ "، www.ar.islamway.net، 29-1-2007، اطّلع عليه بتاريخ 13-3-2019. بتصرّف.
- ↑ Marsha McCulloch ,(22-11-2018), "Are Sunflower Seeds Good for You? Nutrition, Benefits and More"، www.healthline.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
- ↑ Divya Ramaswamy ,(18-3-2016), "Top 5 Health Benefits of Sunflower Seeds"، www.medindia.net, Retrieved 1-3-2019. Edited.
- ↑ Barbie Cervoni ,(31-1-2019), "Sunflower Seed Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
- ↑ Maryam Farvid , Ming Ding , An Pan ,etc ,(26-8-2014), "Dietary Linoleic Acid and Risk of Coronary Heart Disease: A Systematic Review and Meta-Analysis of Prospective Cohort Studies"، www.ahajournals.org, Retrieved 1-3-2019. Edited.
- ↑ Diane Quagliani ,(29-4-2013), "Sunflower Seeds: These Kernels Pack a Big Nutritional Punch"، www.foodandnutrition.org, Retrieved 1-3-2019. Edited.
- ↑ Shuangshuang Guo, Yan Ge, Kriskamol NaJom ,(17-1-2017), "A review of phytochemistry, metabolite changes, and medicinal uses of the common sunflower seed and sprouts (Helianthus annuus L.)"، www.bmcchem.biomedcentral.com, Retrieved 3-1-2019. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 45218689, RAW SHELLED SUNFLOWER SEEDS, UPC: 846548021646", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 1-3-2019. Edited.
المقال السابق: فوائد الشاي المغربي
المقال التالي: ما هي فوائد حب الرشاد
فوائد لب عباد الشمس: رأيكم يهمنا

0.0 / 5
0 تقييم