بذور عين الشمس وفوائدها

بذور عين الشمس وفوائدها

بذور عين الشمس

تأتي بذور عين الشمس من بذور نبتةِ دوّار الشمس التي تحتوي على النواة، أو اللُّب، وهو الجزء القابل للأكل، والقشرة الخارجيّة التي يصعب تناولها؛ وذلك لصلابتِها، وصعوبةِ هضمِها، وتتوفر هذه البذور مع قشرتها الخارجيّة، أو مقشّرة، كما تتوفَّر بالشكل النيء، والمحمّص، ويمكن إضافة الملح، والتوابل إليها، أو تناولها كوجبةٍ خفيفةٍ، وصحيّة، بالإضافةِ إلى أنّها تُستخدم في السلطات، والأطباق الجانبيّة، كما يمكن طحنها، واستخدامها لتتبيلِ اللحوم، والأسماك، كما يُمكنُ إضافتها للكعك، والخبز، والفطائر، والحلويات، والعصائر.[1]

فوائد بذور عين الشمس

تحتوي بذور عين الشمس على العديد من المركبات، والعناصر الغذائيّة المهمّة التي قد تُكسب الجسم الكثير من الفوائد الصحيّة، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[2][3]

  • تقليل خطر الإصابة بالالتهابات: حيثُ تساعد المركبات النباتية الموجودة في بذور دوار الشمس، ومن أهمِّها الفلافونيد (بالإنجليزية: Flavonoid) على تقليل الالتهاب المزمن داخل الجسم، والذي يعتبر عامل خطرٍ للعديد من الأمراض المزمنة.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: إذ تحتوي بذور عين الشمس على مركّباتٍ نباتيّة تمنع عمل الإنزيم المُسبب لانقباض الأوعية الدموية مما يساعدها على الاسترخاء، ويخفّض من ضغط الدم، كما تعتبر مصدراً غنيّاً بعنصر المغنيسيوم، والأحماض الدهنية غير المشبعة، وهما عاملان مُهمَّان لخفضِ ضغط الدم.
  • إمكانية تقليل خطر الإصابة بالسكري: حيثُ تُشيرُ الدراسات أنّ تناول 30 غراماً من بذور عين الشمس يوميّاً كجُزءٍ من حميةٍ غذائيّةٍ صحيّةٍ قد يُقلِّلُ من سكر الدم بنسبةِ 10% مقارنة بالحمية الغذائية لوحدها، كما قد تُساعد إضافتها إلى الأطعمة النشوية كالخبز على تقليل تأثير تناول الكربوهيدرات في نسبة السكر في الدم؛ حيث إنها مصدرٌ غنيٌّ بالبروتين، والدهون اللذان يُبطئان من معدل إفراغ المعدة، مما يساعد على هضم الكربوهيدرات بشكل تدريجيّ، والوقاية من الارتفاع الشديد والسريع في مستوى سكر الدم.
  • المساعدة على إنقاص الوزن: حيثُ تُعتبر غنيَّةً بالعناصر الغذائيّة، والأليافِ، والتي يساعد إدخالها كوجبة خفيفة إلى النظام الغذائيّ على الشعور بالشبعِ لساعاتٍ أطول، والوقاية من الإفراط في تناول الطعام، وبالتالي المساعدة على خسارة الوزن.
  • المحافظة على صحة البشرة: إذ إنّ فيتامين هـ، وفيتامين ج الموجودان في هذه البذور يُعتبران من العناصر الضروريّة للمحافظة على صحّة البشرة، والوقاية من شيخوختها، حيثُ إنهما من مُضادّات الأكسدة التي تُبطلُ عمل الجذور الحرة المُضرّة بالجلد وتُحسِّنُ من تجاعيد البشرة، وملمسها، ومرونتها.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث تُعتبر بذور عين الشمس مصدراً غنيّاً بمُضادّات الأكسدة، ومنها السيلينيوم الذي يُؤدي إلى إصلاح، وتصنيع الحمض النووي الذي يُعرف اختصاراً بـ DNA في الخلايا التالفة، وبالتالي منع الخلايا السرطانيّة من الانتشار، وتحفيز عملية موتها.
  • تقليل مستويات الكوليسترول في الدم: حيثُ تُعتبر أغنى المصادر بالفايتوستيرول (بالإنجليزية: Phytosterols)؛ وهي مركّبات نباتيّة يمكن أن يُقلِّل تناولها من كوليسترول الدم الضار (بالإنجليزية: LDL).
  • تعزيز قوّة المناعة: حيث إنّ احتواء بذور عين الشمس على فيتامين هـ الذي يُعدُّ أحد مضادّات الأكسدة القوية التي تساعد الجهاز المناعي على العمل بالشكل السليم، وذلك بالوقاية من الضرر، والتلف الناجم عن الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free radicals).[4][2]

القيمة الغذائية لبذور عين الشمس

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من بذور عين الشمس المُجففة وغير المُملحة:[5]

العنصر الغذائي
الكمية الغذائية
السعرات الحرارية
584 سعرةً حراريّةً
الماء
4.73 مليليتراً
البروتين
20.8 غراماً
الدهون
51.5 غراماً
الكربوهيدرات
20 غراماً
الألياف
8.6 غراماتٍ
السكريات
2.62 غرام
البوتاسيوم
645 مليغراماً
الفسفور
660 مليغراماً
المغنيسيوم
325 مليغرام
الكالسيوم
78 مليغراماً
السيلينيوم
53 ميكروغراماً
الصوديوم
9 مليغراماتٍ
الحديد
5.25 مليغراماتٍ
الفولات
227 ميكروغراماً
فيتامين هـ
35.2 مليغراماً
فيتامين ب6
1.34 مليغرام

أضرار بذور عين الشمس ومحاذير استخدامها

تعتبر بذور عين الشمس آمنة للاستخدام بالنسبة لمعظم الأشخاص، وعلى الرغم من فوائدها المتعدّدة إلا أنَّها تمتلك بعض التأثيرات والجوانب السلبية في الجسم، خاصةً عند تناولها بكميات كبيرة والنقاط الآتية توضِّح بعض هذه الأضرار:[3]

  • ارتفاعها بالسعرات الحرارية: لذا يجب الاعتدال في تناولها، كما ينصح بتناول البذور غير المقشرة؛ وذلك لأنّها تأخذ وقتاً أكثر في تقشيرها، وبالتالي يتناول الشخص كميَّةً أقل مقارنةً مع البذور المقشرة، والجاهزة.
  • الصوديوم: حيث تحتوي البذور المُملّحة على كميَّاتٍ كبيرة جداً من الملح إذ إنّ قشور بذور عين الشمس، والتي تُمتصُّ عادةً، على تحتوي على كميّاتٍ كبيرةٍ جداً من الصوديوم أي ما يُعادل 2500 مليغراماً من الصوديوم لكلِّ 30 غراماً من بذور عين الشمس.
  • الكادميوم: إذ تعتبر بذور عين الشمس من الأطعمة المُرتفعة بعنصر الكادميوم، وهو أحد المعادن الثقيلة التي يمكن أن تضرّ الكلى عند استهلاكها بكميات كبيرة، ولفترات طويلة من الزمن، ولكنَّ تناولها بكميات معقولة مثل تناول 30 غراماً يومياً لا يُسبِّب تأثيرات سلبية في الجسم.
  • انحشار البراز: حيث يمكن أن يُسبِّبَ تناول كميّةٍ كبيرةٍ من بذور عين الشمس مرة واحدة إلى هذه الحالة عند الأطفال، والبالغين، كما أنَّ تناول اللُّب مع القشرة الخارجية يزيدُ من احتمال حدوث ذلك؛ حيث إنَّ الجسم لا يستطيع هضم هذه القشور، ويمكن أن يُسبِّب ذلك الإصابة بالإمساك، وآلام البطن، والغثيان، ويمكن أن يصل الأمر لتعطل حركة الأمعاء، والحاجة لإزالة الانسداد من قِبل الطبيب.[6]
  • الحساسيّة: إذ تعتبر حساسية بذور عين الشمس نادرة الحدوث، ويمكن أن تُسبِّب رُدودَ فعلٍ تحسُّسيّة متفاوتة في الشدّة؛ كانتفاخٍ بالحلقِ، وحكّة الفم، والطَفَح الجلديّ، والقيء، وحمى القش (بالإنجليزية: Hay fever)، والرَّبو، والعوار، أو التأق (بالإنجليزية: Anaphylaxis)، فإذا كان الشخص مصاباً بهذه الحساسيّة فعليه تجنُّب هذه البذور، وجميع المُنتجات المحتويةِ عليها بشكلٍ كاملٍ، وتُعتبر حساسيّة هذه البذور أكثر شيوعاً عند الأشخاص الذين يتعرضون لنباتات، أو بذور عين الشمس كجزءٍ من وظيفتهم، كالمزارعين، ومربي الطيور.[7]

المراجع

  1. ↑ Barbie Cervoni (13-5-2019), "Sunflower Seed Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 2019-5-11. Edited.
  2. ^ أ ب Shirley Johanna (2016-3-18), "Top 5 Health Benefits of Sunflower Seeds"، www.medindia.net, Retrieved 2019-5-11. Edited.
  3. ^ أ ب Marsha McCulloch (2018-11-22), "Are Sunflower Seeds Good for You? Nutrition, Benefits and More"، www.healthline.com, Retrieved 2019-5-11. Edited.
  4. ↑ Jennifer Huizen (2019-1-28), "10 foods rich in vitamin E"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-5-11. Edited.
  5. ↑ "Seeds, sunflower seed kernels, dried", www.fdc.nal.usda.gov, Retrieved 2019-5-11.
  6. ↑ Eitan A, Bickel A, Katz IM. (11-2006), "Fecal impaction in adults: report of 30 cases of seed bezoars in the rectum.", Diseases of the Colon & Rectum, Issue 11, Folder 49, Page 1768-1771. Edited.
  7. ↑ Natalia Ukleja-Sokołowska, Ewa Gawrońska-Ukleja, Magdalena Żbikowska-Gotz, et al (2016), "Sunflower seed allergy", Int J Immunopathol Pharmacol, Page 498–503. Edited.