أعراض الإصابة بفقر الدم

أعراض الإصابة بفقر الدم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فقر الدم

تحمل خلايا الدم الحمراء (بالإنجليزية: Red Blood Cells) بروتيناً غنياً بالحديد يُعرف بالهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin)، ويُعدّ الهيموغلوبين البروتين المسؤول عن حمل الأكسجين من الرئتين عند وصول خلايا الدم الحمراء إلى هناك ليقوم بدوره بنقلها إلى مختلف خلايا الجسم، وإنّ مشكلة فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia) تتمثل بنقص عدد خلايا الدم الحمراء عن المعدل الطبيعيّ أو عدم قدرة خلايا الدم الحمراء الموجودة على أداء وظائفها على الوجه المطلوب، وقد اعتمدت الكثير من المنظمات تشخيص الإصابة بفقر الدم لدى الرجال في حال كانت قراءة الهيموغلوبين أقل من 13.5 مغ/دل وتشخيص إصابة النساء بفقر الدم إذا كانت قراءة الهيموغلوبين أقل من 12 مغ/دل، وأمّا بالنسبة للأطفال فيتم تشخيص الإصابة بفقر الدم بالاستناد إلى العمر، إذ إنّ نسبة الهيموغلوبين الطبيعية تختلف من سنّ لآخر، وتجدر الإشارة إلى أنّ فقر الدم يُعدّ من المشاكل الصحية الشائعة، وبالاستناد إلى دراسات المنظمات الموثوقة المُجراة وُجد أنّ هناك ما يُقارب ثلاثة مليون مصاب بفقر الدم في الولايات المتحدة الأمريكية.[1]

أعراض الإصابة بفقر الدم

هناك العديد من حالات فقر الدم التي لا تظهر فيها على المصابين أية أعراض أو علامات، كما هو الحال عند المعاناة من فقر الدم في مراحله البسيطة وكذلك فقر الدم الذي تطور بشكل تدريجيّ وبطيء على مدى فترات زمنية طويلة، فمثل هذه الحالات يكون الجسم قد تكيّف مع مستويات الهيموغلوبين فلا يُعاني المصاب من أية أعراض أو علامات، وفي المقابل هناك الكثير من الحالات التي تظهر فيها الأعراض، وتختلف هذه الأعراض باختلاف نوع فقر الدم الذي يُعاني منه المصاب، وشدة الحالة، ومدى خطورتها، بالإضافة إلى تأثر الأعراض بالسبب الكامن وراء المعاناة من هذه المشكلة، وعلى أية حال هناك مجموعة من الأعراض المشتركة بين الأنواع جميعها أو على الأقل أغلبها، وهناك بعض الأعراض الخاصة بأنواع محددة من فقر الدم، ويمكن تفصيل ذلك فيما يأتي:[2][3]

  • الأعراض العامّة:
  • الأعراض الخاصة:
  • سهولة الشعور بالتعب والإعياء العام.
  • زيادة سرعة ضربات القلب بشكل يفوق الحدّ المعتاد، وخاصة عند ممارسة التمارين الرياضية.
  • مواجهة صعوبة في القدرة على التركيز.
  • الشعور بالدوخة، وخاصة عند الوقوف أو ممارسة بعض الأنشطة.
  • شحوب لون الجلد.
  • الشعور بآلام أو تشنجات في الساقين.
  • الأرق.
  • الإمساك.
  • الإغماء، وذلك في حال معاناة المصاب من فقر الدم الشديد، ويمكن في هذه الحالات أن يُعاني الشخص من هشاشة أظافره، وضيق في التنفس، وألم في الصدر، وقد يصل الأمر إلى حد انخفاض مستوى الأكسجين في الدم بشكلٍ يتسبب بالإصابة بالنوبة القلبية (بالإنجليزية: Heart Attack).
  • فقر الدم الناجم عن عوز الحديد: (بالإنجليزية: Iron Deficiency Anemia)، يمكن أن يُعاني المصابون بهذا النوع من فقر الدم من اشتهاء الأشياء الغريبة مثل الورق، والثلج، والأوساخ، إضافة إلى احتمالية ظهور قروح في الفم، ومعاناتهم من تقعر الأظفار (بالإنجليزية: Koilonychia).
  • فقر الدم الناجم عن عوز فيتامين ب12: (بالإنجليزية: Vitamin B12 Deficiency Anemia)، يشعر المصابون بهذا النوع من فقر الدم بوخز في اليدين والقدمين، واحتمالية فقدان الشعور ببعض أطراف الجسم، ومواجهة صعوبة في المشي، وكثرة النسيان، بالإضافة إلى تيبس الاطراف.
  • فقر الدم الناجم عن التسمم بالرصاص المزمن: إنّ أكثر الأعراض التي يشكو منها المصابون بهذا النوع من فقر الدم: الشعور بألم في البطن، والتقيؤ، والإمساك، وظهور خطوط يتراوح لونها ما بين الأزرق والأسود على اللثة.
  • فقر الدم المنجليّ: (بالإنجليزية: Sickle Cell Anemia)، يُعاني الأطفال المصابون بفقر الدم المنجلي من تأخر النمو والتطور، بالإضافة إلى الشعور بنوبات شديدة من الألم في المفاصل أو البطن أو الأطراف، هذا ويكون المصابون بهذا النوع من فقر الدم أكثر عُرضة للإصابة بالعدوى.

أسباب الإصابة بفقر الدم

قسّم الباحثون فقر الدم إلى مجموعات ثلاث، وبيّنوا أكثر الأسباب شيوعاً لكلٍّ منها، وفيما يأتي بيان ذلك:[4]

  • فقر الدم الناجم عن النزف: إنّ أشهر أنواع فقر الدم التي تندرج ضمن هذه الفئة فقر الدم الناجم عن عوز الحديد، وإنّ افتقار الجسم للحديد غالباً ما يكون ناجماً عن تعرّض الشخص إلى نزف حاد أو مزمن، ومن الأمثلة على حالات النزف الحاد: الخضوع للجراحة، والولادة، والتعرض للإصابات، وانفجار الأوعية الدموية، وأمّا بالنسبة للأمثلة على النزف المستمر أو المزمن فيمكن أن يكون نتيجة الإصابة بورم حميد أو خبيث أو قروح في الجسم كقرحة المعدة، ومن الأسباب الأخرى التي تكمن وراء المعاناة من فقر الدم الناجم عن فقد الدم أو النزيف:
  • فقر الدم الناجم عن اضطراب إنتاج خلايا الدم الحمراء: إمّا نتيجة إنتاج الجسم كمية أقل من الحدّ الطبيعيّ أو نتيجة تصنيع الجسم خلايا دم حمراء غير سليمة، ومن أسباب هذه الحالات:
  • فقر الدم الناجم عن تكسير خلايا الدم الحمراء: في الوضع الطبيعيّ يتخلص الجسم من خلايا الدم الحمراء بعد 120 يوماً من تكونها، ولكن هناك حالات يُعاني فيها المصاب من اضطرابٍ ما يتسبب بتكسير الجسم لخلايا الدم الحمراء بسرعة أكبر من المعتاد، ومن ذلك حالات فقر الدم الانحلاليّ (بالإنجليزية: Hemolytic Anemia)، إذ تتمثل هذه الحالة بمهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الدم الحمراء عن طريق الخطأ مُسبّباً تكسيرها قبل أوانها.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي مثل البواسير والتهاب المعدة.
  • الاستخدام المستمر للأدوية التابعة لمجموعة مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: non-steroidal anti-inflammatory drugs) مثل الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
  • نزف الحيض.
  • إصابة نخاع العظم المسؤول عن إنتاج خلايا الدم الحمراء بمرض ما مثل السرطان، وتُعرف هذه الحالة باللوكيميا.
  • افتقار الجسم للحديد نتيجة نزف الدورة الشهرية، أو الإصابة بداء كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease)، أو الخضوع لجراحة في الجهاز الهضمي، أو كثرة التبرع بالدم، أو غير ذلك.
  • افتقار الجسم لفيتامين ب-12 أو حمض الفوليك المهمّين لتصنيع خلايا الدم الحمراء.

المراجع

  1. ↑ "Anemia", www.hematology.org, Retrieved December 4, 2018. Edited.
  2. ↑ "What Causes Anemia?", www.healthline.com, Retrieved December 4, 2018. Edited.
  3. ↑ "Understanding Anemia -- Symptoms", www.webmd.com, Retrieved December 4, 2018. Edited.
  4. ↑ "Everything you need to know about anemia", www.medicalnewstoday.com, Retrieved December 4, 2018. Edited.