اعراض نقص النحاس

اعراض نقص النحاس
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

النحاس

يُعدّ النحاس من العناصر الأساسية لجسم الإنسان، والتي يحتاجها بكميات صغيرة، وهو موجودٌ في جميع أنسجة الجسم، كالكبد، والكلى، والدماغ، والقلب، والعضلات الهيكلية؛ حيث إنّ له العديد من الوظائف في جسم الإنسان، ومن الجدير بالذكر أنّ نقص النحاس أو زيادته عن المستوى الذي يحتاجه الجسم يؤثر في وظائف الدماغ، ويسبب بعض الاضطرابات فيه.[١]

أعراض نقص النحاس

يمتلك الجسم 12 إنزيماً تعتمد في وظائفها على وجود النحاس، ولذلك فإنّ النحاس يعدّ مهمّاً جداً لجسم اللإنسان، وتجدر الإشارة إلى أنّه من الصعب اكتشاف نقص النحاس في الجسم، لأنّ أعراضه تتشابه مع أعراض العديد من الحالات، ومن أعراض نقص النحاس في الجسم:[٢]

  • الشعور بالبرد بشكلٍ دائم.
  • تعرّض العظام للكسر بسهولة.
  • التعرّض للكدمات بسهولة.
  • الشعور بالتعب والضعف.
  • الإصابة بالأمراض بشكل متكرر.
  • شحوب البشرة.
  • تأخر النموّ.
  • التهاب الجلد، وإصابته بالقروح.
  • آلام العضلات.

مضاعفات نقص النحاس

قد يؤدي نقص عنصر النحاس في الجسم إلى التسبّب ببعض الحالات المرضية، ومنها:[٢]

  • فقر الدم: والذي يسبب نقصاً في عدد كريات الدم الحمراء في الجسم، ممّا يؤثر سلباً في كمية الأكسجين التي تصل إلى الخلايا.
  • قلة الكريات الشاملة: والذي يسبب ضعفاً في المناعة ويؤثر في صحة الجسم بشكلٍ عام؛ حيث إنّ قلة الكريات الشاملة (بالإنجليزية: Pancytopenia) تتمثّل بنقصٍ في مستويات جميع مكونات الدم، وهي كريات الدم الحمراء، والبيضاء، والصفائح الدموية.
  • الترنح: يؤثر نقص النحاس في الجهاز العصبي للإنسان، مما يتسبّب بعدم قدرة الإنسان على السيطرة على حركاته، مما يؤدي إلى حدوث الترنح (بالإنجليزية: Ataxia).

الأشخاص المعرضون لنقص النحاس

يعدّ نقص النحاس حالةً نادرة، ولكنها قد تصيب بعض الأشخاص الذين يعانون من حالات معينة، ومن هذه الحالات:[١][٢]

  • الأشخاص الذين يعانون من العيوب الجينية، والتي تسبب عدم القدرة على استقلاب النحاس في الجسم.
  • الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في امتصاص النحاس، والتي تنتج عن بعض الأمراض، ومنها حساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac Disease)، وأمراض الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory Bowel Disease).
  • الإفراط في تناول المكملات الغذائية لفيتامين ج أو الزنك.
  • الأشخاص الذين يعانون من بعض الاضطرابات التي تصيب الجهاز العصبي مثل داء مزيل للميالين (بالإنجليزية: demyelination)، والاعتلال النخاعي (بالإنجليزية: Myelopathy)، واعتلال الاعصاب المتعددة (بالإنجليزية: Polyneuropathy).
  • الأشخاص الذين أجروا جراحات علاج البدانة، مثل جراحة المجازة المعدية (بالإنجليزية: Gastric bypass surgery).
  • الأشخاص الذين أجروا جراحة الاستئصال المعديّ (بالإنجليزية: Gastrectomy)، والتي تتمثل باستئصال المعدة كاملة، أو جزء منها.

فوائد عنصر النحاس

يلعب عنصر النحاس دوراً مهمّاً في الجسم للإنسان؛ حيث إنّه يمتلك العديد من الوظائف، مثل إنتاج خلايا الدم الحمراء، وتنظيم نبض القلب وضغط الدم، كما أنّه يساعد الجسم على امتصاص الحديد، بالإضافة إلى قدرته على منع التهاب البروستاتا، ويعدّ مهمّاً للمحافظة على العظام، والأنسجة الضامة، والعديد من الأعضاء كالقلب، والدماغ، ومن فوائد النحاس للجسم:[٣][١]

  • علاج الاضطرابات العصبية التنكسية: أشارت بعض الدراسات أنّ عنصر النحاس يمكن أن يحمل بعض الفوائد العلاجية لبعض الاضطرابات العصبية التنكسية، مثل مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s disease)، ومرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson’s disease)، بالإضافة إلى مرض مرض كروتزفيلد جاكوب (بالإنجليزية: Creutzfeldt-Jakob disease).
  • صحة القلب والأوعية الدموية: يمكن لمكمّلات النحاس أن تكون مفيدة للأشخاص الذين يعانون من القصور القلبي، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ المستويات المنخفضة من عنصر النحاس في الجسم ترتبط بارتفاع ضغط الدم والكولسترول، إلا أنّ هذه الدراسة تحتاج إلى المزيد من الأدلة لإثباتها.
  • تعزيز المناعة: يتسبّب النقص في عنصر النحاس في الجسم بحالة تسمى نقص الخلايا المتعادلة (بالإنجليزية: Neutropenia)، وهي حالة تسبب نقصاً في كريات الدم البيضاء، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
  • تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام: قد يؤدي نقص عنصر النحاس الشديد في الجسم إلى خفض كثافة العظام وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، ولكن ليس هناك دراسات تشير إلى أنّ نقص النحاس الخفيف أو المتوسط قد يؤثر في العظام.
  • تصنيع الكولاجين: يعتقد العلماء أنّ النحاس يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، مما قد يحمي من شيخوخة الجلد، فهو يحافظ على الكولاجين والإيلاستين.

التسمم بعنصر النحاس

بالرغم من الفوائد العديدة للنحاس، إلّا أنّ جسم الإنسان يحتاجه بكميات قليلة، وقد يؤدي الإفراط في تناوله إلى الإصابة بالتسمم، ومن الجدير بالذكر أنّ المستوى الأقصى المقبول لعنصر النحاس هو 10 ملغرام في اليوم، وقد تسبب زيادته فوق هذا المستوى بعض الأعراض والمشاكل، ومنها:[٣]

  • حالات التسمم الخفيفة، والتي تسبب أعراضاً منها:
  • حالات التسمم الشديدة، والتي تسبب مشاكل خطيرة، ومنها:
  • التقيؤ.
  • الإسهال.
  • اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice).
  • آلام العضلات.
  • تلف الكبد.
  • قصور القلب.
  • الفشل الكلوي.
  • الوفاة.

التفاعلات الدوائية مع عنصر النحاس

قد يسبب تناول مكملات النحاس الغذائية مع بعض الأدوية إلى حدوث تداخلات غذائية دوائية، ومن هذه الأدوية:[١]

  • حبوب منع الحمل، أو العلاج الهرموني.
  • الأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهاب (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drugs)، واختصاراً (NSAIDs)، مثل الأسبيرين، والإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofin).
  • البنيسيلامين (بالإنجليزية: Penicillamine)، والذي يستخدم لخفض مستويات النحاس عند الأشخاص المصابين بمرض ويلسون، أو ما يسمى بالتنكس الكبدي.
  • الألوبورينول (بالإنجليزية: Allopurinol)، والذي يستخدم لعلاج النقرس.
  • السيميتيدين (بالإنجليزية: Cimetidine)، والذي يستخدم لعلاج قرحة المعدة.

مصادر الغذاء الغنية بالنحاس

يمكن الحصول على الاحتياجات اليومية من النحاس عن طريق تناول المصادر الغنية به، ومن هذه المصادر:[٣]

  • المحار.
  • لحوم الأحشاء، كالكبد.
  • البطاطس.
  • البازيلاء، والفاصولياء.
  • الخضروات الورقية.
  • الحبوب الكاملة.
  • بذور دوار الشمس.
  • زبدة الفول السوداني.
  • الشوكولاتة السوداء.

فوائد النحاس للشعر

يلعب عنصر النحاس دوراً مهماً في تكوين صبغة الميلانين في الجسم، والمسؤولة عن إعطاء الشعر لونه، ولذلك يعتقد البعض أنّ نقص عنصر النحاس قد يسبب فقداناً للون الشعر، مما يؤدي إلى ظهور الشيب المبكر، وبالرغم من ذلك فليس هناك دراساتٌ كافيةٌ تؤكد فوائد عنصر النحاس للشعر.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Megan Ware (23-10-2017), "Health benefits and risks of copper"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Saurabh Sethi (26-2-2018), "Copper Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 20-4-2018.
  3. ^ أ ب ت Debra Rose Wilson (23-6-2016), "Copper: Why This Heavy Metal Is Good for You"، www.healthline.com, Retrieved 20-4-2018. Edited.