أعراض مرض السكري

أعراض مرض السكري
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مرض السكري

يُعرّف مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes) على أنّه إحدى المشاكل الصحية المزمنة التي تُرافق المصاب طوال حياته، ويتمثل بارتفاع حادّ في مستويات السكر في الدم بشكلٍ يفوق الحدّ الطبيعيّ، وإنّ هذا الارتفاع ناجم إمّا عن خلل في إنتاج الإنسولين بحيث لا تُنتج خلايا البنكرياس الإنسولين بالكمية المطلوبة أو لا تُنتجه على الإطلاق، وإمّا أن يكون السبب في ارتفاع مستويات السكر في الدم هو خلل استجابة خلايا الجسم للإنسولين المُفرز، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض السكري قد اكتُشف قديماً ولأول مرة عن طريق تحليل عينة دم مصاب ووُجد ارتفاع نسبة السكر فيها، ولفهم ما سبق يجدر بيان أنّ السكر في الوضع الطبيعيّ يرتفع بعد تناول الشخص الطعام، وللحدّ من ذلك يُفرز الجسم هرمون الإنسولين من قبل خلايا البنكرياس، ليقوم بدوره بتحفيز دخول مركبات سكر الجلوكوز إلى خلايا الجسم المختلفة لاستعمالها في إنتاج الطاقة اللازمة، وعليه فإنّ غياب الإنسولين أو عدم استجابة الخلايا له يتسبب بارتفاع مستويات السكر في الدم، وأمّا بالنسبة لعدد المصابين به فيجدر التنبيه إلى أنّ مرض السكري من المشاكل الصحية الشائعة للغاية، فبالاستناد إلى الإحصائيات المُجراة تبيّن أنّه يُصيب ما يُقارب ثلاثين مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية، أي ما يُقدّر بـ 9.4% من مجموع سكان أمريكا، هذا وقد تبيّن أنّ هناك ما يُقارب 84 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية يُعانون ممّا يُعرف بمرحلة ما قبل السكري (بالإنجليزية: Prediabetes) ولا يُدركون ذلك، وتُعرّف مرحلة ما قبل السكري على أنّها ارتفاع مستويات السكر في الدم ولكن ليس إلى الحدّ الذي يكفس لتشخيص الإصابة بمرض السكري.[1][2]

أعراض مرض السكري

في الحقيقة هناك نوعان رئيسيان لمرض السكري، النوع الأول والنوع الثاني، وعلى الرغم من احتمالية ظهور أيّ منهما في أي عُمُر، إلا أنّ مرض السكر من النوع الأول غالباً ما يُصيب الأطفال واليافعين، في حين يؤثر مرض السكري من النوع الثاني في الأشخاص الذين تجاوزا الأربعين من العمر عادة، وقد تبيّن أنّ الأشخاص الذين يُعانون من مرض السكري من النوع الثاني وكذلك مرحلة ما قبل السكري لا تظهر عليهم أية أعراض أو علامات في بداية الأمر، ويمكن إجمال أهمّ الأعراض والعلامات التي تظهر على المصابين بمرض السكري فيما يأتي:[2]

  • زيادة الشعور بالعطش.
  • كثرة التبول أو تكرار الحاجة للذهاب إلى المرحاض.
  • كثرة الشعور بالجوع بصورة تفوق الحد المعتاد.
  • فقدان الوزن بشكل غير مُبرّر.
  • الشعور بالتعب والإعياء العام.
  • الشعور بالتهيج والاضطراب.
  • زغللة النظر.
  • صعوبة التئام القروح والجروح.
  • كثرة الإصابة بالعدوى، وخاصة عدوى الجلد، واللثة، والعدوى المهبلية.
  • ظهور الأجسام الكيتونية (بالإنجليزية: Ketone bodies) في البول، ويجدر بيان أنّ هذه الأجسام ناتجة عن عمليات تحطيم العضلات والدهون عند عدم توفر كمية كافية من الإنسولين في الدم.

نصائح لمرضى السكري

هناك عدد من النصائح التي تُقدّم للمصابين بمرض السكري، ويمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[3][4]

  • الحرص على تناول الطعام الصحي الغني بالعناصر الضرورية المهمة لصحة الجسم، مثل الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، واللحوم قليلة الدسم أو منزوعة الشحوم، ومشقات الحليب قليلة أو خالية الدسم، بالإضافة إلى ضرورة الحرص على اختيار الدهون المفيدة مثل المكسرات.
  • الامتناع عن تناول الأطعمة الغنية بالسكريات التي لا تحتوي على عناصر مهمة لجسم الإنسان، فكل ما فيها هو سعرات حرارية تعود بالضرر على الجسم، ومن الأمثلة على ذلك: المشروبات الغازية بأنواعها المختلفة، والحلويات والسكاكر، بالإضافة إلى الأطعمة المقلية.
  • الامتناع عن شرب الكحول.
  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، ويُقصد بذلك ممارسة التمارين الرياضية لثلاثين دقيقة في اليوم الواحد لأغلب أيام الأسبوع، ومن أنواع الرياضة التي يُنصح بها: المشي، وركوب الدراجة، والسباحة، والتمارين الهوائية بشكل عامّ.
  • مراقبة أعراض وعلامات هبوط السكر عند ممارسة التمارين الرياضية للتعامل معها على الوجه الصحيح، ومن هذه الأعراض والعلامات: الدوخة، والشعور بالارتباك، والتعرق الشديد، بالإضافة إلى احتمالية الشعور بالتعب والضعف العامّ.
  • الحرص على المحافظة على وزن صحي ومثالي، وذلك بمراقبة مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body Mass Index)، ويجدر التنبيه إلى أنّ إنقاص الوزن الصحيّ في حال المعاناة من زيادته أو السمنة يكون بشكل تدريجيّ على مدى فترات زمنية طويلة، وهذا ما يساعد على التحكم بمستويات السكر في الدم وخاصة في حال المعاناة من مرض السكر من النوع الثاني.
  • مراقبة مستويات السكر في الدم مرتين في اليوم على الأقل، وذلك لمتابعة مدى تقدم المرض، ويُنصح كذلك بكتابة ملاحظات حول تأثير الأطعمة المتناولة في مستويات السكر في الدم.
  • الخضوع لفحص اختبار خضاب الدم السكري (بالإنجليزية: Hemoglobin A1C test) بحسب إرشادات الطبيب وتعليماته، ويجدر بيان أنّ هذا الفحص يُعطي انطباعاً عن مستويات السكر في الدم خلال الشهرين أو حتى الثلاثة أشهر الماضية.
  • فحص مستويات الدهون الثلاثية، وضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، وتناول الأدوية الخاصة بخفض كل منها في حال المعاناة من اضطراب قيمها عن الوضع الطبيعيّ، وذلك بحسب ما يراه الطبيب مناسباً، وذلك لأنّ ارتفاع مستوى هذه الاختبارات يزيد فرصة المعاناة من أمراض القلب لدى المصابين بشكل عام، ولمصابي السكري خاصة.
  • الحرص على النوم لساعات كافية من اليوم وخاصة عند الشعور بالنعاس، وذلك لما للنوم وأخذ القسط الكافي من الراحة من دور في السيطرة على مرض السكري.
  • السيطرة على التوتر، وذلك لتسبّبه برفع مستويات السكر في الدم، ويمكن السيطرة عليه بممارسة تمارين التأمل واليوغا وغير ذلك.

المراجع

  1. ↑ "Diabetes Symptoms, (Type 1 and Type 2)", www.medicinenet.com, Retrieved December 14, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Diabetes", www.mayoclinic.org, Retrieved December 14, 2018. Edited.
  3. ↑ "An overview of diabetes types and treatments", www.medicalnewstoday.com, Retrieved December 14, 2018. Edited.
  4. ↑ "9 Ways to Avoid Diabetes Complications", www.webmd.com, Retrieved December 14, 2018. Edited.