أعراض البواسير

أعراض البواسير
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

البواسير

تُعدّ البواسير إحدى أكثر المشكلات الصحية التي تتسبّب بحدوث النزيف الشرجي شيوعاً، إذْ يصاب الشخص بالبواسير نتيجة انتفاخ الأوردة التي تقع في الأجزاء السفليّة للشرج والمستقيم، ففي بعض الحالات نجد أنّ الجدار المبطن لهذه الأوعية الدموية رقيق، ممّا يسمح بتهيجه وانتفاخه خاصّةً أثناء عمليّة التبرّز، وبالرغم من أنّ البواسير في معظم الأحيان لا تعدّ من المشاكل الصحيّة الخطيرة، إلاّ أنّه يُنصح بمراجعة الطبيب واستشارته، لاستبعاد الإصابة بمشاكل صحيّة أخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك نوعين من البواسير، أحدهما يُطلق عليه البواسير الداخليّة؛ وهي البواسير التي تقع داخل منطقة المستقيم، وتصعب رؤيتها، إضافةً إلى ذلك فهي غالباً لا تتسبّب بأي ألم للمصاب، نظراً لوجودها في منطقة تحتوي على عدد قليل من الأعصاب، وربما يكون النزيف هو العلامة الوحيدة التي تشير إلى وجود الباسور الداخلي، أمّا النوع الآخر فهو الباسور الخارجي؛ والذي يتواجد تحت الجلد حول منطقة الشرج، وهي منطقة تحتوي على عدد أكبر من الأعصاب، لذلك فإنّ هذا النوع من البواسير يتسبّب بالألم للمصاب، بالإضافة إلى كونه مسؤول أيضاً عن حدوث النزيف الشرجي.[١]

أعراض الإصابة بالبواسير

في الحقيقة هناك عدّة أعراض شائعة تُشير إلى الإصابة بالبواسير، ومن هذه الأعراض نذكر ما يلي:[٢]

  • وجود بقع من الدم على ورق المرحاض المستخدم بعد القيام بالتبرّز.
  • المعاناة من الحكة في منطقة الشرج.
  • الشعور بالألم في منطقة الشرج خاصّةً عند الجلوس.
  • الشعور بالألم والانزعاج أثناء عمليّة التبرّز.
  • وجود كتلة أو بروز حول منطقة الشرج.

أسباب الإصابة بالبواسير

هناك عدّة أسباب تكمن وراء الإصابة بالبواسير، ويمكن إجمال بعض منها على النحو الآتي:[٣]

  • الشدّ أثناء عمليّة التبرّز.
  • الإصابة بالإمساك المزمن.
  • الجلوس لفترات زمنيّة طويلة.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالبواسير.

عوامل خطر الإصابة بالبواسير

هناك عدّة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالبواسير، ومن هذه العوامل نذكر ما يلي:[٢]

  • اعتماد نظام غذائي فقير بالألياف.
  • الإصابة بالسمنة؛ فهي تزيد من الضغط المؤثر على الأنسجة في منطقة البواسير.
  • التقدم في العمر؛ ما يحدث مع التقدّم بالسنّ هو أنّ النسيج الضام في منطقة المستقيم والشرج يُصبح أضعف من ذي قبل، ممّا يؤدّي إلى زيادة خطر الإصابة بالبواسير.
  • الحمل؛ مع نمو الجنين في رحم الأم، يزداد الضغط المؤثر في منطقة البطن، مما قد يتسبّب بانتفاخ الأوردة في منطقة الشرج والمستقيم.

علاج البواسير

العلاجات المنزلية والدوائية

هناك عدد من الطرق التي يمكن اتّباعها في المنزل لتخفيف أعراض البواسير، ومنع ظهورها مرّة أخرى، ومن هذه الطرق نذكر ما يلي:[٤]

  • تناول كميات أكبر من الألياف الغذائية؛ ويمكن البدء بإضافة الألياف الغذائية تدريجيّاً لوجبات الطعام، مع الحرص على تناول كميات كافية من السوائل، وذلك بهدف تجنّب الإصابة بالانتفاخ وتجمّع الغازات في البطن، فالأطعمة الغنية بالألياف، مثل؛ البروكلي، ونخالة الشوفان، والحبوب الكاملة، والفواكه الطازجة، تقلّل من خطر الإصابة بالإمساك، وتعمل على تسهيل مرور البراز، دون اللّجوء للشدّ الذي يزيد من الضغط على منطقة البواسير.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة؛ مثل المشي السريع لمدّة 20-30 دقيقة في اليوم، حيث يمكن بذلك تحسين حركة الأمعاء، وتحفيز عملية الإخراج.
  • الذهاب إلى المرحاض وقضاء الحاجّة فور الشعور بالإلحاح والرغبة بالتبرّز، فتأجيل ذلك قد يكون سبباً في تراكم البراز وتصلّبه، وزيادة خطر التعرّض للشد أثناء التبرّز.
  • تحديد أوقات معينة للذهاب إلى المرحاض، فذلك يساعد على تنظيم عمليّة التبرّز.
  • استخدام حمَّام المِقعدة (بالإنجليزية: Sitz bath)؛ وهو عبارة عن مغطس من الماء الدافئ، يتم الجلوس فيه بهدف تخفيف التهيّج والحكّة والألم، حيث يُنصح بعمل هذا المغطس الدافئ مرتين إلى ثلاث مرات يومياً، بالإضافة لمرة بعد كل عمليّة إخراج ولمدّة عشرين دقيقة، كما يجب الحرص على تجفيف منطقة الشرج بعد الانتهاء.
  • استخدام الكريمات التي تحتوي على المخدر الموضعي، حيث تُستخدم هذه المواد بهدف التخفيف من الألم.
  • عمل ضماد من الثلج، ووضعه على منطقة الشرج لبضعة دقائق، حيث يسهم هذا الضمّاد في تخفيف الألم والانتفاخ.
  • تناول مكمّلات الألياف الغذائية، مثل؛ مكملات بذر القطونة (بالإنجليزية: Psyllium)، أو الميثيل السليولوز (بالإنجليزية: Methylcellulose)؛ والتي يمكن شراؤها دون الحاجة لوصفه طبيّة، فهي تساعد على تليين البراز وتسهيل مروره.[٣]
  • تناول مسكّنات الألم عند الحاجة؛ مثل؛ الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen).[٣]

الإجراءات الطبية

يتم اللّجوء إلى الطبيب في حال لم تُجدي العلاجات المنزليّة نفعاً في تخفيف مشكلة الباسور، ومن الخيارات العلاجيّة التي قد ينصح بها الطبيب، نذكر ما يلي:[٣]

  • ربط الشريط المطاطي: (بالإنجليزية: Rubber band ligation)، تتمثل هذه الطريقة بقطع الدورة الدموية عن الباسور، عن طريق قيام الطبيب بلف رباط خاصّ حوله، وبانقطاع تزويد المنطقة بالدم ينكمش هذا الباسور ويتقلّص حجمه، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذه الطريقة تتطلّب وجود طبيب أخصائي للقيام بها، ولا يصلح القيام بها في المنزل.
  • المعالجة بالتصليب: (بالإنجليزية: Sclerotherapy)، وفي هذه الطريقة يتم حقن مادّة كيميائيّة مباشرةً في الأوعية الدموية، بحيث تعمل على تقليص حجم الباسور.
  • استئصال الباسور: (بالإنجليزية: Hemorrhoidectomy)، يمكن اللّجوء لعمليّة استئصال الباسور في حال كان بروز الباسور كبيراً، أو من النوع الذي يصعب علاجه، إذْ إنّ هذه الطريقة التقليديّة غالباً ما تضع حلّاً نهائيّاً لمشكلة البواسير، فهي تعالج نحو 95% من الحالات.[٤]

كيف يمكن التخفيف من آلام البواسير

ولمزيد من المعلومات يمكنكم مشاهدة فيديو تتحدث فيه الدكتورة نغم القرةغولي أخصائية الجراحة العامة والثدي والمنظار عن البواسير.

المراجع

  1. ↑ "What Are Hemorrhoids?", www.webmd.com, Retrieved 05-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Hemorrhoids 101: Causes, Symptoms, Treatment, and Prevention", www.everydayhealth.com, Retrieved 05-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث April Kahn ,Tim Jewell (7-10-2016), "Hemorrhoids"، www.healthline.com, Retrieved 30-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Hemorrhoids and what to do about them", www.health.harvard.edu, Retrieved 30-11-2018. Edited.