أعراض الإصابة بفيروس الكبد ب

أعراض الإصابة بفيروس الكبد ب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فيروس الكبد ب

يُعدّ التهاب الكبد ب أحد الالتهابات الفيروسية الخطيرة والمُهدّدة للحياة، والتي تحدثُ نتيجة إصابة الكبد بفيروس التهاب الكبد البائي (بالإنجليزية: HBV)، وفي الحقيقة فإنّ هذا النوع من التهاب الكبد يُعدّ مشكلة صحية عالمية كُبرى؛ إذ يُمكن أن يُسبّب العدوى المزمنة ويزيد من خطر الموت الناتج عن الإصابة بتشمع الكبد وسرطان الكبد، وتجدر الإشارة أنّ كلّاً من منطقة غرب المحيط الهادئ والقارة الأفريقية تعدّ من أكثر مناطق العالم انتشاراً لهذا المرض، حيث يُؤثّر المرض على حوالي 6.2٪ و6.1٪ من إجمالي عدد السكان البالغين في تلك المناطق على التوالي.[1]

أعراض الإصابة بفيروس الكبد ب

يجدرُ بيان أنّ العدوى المكتسبة حديثاً والتي تُعرف أيضاً بالعدوى الحادة لا تُسبّب ظهور الأعراض لدى معظم الأطفال المصابين الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، ولدى البالغين المُصابين الذين يُعانون من نقص المناعة، وفي المُقابل تظهر الأعراض لدى 30-50٪ من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 5 سنوات بعد حوالي 90 يوماً من التعرّض للفيروس المُسبّب للمرض؛ حيث تتراوح فترة ظهور الأعراض بين 60-150 يوماً تقريباً، وتشمل علامات وأعراض العدوى الحادة بفيروس الالتهاب الكبد الوبائي ب: الحُمّى، والإعياء، وفقدان الشهية، والغثيان، والقيء، وألم البطن، وتغيّر لون البراز والبول بحيث يصبح لون البول داكناً، ويظهر البراز بلون الطّين، إضافة إلى ألم المفاصل، واليرقان، وفي العادة تستمرّ الأعراض لعدة أسابيع أو قد تستمر لمدة تصل إلى 6 أشهر. وتجدر الإشارة أنّ الأعراض قد تختفي لدى بعض المرضى بشكل تلقائي، وقد تتطور لدى بعض المرضى إلى عدوى مُزمنة.[2] وتعتمد احتمالية تطوّر العدوى الحادة إلى عدوى مُزمنة بشكل أساسيّ على العُمر الذي أصيب فيه الشخص بالعدوى، ويُعدّ الأطفال الذين يبلغون أقلّ من 6 سنوات من العمر أكثر الفئات العمرية عرضة للإصابة بالعدوى المزمنة؛ إذ تُشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ 30-50٪ من هذه الفئة العمرية مُعرّضون للإصابة بالعدوى المزمنة، إضافة إلى أنّ ما يُقارب 80-90٪ من الرّضع المصابين بالعدوى خلال السنة الأولى من العمر معرضون للإصابة بالعدوى المزمنة أيضاً، كما أشارت الإحصائيات إلى أنّ 5% تقريباً من الأشخاص الأصحاء البالغين تتطور الإصابة لديهم من عدوى حادّة إلى عدوى مزمنة، وإنّ ما نسبته 20-30٪ منهم مُعرّضون للإصابة بتشمّع الكبد وسرطان الكبد.[1]

الوقاية من الإصابة بفيروس الكبد ب

يُعتبر الالتهاب الكبدي الوبائي ب من الأمراض شديدة العدوى، فقد ينتقل الفيروس إلى الآخرين رغم عدم ظهور الأعراض على المصاب من خلال الاتصال المُباشر بدم المصاب وبعض سوائل الجسم الأُخرى، كما أنّه ينتقل أثناء الولادة من الأم للطفل، وعند مشاركة الإبر الملوّثة المُستخدمة من قِبل مُصاب بالفيروس، وعبر الاتصال الجنسي مع شخص مصاب بالفيروس، إضافةً لاستخدام أدوات الحلاقة وغيرها من الأدوات الشخصية الأخرى المُلوثة بسوائل المُصاب. ورغم إمكانيّة العثور على الفيروس في اللعاب، إلا أنّه لا ينتشر عن طريق مشاركة الأواني أو التقبيل، كما أنّه لا ينتشر عن طريق العطس أو السعال أو الرضاعة الطبيعية.[3]وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من الطّرق والإجراءات التي تُساعد في تقليل فرصة الإصابة بفيروس الكبد ب، ونذكر منها ما يأتي:[4]

  • الامتناع عن ممارسة الجنس مع الشريك المصاب بالفيروس وأيّ عدوى أخرى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، إضافةً للامتناع عن ممارسة الجنس إذا كانت حالة الشريك المتعلقة بالإصابة بالفيروس غير معروفة، إلا باستخدام الواقي الذكري المصنوع من مادة اللاتكس (بالإنجليزية: Latex)، أو البولي يوريثان (بالإنجليزية: Polyurethane). وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام الواقي الذكري يُقلل فرصة انتقال الفيروس أثناء الاتصال الجنسي ولا يمنع الإصابة تماماً.
  • تجنب استخدام المخدرات غير المشروعة، إذ إنّ مشاركة الإبر والأدوات الأخرى المُلوّثة يُمكن أن تزيد فرصة الإصابة بالفيروس.
  • توخّي الحذر عند القيام بالوشم؛ إذ إنّ الأدوات المُلوّثة المُستخدمة في الوشم يُمكن أن تُسبّب انتقال الفيروس من شخص مصاب إلى آخر سليم، ولذا ينبغي التّحقق من كيفية تعقيم الإبر والأدوات المُستخدمة في الوشم.
  • تلقّي لقاح التهاب الكبد البائي لقاح التهاب الكبد البائي قبل السفر، وخاصة عند السفر إلى مناطق انتشار المرض. وتجدر الإشارة إلى أنّ لقاح التهاب الكبد البائي يُعطى على شكل ثلاث أو أربع حقنات على مدى ستة أشهر، ويوصى باللقاح كذلك لغير المسافرين المُعرّضين للإصابة بالمرض مثل:
  • الأطفال حديثي الولادة.
  • الأطفال والمراهقون الذين لم يتمّ تطعيمهم عند الولادة.
  • الأشخاص الذين يعملون أو يعيشون في مركز للأشخاص المتأخرين في النمو.
  • الأشخاص الذين يعيشون مع شخص مُصاب بالتهاب فيروس الكبد ب.
  • العاملين في مجال الرّعاية الصحية والطوارئ وغيرهم من الأشخاص الذين يُمكن أن يتعرّضوا للدم المُلوّث.
  • الأشخاص المصابون بعدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، مثل: الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: HIV).
  • الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال.
  • الأشخاص الذين يُمارسون الجنس مع أكثر من شريك.
  • الشركاء الجنسيين لشخص مُصاب بالتهاب الكبد ب.
  • مدمني حقن المخدرات غير المشروعة أو الذين يتبادلون الإبر.
  • المرضى الذين يُعانون من أمراض الكبد المزمنة.
  • الأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي في مراحله النهائية.

تشخيص الإصابة بفيروس الكبد ب

تُشخّص الإصابة بفيروس الكبد ب من خلال فحوصات الدم، وفي العادة يوصى بإجراء تلك الفحوصات للأشخاص الذين تعرّضوا للاتصال مع شخص مصاب بالتهاب الكبد ب، والذين سافروا إلى بلد ينتشر فيه التهاب الكبد الوبائي ب، والسّجناء، ومستخدمي المخدرات عن طريق الحقن، ومرضى غسيل الكلى، والنساء الحوامل، والأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. وتتضمن فحوصات الكشف عن الإصابة بفيروس الكبد ب ما يأتي:[3]

  • فحص مُولّد الضّد السّطحي لالتهاب الكبد ب: (بالإنجليزية: Hepatitis B surface antigen test)، يُظهر هذا الاختبار إمكانيّة نقل العدوى للآخرين، إلا أنّه لا يميز بين العدوى المزمنة والحادّة.
  • فحص مُولّد الضّد اللبيّ لالتهاب الكبد ب: (بالإنجليزية: Hepatitis B core antigen test)، يكشف هذا الاختبار عن الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي الحاد أو المزمن، وقد يكون إيجابياً لدى الأشخاص الذين يتعافون من التهاب الكبد ب الحاد.
  • فحص الأجسام المُضادة لالتهاب الكبد ب: (بالإنجليزية: Hepatitis B surface antibody test)، يُستخدم هذا الاختبار للتحقّق من وجود المناعة ضد فيروس التهاب الكبد البائي لدى الأشخاص. وقد تكون النتيجة إيجابية بسبب تلقي اللقاح أو التّعافي من عدوى حادّة بالفيروس.
  • فحوصات وظائف الكبد: (بالإنجليزية: Liver Function Test)، تُساعد هذه الفحوصات في الكشف عن وجود تلف أو التهاب في الكبد، كما تُساهم في تحديد الجزء المُتضرّر من الكبد.

المراجع

  1. ^ أ ب "Hepatitis B", www.who.int, Retrieved 1-12-2018. Edited.
  2. ↑ "Hepatitis B Questions and Answers for Health Professionals", www.cdc.gov, Retrieved 1-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Hepatitis B", www.healthline.com, Retrieved 1-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Hepatitis B", www.mayoclinic.org, Retrieved 1-12-2018.